انتشرت الشائعات والتسريبات وثار الجدل بين المستخدمين والخبراء في المواقع التقنية مؤخرا حول نية شركة آبل للإعلان عن عدة أجهزة ذكية من الهواتف والأجهزة اللوحية الجديدة تحت اسم «IPhone 5» و «Mini IPad» في شهر سبتمبر من العام الجاري. وكعادة الشركات المصنعة مثل ابل وغيرها فهي لا تقوم بنفي أو اثبات أي من تلك الشائعات عن المواصفات المنشورة على شكال صور وفيديو ثلاثي الأبعاد لتوضيح المعلومات التقنية حول تلك الأجهزة. وتوقع الخبير التقني عبدالرحمن القحطاني دعم كل من جهاز «أي فون 5» و»أي باد ميني» لتقنية « NFC» خصوصا بعد توجه الشركات الائتمانية إلى دخول عمليات الدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية، أي مثلما طورت جوجل خدمة «Google wallet « على هاتف «Nexus S»، ويرجح ذلك بعد أن أعلنت ابل عن نظام التشغيل الجديد « iOS 6 « والذي يحتوي على ميزة « Passbook»، والتي تعمل على حفظ محتويات بطاقات السفر والكوبونات وبطاقات الخصومات والسينما بحيث يتم استخدام الجهاز لاتمام عمليات دفع دون الحاجة لإظهار البطاقات، وعبر تقنية « NFC«. ومن المرجح إدخال تحسينات على خاصية التصفح والأمن بالإضافة إلى تصميم وحدة التقاط متطورة للهوائي في الجيل الجديد، بمعنى آخر تلافي مشكلة الدفعة الأولى من «اي فون 4 اس» وأي باد الجديد، التي كانت تحتوي على مشاكل في ضعف الشبكة وارتفاع درجة الحرارة، أما حول البطاريات، فبعد إعلان أبل لبراءة إختراع البطاريات الهيدروجينية التي يمكن أن تصل مدة استخدامها إلى خمسة أيام، فقد يشكل هذا الفارق الأكبر والميزة التنافسية بينها وبين الأجهزة المنافسة الأخرى. وأضاف القحطاني «الجيل الجديد من أجهزة أي باد و أي فون سيعمل على معالج رباعي النواة بدلا من معالج أبل ثنائي النواة «A5» الموجود حاليا، أما ما يتعلق بالكاميرا الخلفية فقد تأتي بدقة 12 ميغا بيكسل، وبالتالي دمجها بجهاز استشعار أفضل وأحدث من حيث توافقها مع شدة الإضاءة المحيطة، إضافة إلى دعم الكاميرا الأمامية تقنية التصوير عالي الوضوح - HD». من جانبه، استبعد الخبير التقني سعيد العمودي أن يتفوق جهاز أي فون 5 على أي من الأجهزة الأخرى المتوافرة بالسوق إلا إذا جمع أفضل مميزاتها وانفرد بشيء جديد ليس له مثيل في عالم التقنية. الجيل الجديد من أجهزة أي باد و أي فون سيعمل على معالج رباعي النواة بدلا من معالج أبل ثنائي النواة «A5» الموجود حاليا. وحول مواصفات الجهاز الجديد، توقع العمودي دعم الجهاز لخدمات الجيل الرابع «LTE» والتي كان من المتوقع أن يتم دعمها في جهاز «IPhone 4S» خاصة بعد أن بدأت شركات الاتصالات في العالم بإطلاق خدمات الجيل الرابع في تلك الفترة . وتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة أكبر قليلا من الجيل الحالي وبذاكرة عشوائية أكبر ، فبدلا من الذاكرة المستخدمة حاليا وهي 512 ميغابايت، ستقوم أبل بترقيتها إلى 1 جيجابايت، كما هو الحال مع جهاز أبل اللوحي «آي باد الجديد»، حيث قامت بزيادة الذاكرة لتصل سعتها إلى 1 جيجابايت، كما أن سماكة الجهاز ستقل بنسبة 10 بالمائة مقارنة بجهاز « iPhone 4S». وتابع « أما جهاز «أي باد ميني» فمن المرجح أن تقوم الشركة باستخدام شاشة بحجم نحو7 بوصات لتدخل في منافسة مع الأجهزة اللوحية صغيرة الحجم مثل آمازون « كيندل فاير « وجهاز « نيكسوس 7 « من جوجل، والتي قد تسهم بتقليص الحصة السوقية لجهاز آي باد الذي يبلغ قياسه 9.7 بوصة ، لكن شاشة «Mini IPad» والتي قد تكون بقياس 7.85 بوصة، وبمعدل طول إلى عرض يبلغ « 4:3 « والتي ستقدم نحو 40 بالمائة من مساحة الشاشة الإضافية المتوفرة مقارنةً بالأجهزة اللوحية الأخرى ولن تختلف عن تصميم «أي باد» الحالي. يذكر ان بعض الصحف تداولت مؤخرا خبراً مفاده، أنه تم فقد أحد النماذج التجريبية من جهاز «أي فون 5» الذي لم يُطرح بعد، في احد المطاعم من قبل أحد مهندسي قسم التطوير في الشركة، وتم تحديد موقع الجهاز عبر تقنية «GPS»، وقام موظفان من الشركة بمحاولة استرداد الجهاز من مالك المطعم، لكن بلا جدوى. وتشابه هذه الرواية إن صحت الحادثة المحرجة التي وقعت السنة الماضية مع «آي فون 4 اس « عندما فقد أحد المهندسين في ابريل من العام الماضي نموذجاً من «آي فون 4 « في حانة، ووجده رجل في الحادية والعشرين من العمر وسلّمه إلى موقع «غيزمودو» الإلكتروني، الذي قام بدوره بتفكيك الجهاز وحقق سبقاً إعلامياً بنشر صور له رآها العالم بأكمله. ويرى خبراء أن الغموض لا يزال سيد الموقف حول مواصفات هذه الأجهزة، ولن تقتصر لعبة الشائعات دون نفي أو إثبات حول الأجهزة الجديدة على زيادة شغف المستهلكين فحسب، وإنما على شركات الاتصالات التي تبني عروضها التسويقية لتلائم صادرات هذه الأجهزة التي تطرح في السوق.