غالبيتهم من المتقاعدين..اتجهوا للعمل كسائقي أجرة في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة عليهم..وإطعام أفواه تترقب عودتهم بفارغ الصبر. وعلى الرغم من قسوة مهمتهم، والترحال المتواصل الذي يعيشون فيه، إلا أن هنالك منغصات تواجههم في عملهم، أبرزها مزاحمة السيارات الخصوصي لهم..وخطف «لقمة العيش» منهم، وما يضاعف من معاناة سائقي الأجرة النظاميين أنهم ملزمون بدفع رسوم لمزاولة المهنة داخل المطار. وأوضح ناجي العمري أن التصاريح بمزاولة المهنة داخل المطار تكلفه سنويًا 1000ريال، مشيرًا بأن جميع السائقين، يدفعون 150 ريالا شهريا للمرحلين وهم مجموعة موظفين سعوديين وأجانب، تنحصر مهمتهم في تنظيم عملية السير، إضافة إلى جلب الركاب والاتفاق معهم على السعر وإيصالهم إلى سيارات الأجرة التي تصطف بشكل طولي خلف بعضها لانتظار وصول أدوارهم. إلى ذلك، بين علي القرني أنه يعمل في قيادة الأجرة في المطار منذ أكثر من خمسة أعوام، مشيرا إلى أنه ينتظر الرحلات القادمة إلى أرض المطار للظفر بالركاب. وأفاد أن إدارة المطار عملت خلال السنوات القليلة الماضية على ترتيب المسارات وتنظيم عملية استقبال طلبات الركاب، بشكل مريح لتصبح العملية انسيابية ومقننة، لكنه أبدى تذمره الشديد من سيارات الخصوصي التي ما تزال تتسلل إلى المسارات على رغم المنع والتعليمات المشددة بعدم تواجدهم. بدوره، أعرب أحمد العاصمي عن استيائه من مشاهد بعض قائدي السيارات الخصوصي في صالة الرحلات القادمة وهم يستجدون القادمين من كل مكان لإيصالهم، معتبرًا منظرهم غير حضاري. فيما، أوضح أبو عبدالرحمن أنه اتجه للعمل سائق أجرة في المطار بعد تقاعده ليعول أسرته المكونة من 10 أبناء، معربا عن تذمره من اضطراره للانتظار لأكثر من ست ساعات خلاف الوقت الذي يقضيه مع الركاب لإيصالهم لوجهتهم. في حين بين السائق فهد الحارثي أن هناك تفاوتا في أسعار الأجرة، وفقا لأحجام السيارات، موضحًا أن الإركاب في السيارات الصغيرة يكون مقابل 200 ريال، فيما السيارة ذات الحجم الكبير (فان) تصل إلى 300 ريال. وفي داخل الغرف المخصصة لانتظار قائدي الأجرة في المطار بين عبدالله الصاعدي بأنه يدفع أقساطًا شهرية تبلغ 1500 ريال ليستفيد من برنامج إقراض سائقي الأجرة من طريق بنك التسليف، موضحا أن أسعار الأجرة تكون محددة من قبل رئيس المرحلين حتى لا يقع الراكب ضحية للتلاعب في الأسعار من سائقي الأجرة. وذكر أن غالبية رحلات سائقي الأجرة في المطار تتوزع بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومراكز التسوق الكبيرة والفنادق في مدينة جدة، مشيرا إلى أن غالبية من يعملون في قيادة سيارات الأجرة هم من المتقاعدين، لتفرغهم بعد نهاية خدماتهم في وظائفهم الحكومية. وعلى خط مواز أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في مرور جدة المقدم زيد الحمزي أن المرور يتابع السيارات الخصوصية المخالفة، ويطبق النظام عليها بعد حجزها، لافتا إلى أن حملات المرور المتواصلة أسفرت عن ضبط العديد من السيارات المخالفة.