أوضح مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالمملكة الدكتور فيصل شاهين أن عدد مراكز الغسيل الكلوي في المملكة حالياً بلغ حوالي 124 مركزاً وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة الاشخاص المصابين بالفشل الكلوي والذين يتلقون علاجهم في مستشفيات وزارة الصحة بلغ حوالي 78%. وأضاف شاهين أن مجموع العمليات التي أجريت لزراعة الكلى منذ بداية البرنامج في عام 1990م وحتى نهاية العام الماضي للأشخاص المتبرعين الأحياء من داخل المملكة بلغ حوالي ( 4862 ) حالة، بينما بلغ عدد حالات الزراعة من المتوفين دماغياً ( 2329 ) حالة. وبين شاهين أنه منذ بداية هذا العام الحالي قد تم إجراء زراعة لمرضى الكلى حيث بلغ عدد الكليات التي تمت زراعتها بحدود( 66 ) كلية والذين تم التبرع بهم هم من الأشخاص المتوفين دماغياً ومن المتوقع إن يصل الرقم للمعدل السنوي ( 156 ) عملية بنهاية هذا العام . وأشار شاهين الى أن الاحصائيات المسجلة لدى المركز السعودي لزراعة الاعضاء للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي ممن على قائمة الانتظار حوالي ( 7000 ) مريض من أصل مجمل ( 13,356 ) مريضا هم على الغسيل الكلوي وتقدر فترة الانتظار للحصول على زراعة كلية من سنتين إلى ثلاث سنوات وهذا الأمر مشابه أو حتى يتجاوزه لثلاث سنوات في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية. وذكر شاهين أن لدينا بالمملكة العربية السعودية وفق إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء تتم وسطياً سنوياً زراعة حوالي 550 كلية من متبرعين احياء ومن متوفين دماغياً. وأوضح شاهين أن المركز السعودي سوف يقوم بالتعاون مع العديد من مراكز الزراعة والمستشفيات بالمملكة وذلك بغرض نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وذلك من خلال القيام ببعض المحاضرات والندوات التثقيفية التي تبين أهمية التبرع. يذكر أن المركز السعودي للتبرع بالاعضاء تشرف عليه لجنة مكونة من عدد من المختصين من كافة القطاعات الصحية بالمملكة، حيث تقوم هذه اللجنة بتنظيم علاج مرضى الفشل الكلوي وتجهيز وحدات للغسيل الكلوي وتنظيم ممارسة زراعة الكُلى من الأحياء الأقارب والبدء ببرنامج التبرع بعد الوفاة الدماغية، وعبر هذه السنوات 23 عاماً منذ إنشائه إلى يومنا هذا تّم تحقيق العديد من الإنجازات النوعية والفنية المتعلقة بكافة البرامج التي يقدمها المركز مستنداً بذلك على الدعم اللا محدود من ولاة الأمر - يحفظهم الله - والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء وتفاعل كافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية وفاعلي الخير.