كشف تقرير شركة «كاسبر سكي» استمرار البريد المزعج بالتراجع خلال الربع الثاني من العام الحالي ليشكل نسبة 74.3 بالمائة من إجمالي الرسائل الالكترونية المرسلة، حيث سجل انخفاضاً بنحو 2.3 بالمائة مقارنة بالربع الأول. وأشار التقرير إلى وجود مؤشرات تدل على تأثير القضايا الاقتصادية العالمية على انتشار البريد المزعج، ففي مايو زاد انتشار البريد المزعج باللغة الانجليزية الذي يروج للخدمات المالية الشخصية، وكان قد بلغ حينها 23.5 بالمائة من إجمالي الرسائل المزعجة، وبعد شهر زاد حجمها بنحو 3 أضعاف ووصل إلى 73 بالمائة، أما في يونيو ضمت غالبية هذه الرسائل عروضاً تتضمن جني الأموال بطرق غير مشروعة. كشف التقرير أن أبرز القضايا الرئيسية في الربع الثاني كانت عبارة عن خدمات الكترونية جديدة في الانترنت يطلق عليها اسم الكوبونات، تعرض على المستخدمين تخفيضات على شراء السلع والخدمات كما أن جغرافية البريد المزعج في الربع الثاني تغيرت بشكلٍ ملحوظ، وقد احتلت الصين الموقع الريادي بشكل غير متوقع، حيث كان نصيبها من البريد المزعج 19 بالمائة، قبل عدة سنوات كانت الصين من بين الدول الرائدة في نشر البريد المزعج إلا أنه بعد تبني القانون الخاص بمكافحة الرسائل المزعجة في 2006 تراجعت كمية هذه الرسائل بشكل ملموس، وبعد مرور ست سنوات يبدو أن مروجي البريد المزعج قد تجاهلوا هذا القانون كونه لم يعد يطبق بالشكل المطلوب. وبعد انقطاع طويل عادت الولاياتالمتحدة إلى المركز الثاني من التصنيف تشاركها فيه الهند، حيث تبلغ حصة كل منهما 11.7 بالمائة، وجاءت فيتنام في المركز الثالث بنسبة 4.7 بالمائة، وعلى الرغم من التغيرات في جغرافية مصادر البريد المزعج إلا أن النزعات الرئيسية بقيت كما هي حيث لا تزال كميات متزايدة من البريد المزعج تأتي من آسيا وأمريكا اللاتينية. وكشف التقرير أن أبرز القضايا الرئيسية في الربع الثاني كانت عبارة عن خدمات الكترونية جديدة في الانترنت يطلق عليها اسم الكوبونات، تعرض على المستخدمين تخفيضات على شراء السلع والخدمات، وقد لعبت خدمة الكوبونات دوراً مزدوجاً في البريد المزعج في الغرب، فمن جهة استغل ناشرو البريد المزعج الكوبونات في الاستيلاء على اهتمام ضحاياهم المحتملين. ومن جهة أخرى، استحوذ نظام الكوبونات على جزء من الإعلانات المشروعة ظهرت سابقاً في الرسائل المزعجة. إضافة إلى رسائل مزعجة تحاكي إشعارات موقع فيسبوك الرسمية، إلا أنه في هذه المرة لم تكن الروابط في الرسائل تؤدي إلى مواقع مخترقة بل إلى صفحات في موقعي (ويكيبيديا) و(أمازون)، غير أن الكادر في كلا الموقعين استجاب بسرعة للوضع، حيث قام بتعطيل الصفحات قبل انتشار الروابط. ومن بين أبرز الأحداث في الربع الثاني من العام الجاري، كانت بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012 بعدها ركز مروجو البريد المزعج على الألعاب الأولمبية في لندن حيث أعلنوا عن تنظيم فعاليات اليانصيب يعتقد أنها غير تلك التي ينظمها صندوق الألعاب الأولمبية.