هل توجد وسائل حماية من الفيروسات تضمن للمستخدمين الأمن الكامل لأجهزتهم؟ وما هي برامج الحماية الاكثر استخداما ورواجا؟ كيف تعرف ان جهازك قد تعرض فعلا للاصابة بفيروس ما؟ هذه بعض الأسئلة التي تقلق مستخدمي أجهزة الكمبيوتر، ولا يجدون في كثير من الأحيان إجابات عليها دون اللجوء الى خبير مختص في تقنيات وأمن المعلومات. ويقول البروفيسور هلال البياتي في جامعة العلوم التطبيقية في البحرين ل»اليوم»: ان البريد الإلكتروني وملحقات الرسائل الإلكترونية تشكل الخطر الأكبر والسبب الرئيسي لانتقال أكثر من 95 في المائة من الفيروسات، وهنالك ملفات معينة تقوم بمهمة نقل الفيروسات ونشرها في أجهزة المستخدمين. أشهر برامج الحماية من الفيروسات وأكثرها رواجا حاليا هي برنامج كاسبر سكاي «Kasper Sky» وبرنامج نود «NOD 32» وبرنامج مكافي «McAfee «، ويمكن تصنيف هذه البرامج إلى صنفين، منها برامج حماية من الفيروسات فقط، وأخرى تشكل منظومة حماية للكمبيوتر بشكل كامل سواء كان من الفيروسات أو الاختراق والرسائل المزعجة. وطالب المستخدمين بالتعامل بحرص شديد مع محتويات البريد الالكتروني وتجنب الرسائل والروابط مجهولة المصدر. وقال: «ملفات الفيروسات عادة تكون مرفقة ضمن رسائل البريد الإلكتروني، وهي عبارة عن برامج من شأنها تدمير البيانات أو بعض منها إذا ما تم تشغيلها على الجهاز، وترتبط بعض هذه الملفات بمواقع على الإنترنت وغالبا ما تكون صفحات الإنترنت قادرة على إصابة النظام إذا كانت الإعدادات مناسبة لها، ويمكن كذلك إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني متضمنة روابط لمواقع إنترنت خطرة «. وتابع البياتي قائلا: «لا ينشأ الفيروس من جهاز الكمبيوتر تلقائياً فيلزمه مصدر خارجي ليدخل عن طريقه إلى الجهاز، إما عن طريق بعض الاسطوانات (CDs & DVDs) أو عن طريق توصيل القرص الصلب (Hard Disk) بقرص آخر مصاب لنقل ملف أو غيره، أو عن طريق ذاكرة الفلاش (Flash Memory) أو غيرها مما يتم توصيله عن طريق منفذ ال(USB) كمشغلات (MP3 & IPod)، وقد تصلك أيضاً عن طريق البريد الإلكتروني، فقد نجد رسالة من شخص مجهول تحتوي على ملف مرفق يبدأ بالانتشار في الجهاز، وقد يصل عند تحميل ملف من مواقع غير موثوق بها وأشهرها ملفات التورنت (Torrent) والتي قد تحوي ملفات خفية يتم تحميلها مع البرنامج أو الملف الأساسي المراد تحميله، أو البرامج المقرصنة». ورغم قضاء البياتي أكثر من 30 عاما في تطوير نظم أمن المعلومات وبرامج الحماية فإنه يعترف بعدم توصله إلى إجابة مريحة لمكافحة الفيروسات ويقول: «إنها حرب لن تنتهي بين المخترقين الذين يتخذون الفيروسات سلاحا ليتمكنوا من اختراق أجهزة الكومبيوتر وبين خبراء أمن المعلومات الذين يعانون الأميرين في تطوير هذه النظم، ولا يوجد حتى الآن نظام حماية كامل ومن المستحيل وجوده، وقد تعرض الجميع إما لاختراق أو سرقة للمعلومات عبر الفيروسات سواء على مستوى الأفراد أو الشركات». وأبرز