كشف عدد من سائقي الأجرة عن معاناتهم اليومية مع بنك التسليف على خلفية رصد مخالفات ساهر التي قد تصل إلى 48 ألف ريال على السيارة ، مؤكدين أنه في حالة تجديد الاستمارة يعترضهم نظام الحاسب الآلي و قيمة المخالفة التي لا يستطيع السائق سدادها و بالتالي يتعرض للإيقاف من قبل دوريات المرور المنتشرة في بعض الطرق الرئيسة وكاميرات ساهر سائقون يطالعون الخبر المنشور في " اليوم" عن مهلة المرور (اليوم) و يقول محمد المطيري سائق أجرة : لم تنته ِ معاناتي مع بنك التسليف إلا بأربعة خطابات لنقل ملكية السيارة بعد سداد الأقساط مضيفا بأن المخالفات المسجلة على السيارة بلغت 48 ألف ريال ، مؤكدا في الوقت ذاته عجز بنك التسليف في حل القضية للمئات من المسجلين على مشروع الملك عبدالله لسعودة الليموزين . ويروي عويض المطيري سائق آخر للأجرة معاناة غيره رغم أنه لا يدخل في المشروع باستثمار شخصي و يقول أن سائقي الأجرة يتعرضون للإهمال من قبل بنك التسليف ويحرصون على سداد قيمة القسط و لا يبالون بتبعات نقل الملكية رغم أن صحيفة اليوم قامت مشكورة بالتنويه عن القضية من خلال الخبر المنشور أمس والذي أوضح تعاون الإدارة العامة للمرور في إعطاء مهلة ستة أشهر لتصحيح أوضاع أصحاب الأجرة ، ويذكر سلطان الحربي أن بنك التسليف أغفل الجانب التنظيمي في مواكبة الأجهزة الأخرى وحرص على تحصيل الرسوم والأقساط التي تمتد حتى وزارة المواصلات بالإضافة إلى قضية سائقي الأجرة الخاصة الذين احتلوا مكانة السعودي ونهبوا رزقه عيانا بيانا ، الأزمة الحقيقة التي تترتب على معاناة البنك مع المرور ومخالفات ساهر هي قضية سائقي الأجرة الأجانب الذين يعملون على مدار الساعة باستجداء المواطن واستعطافه بالرغم من تحصيلهم أكثر من 9 آلاف ريال شهريا عائد المشاوير الخاصة .ويسرد محمد القحطاني معاناته ل "اليوم" عن طريق الهاتف ويقول أنه يملك سيارة أجرة ورغب في نقل ملكيتها بعد إخلاء الطرف من قبل البنك وفوجىء برفض إدارة المرور قبول أوراق السيارة لوجود مخالفات بلغت 32 ألفا و500 ريال وبالتالي لايستطيع نقل السيارة ، ويؤكد أبو عناد البقمي سائق أجرة آخر أن المخالفات المرصودة على سيارته بلغت 7 آلاف ريال وعندما حاول في تجديد الاستمارة رفض قسم الحاسب إكمال إجراءات استخراج الاستمارة مما اضطره للخروج بدون طائل مضيفا بأن نقاط التفتيش تطلب الأوراق الثبوتية من رخصة سير و رخصة قيادة ليتفاجأ بتسجيل مخالفة عدم تجديد أخرى مما أدى إلى تراكم المخالفات الشخصية عليه بالحاسب الآلي ، وفي السياق نفسه أفاد سائق أجرة آخر فضل عدم ذكر اسمه أن الأزمة الحقيقة التي تترتب على معاناة البنك مع المرور ومخالفات ساهر في قضية سائقي الأجرة الأجانب الذين يعملون على مدار الساعة باستجداء المواطن واستعطافه بالرغم من تحصيله لأكثر من 9 آلاف ريال شهريا من خلال المشاوير الخاصة مقابل مبلغ زهيد الذي يقدمه للشركة التي يعمل لديها حيث تبلغ يوميته 800 ريال ، بينما يتقاضى مشاوير خاصة براتب مقطوع أثناء الصباح الباكر و يعمل إلى منتصف الليل لحسابه الخاص ثم يقوم بتسليم السيارة للشركة في نهاية اليوم ليستلمها آخر قد يكون في الأصل سباكاً أو عاملاً ليكمل مسيرة النهب "على حد قوله".