أدانت دول مجلس التعاون الخليجي الفيلم الأميركي المسيء للإسلام والنبي محمد ،ووصفته بالعمل المشين وغير المسؤول،ونددت بأعمال العنف ضد السفارات الأميركية في بعض دول المنطقة. وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني في تصريح اليوم الجمعة إن "إنتاج هذا الفيلم أمر لا يمكن قبوله و لا تبريره" ، مشيرا إلى انه" تسبب في الإساءة إلى مشاعر المسلمين و غير المسلمين ممن لا يرضيهم المساس بالرسل و بالأديان و بالمعتقدات ،مضيفا أن "مثل هذه الأعمال المشينة تقوض الجهود المبذولة لنشر مبادئ التسامح و الحوار و التقريب بين أتباع الأديان". وندد الزياني بأعمال "العنف ضد السفارات الأميركية في بعض دول المنطقة "مؤكداً أن "غضب المسلمين ورفضهم لهذا الفيلم لا يبرر أبدا مثل هذه الاعتداءات ولا يحقق إلا الأهداف الدنيئة و المشبوهة لمن قاموا بإنتاجه ". ودعا الزياني إلى "معالجة الأمر بالحكمة و التعقل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها منع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة و معاقبة كل من يقوم بها و يدعمها". وكانت القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا تعرضت لهجوم بقذائف صاروخية الثلاثاء الماضي ما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة دبلوماسيين. كما اقتحم متظاهرون غاضبون باحة السفارة الأميركية بصنعاء وأشعلوا النار فيها،كما يشهد محيط السفارة الأميركية بالقاهرة تظاهرات حاشدة احتجاجا على الفيلم وعنوانه "براءة المسلمين" أخرجه وأنتجه في الولاياتالمتحدة سام باسيل (54 عاماً) وهو مخرج هاو إسرائيلي - أميركي من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية وهو من أشد المناهضين للدين الإسلامي ويعتبره دين الكراهية.