ازدادت حدة الاحتجاجات ضد عرض الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، بعد أن شهدت عدة دول إسلامية اليوم "الأربعاء" مظاهرات عدة من بينها مصر إذ تسلق محتجون مصريون أسوار السفارة الأميريكية في القاهرة أمس الثلاثاء ومزقوا العلم الأميركي وأحرقوه خلال الاحتجاج على الفيلم، وواصلوا احتجاجاتهم على عرض الفيلم اليوم. ورفع المحتجون مكان العلم الأميركي راية سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وبمجرد إنزال العلم الأميركي مزقه محتجون، ثم أحرق آخرون بقايا العلم أمام مبنى السفارة الذي يشبه قلعة حصينة بوسط القاهرة. لكن بعض المحتجين اعترضوا على إحراق العلم. أما تونس فقد احتشد العشرات من الشباب اليوم أمام مقر السفارة الأميريكية في العاصمة التونسية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول والإسلام. وذكرت تقارير إعلامية أن المحتجين رفعوا الرايات السوداء واحتجوا أمام مقر السفارة. وأشعل الفيلم الأمريكي للمخرج سام بازل احتجاجات واسعة في مصر وليبيا. وفي فلسطين تظاهر العشرات أمام مبنى مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة احتجاجا على الفيلم. وقام المتظاهرون بحرق العلم الأميركي وصور للقس الأميركي تيري جونز الذي أثار ضجة لقيامه بحرق نسخ من القرآن في إبريل الماضي، ورددوا شعارات منها "فداك يا رسول الله". وفي ليبيا شن متظاهرون هجوما محتجين على فيلم قام بإخراجه رجل يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية ويصف الإسلام فيه بعبارت "مشينة". وفي أفغانستان أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشدة الفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدة الأميركية الذي يسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن الحكومة الأفغانية تدين بشدة هذا الفيلم ووصفه بالعمل الخبيث الذي يهدف إلى إيذاء مشاعر المسلمين حول العالم. وأضاف أن مثل هذه الأعمال تثير الكراهية بين الشعوب من مختلف المعتقدات وتقوّض إمكانية التعايش بينهم. وقررت الحكومة الأفغانية حجب موقع يوتيوب لمنع مشاهدة الفيلم المسيء للإسلام. وأكدت الحكومة الأفغانية أنها "تريد وقف بث هذا الفيلم حول الرسول"، مشددة على أنه "يفترض حظر الأعمال المغرضة لهذا المخرج وللقس المتعصب اللذين جرحا العالم الإسلامي". وعلى الصعيد السياسي.. أدان الفاتيكان "الإهانات والاستفزازات" لمشاعر المسلمين وكذلك أعمال العنف الناتجة عنها، وقال فدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان إن "التبعات الخطيرة للإهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المؤمنين المسلمين تظهر مرة جديدة بوضوح في هذه الأيام". كما أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بشدة الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ووصفت الإيسيسكو هذا الفيلم بأنه عمل حقير ومشين ومشوه يقصد منه الإساءة المتعمدة للرسول وللإسلام والمسلمين وعمل يدل على تغلغل الكراهية والتعصب الأعمى في قلوب من شارك في إنتاجه. وطالبت السلطات الأميركية بمنع تداول هذا الفيلم ومعاقبة المسؤولين عنه لأنه مخالف للقانون الأميركي ومحرّض على العنف والكراهية ضد المسلمين. ودعت الأممالمتحدة واليونسكو والمنظمات الحقوقية العالمية وجميع المثقفين والإعلاميين في العالم إلى إدانته ورفضه.