قدر مستثمرون وعاملون في قطاعات تجارية حجم إنفاق الأسر السعودية خلال موسم العيد بأكثر من 3.5 مليار ريال، وذكر المستثمرون والعاملون أن معدل القوة الشرائية ارتفع 70 بالمائة خلال موسم رمضان المبارك بعدما سجلت حركة البيع والشراء في قطاع الجملة والتجزئة خلال الأيام الحالية ومنذ بداية العشر الأواخر من رمضان نشاطا ملحوظا. وقال أحد كبار رجال الإعمال في جدة ناصر باسهل: إن معظم التجار في المنطقة رصدوا استحواذ محال التجزئة في المولات التجارية على شريحة كبيرة من المتسوقين وجلبهم بعد وضع التخفيضات خصوصاً في ظل الوضع الحالي في السوق الذي يشهد ارتفاعا كبيراً للقوة الشرائية وصل إلى 70 بالمائة، وأوضح باسهل أننا في موسم رمضان هذا العام عملنا في الحسبان زيادة في الكميات المستوردة من الملابس طبقاً لتوقعاتنا في زيادة الإقبال من قبل المستهلك على الشراء ما يضمن للمستهلك وجود البضائع بنسبة كبيرة طوال فترة العام وليس موسم العيد فقط، وبين باسهل ان الأسواق انتعشت خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان بعد حالة الركود التي سيطرت عليها في الأسبوع الأول من شهر رمضان وان المحال التجارية المخصصة لبيع الملبوسات اعتادت على استقبال المتسوقين في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ولفت باسهل إلى أن الأسواق التجارية تعول على عيد الفطر لرفع نسبة مبيعاتها وتبديد الركود الحاصل فيها في المواسم الأخرى، حيث إن حجم إنفاق الأسر السعودية خلال موسم عيد رمضان المبارك بأكثر من 3.5 مليار ريال. من جهة أخرى أوضح رئيس مجلس إدارة الكابلي ورجل الأعمال الدكتور واصف كابلي أن معدلات الإنفاق للأسر السعودية خلال موسم رمضان على العيد ارتفعت بنحو 60 بالمائة نتيجة عدد من العوامل. كما أسهمت العادات الاجتماعية للأسر السعودية في صرف الأسر خلال موسم العيد أكثر من الدخول الشهرية لهم. وأفاد كابلي بأن حركة المعتمرين التي وصلت إلى نحو 6 ملايين معتمر وان زيادة أعداد المعتمرين خلال العام الجاري وصلت إلى أكثر من نصف مليون معتمر مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أنها الزيادة الطبيعية التي تشهدها السعودية كل عام والمقدرة بنحو ما بين 10 20 بالمائة وهذه الزيادة أسهمت في زيادة النشاط والحركة الاقتصادية عن العام الماضي الذي شهد نوعا من الركود نظرا لانخفاض أعداد المعتمرين. من جانبها تستعد البنوك السعودية خلال نهاية الأسبوع الجاري لإكمال استعداداتها الفنية والبشرية لمواجهة التزاماتها تجاه خدمة عملائها وفي مقدمتها عمليات الصرف الآلي المتوقعة خلال إجازة عيد الفطر، حيث إنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد السعودي نموا بمعدل متوسط قدره 5.2 بالمائة هذا العام في استطلاع رأي تم حديثا مقابل 4.5 بالمائة في استطلاع تم في مارس الماضي، وأن تحقق السعودية فائضا في الإنتاج المحلي لها في العام 2012 بنسبة 13.2 بالمائة مقابل12.4 بالمائة في استطلاع مارس الماضي. يشار إلى أن معدل النمو السكاني في السعودية يعد من معدلات النمو المرتفعة عالميا، إذ بلغ 3.9 بالمائة سنويا، إضافة إلى القوة الشرائية، حيث يتمتع الاقتصاد السعودي بمتانة كبيرة في حركة البيع والشراء.