تمثل البطالة النسائية نسبة لا يستهان بها من حجم البطالة السعودية بعد التقاء وجهة نظر تجار التجزئة المسيطرين على السوق مع أطراف مؤثرة. كتبت من قبل عن هذه القضية وقلت: إنها بحاجة إلى «قرار» يصدر حاملا إلزامية التطبيق بعيدا عن أي اجتهاد أو خلاف أو اتفاق في الأفكار أو الأهداف، فمن لا يريد توظيف ابنته أو أخته أو زوجته فهذا شأنه، لكن لا يجب أن يكون ملزما لبقية شرائح المجتمع والعائلات التي تبحث عمن يخرجها من أزماتها المعيشية. عدد من التجار الذين يملكون معظم المتاجر الكبرى ضغطوا بكل قوة لكي لا ينفذ قرار توظيف السعوديات في بيع المستلزمات النسائية وقويت شوكتهم عندما وجدوا ضالتهم في فئة تختلف معهم في الفكر والنوايا وتتفق معهم في النتيجة بحجج واهية وغير منطقية، في ظل وضوح الرؤية وإمكانية التدرج في التطبيق بعد وضع الضوابط التي تحمي مصالح كل الأطراف. مجتمعنا مريض ويعانى التسلط والتناقض والانفصام ،إذ كيف نسمح لسعوديات بالجلوس على الأرصفة في ظروف مناخية قاسية صيفا وشتاء يبعن ويسترزقن ، بينما نحرمهن فرصة العمل في الأماكن الراقية التي ترفع من شأنهن وتحافظ على كرامتهن !! ما هيك يا جماعة .. ولكم تحياتي. [email protected]