كشف ل «عكاظ» مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع مركز الأمير عبدالمجيد لرعاية مرضى الكلى في مستشفى الملك فهد العام في جدة، والذي بادرت بفكرته ودعمه جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»، بالتعاون مع متبرعين من رجال الأعمال من المملكة، مبينا أن وزارة الصحة تشرف حاليا على المرحلة الثانية من المشروع. وأضاف «المركز الجديد يشتمل على 140 وحدة غسل دموي، وسيخدم عددا كبيرا من مرضى الفشل الكلوى، بجانب المركز القائم حاليا الذي يضم حوالى 70 جهاز غسل يعمل على 6 فترات على مدار 24 ساعة، مما يخفف الضغط القائم وما يواجه بعض المرضى من حيث المواعيد». وأشار إلى أنه وفقا لإحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء فإنه تتم في المتوسط زراعة حوالى 550 كلية من متبرعين أحياء ومن متوفين دماغيا سنويا، ويوجد الآن على قائمة الانتظار «جاهزون للزراعة» حوالى 4000 مريض من أصل مجمل 13000 مريض، يواصلون الغسل الكلوي، وتقدر فترة الانتظار للحصول على زراعة كلية من سنتين إلى ثلاث سنوات، وهذا الأمر مشابه أو حتى يتجاوزه لثلاث سنوات في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية. وانطلاقا من هذه المعطيات ومقارنتها مع الإحصائيات العالمية للدول المتطورة وأيضا الدول النامية التي ليس بها تبرع بعد الوفاة نجد أن البرنامج المجرى في المملكة يعتبر من البرامج المميزة عربيا وإقليميا. وحول مشكلة نقص الأعضاء المتبرع بها في المملكة، قال د. شاهين «تعتبر مشكلة نقص الأعضاء المتبرع بها مشكلة عالمية تواجه مراكز الزراعة، ويحتاج موضوع تثقيف المجتمع ككل جهودا جبارة وميزانيات كبيرة وسنوات طويلة من أجل توضيح مفهوم الوفاة الدماغية والتبرع بالأعضاء، فقد لوحظ أن نسبة كبيرة من أهالي المتوفين دماغيا تصل إلى 92 % يوافقون على التبرع بالأعضاء إذا عرفوا أن ذلك كان رغبة المتوفى دماغيا، بينما تنخفض هذه النسبة إلى حوالى 40 % إذا لم يعرفوا بذلك، ومن هذا المنطلق فإن العمل على تنشيط التبرع بالأعضاء سوف يؤتي ثمارة في المملكة، حيث يسعى المركز إلى تحقيق أفضل النتائج آملين الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا البرنامج الإنساني والوطني النبيل.