عمليات الاختراق ما حصل لشبكة سوني «PSN» والتي تم الاعلان مؤخرا عن اختراق شبكتها عبر زرع فيروسات مكنت المخترقين من سرقة أسماء وعناوين وبيانات شخصية وحسابات بنكية تخص أكثر من 77 مليون شخص على الشبكة. ويرى خبراء أن الانتشار السريع للكمبيوتر والإنترنت في المنطقة أدى إلى ظهور الكثير من المشاكل المتعلقة بكيفية حماية البيانات وتأمين الأمن اللازم لها من هجمات الفيروسات والمخترقين، لا سيما وأن الكثيرين من مستخدمي الإنترنت لا يدركون بعد أساسيات الحماية على الإنترنت وكيفية الوقاية منها في المقام الأول أو التعامل معها في حال حدوثها، ما يجعلهم في النهاية يدفعون الثمن غاليا سواء أكان الضرر ماديا أم معنويا. من جانبه نبه الخبير التقني عمار النابهي إلى ضرورة الالتزام بالوسائل المساندة الوقائية للحماية من الفيروسات عبر قيام المستخدمين بتحديث البرنامج المكافح للفيروسات بشكل مستمر، مشيرا إلى أن برنامج الفيروسات يقوم بكشف الفيروس عند تشغيله عن طريق تحديث البرنامج الموجود على الجهاز، ويقوم بوضع آخر إصدار لهذه البرامج من مواقع الشركات الخاص به والتزويد أيضا بأحداث أسماء للفيروسات التي تنتشر على شبكة الإنترنت والية محاربتها والتخلص منها. وحث النابهي المستخدمين على استقبال الملفات أو البرامج أو الصور من أشخاص ذوي الثقة فقط وتجنب أي رسائل أو ملفات مجهولة المصدر، كما يفضل استخدام الجدار الناري (Firewall الخاص والذي يكون مع نظام التشغيل، واعتماد النسخ الاحتياطية من فترة لأخرى. وصنف الفيروسات بناء على طريقة انتشارها إلى عدة فئات، منها ملوثات الملفات «File Infector» وهي التي تنتشر وتتوالد بالتصاقها بالملفات التنفيذية، ويتم نقل التحكم بالملف إلى الفيروس، والفيروسات الجزئية والتي تقوم بتلويث جزء من وحدة التخزين فيقوم الفيروس بنسخ نفسه وتخزينه في مكان آخر على القرص الصلب,بالإضافة إلى فيروسات قطاع التشغيل والتي تقوم بتغيير واستبدال بعض الملفات لمنع نظام التشغيل من العمل. أما فيروس الدودة الخبيثة «Worm « فيتميز بخطورته البالغة لأنه يعمل دون تدخل من المستخدم، فهو مصمم بالشكل الذي يجعله يعمل بمجرد قيام المستخدم بالضغط عليه لكن الفيروسات من هذا النوع تعمل بالتخريب بذاتها ومن هنا جاءت التسمية، حيث تقوم هذه «الدودة» باستنساخ ونشر ذاتها بالاعتماد على الاتصال ضمن الشبكة مهما كان نوعها. وأشهر برامج الحماية من الفيروسات في الوقت الحالي وأكثرها رواجا هي برنامج كاسبر سكاي «Kasper Sky» وبرنامج نود «NOD 32» و برنامج مكافي «McAfee «، ويمكن تصنيف هذه البرامج إلى صنفين، منها برامج حماية من الفيروسات فقط، واخرى تشكل منظومة حماية للكمبيوتر بشكل كامل سواء كان من الفيروسات أو الاختراق والرسائل المزعجة. وقال النابهي: إن بعض الأعراض التي تنبه المستخدمين حول الإصابة بالفيروس يمكن ان تظهر، مثل صدور بعض الأصوات لعمل البرامج الخبيثة أو الفيروسات في الخلفية.