أثار طرح أبل جهازها اللوحي «IPad 3»، والذي أطلق عليه اسم «New IPad «، جدلا في أوساط المستهلكين وخبراء التقنية بشأن مزاياه وتوافق خدماته مع الشبكات العاملة في المملكة . وقال خبراء : إن المستهلكين كانوا بانتظار صرخة جديدة في عالم الأجهزة اللوحية من ابل ، لكن طرحها الجديد جاء أقل من التوقعات ومخالفا لآمالهم ، مما قد يغير قواعد المنافسة في أسواق التكنولوجيا العالمية مع وجود أكثر من منافس لشركة أبل حاليا ومن أبرزهم سامسونج وسوني وموتورولا . واشاروا الى ان «New IPad « خالف جميع توقعات محللي أسواق التقنية الذي كانوا يعلقون آمالا بأن يدعم عدد من التقنيات الحديثة مثل الشاشات ثلاثية الأبعاد. ومع أن جهاز أي باد هو أكثر الأجهزة اللوحية استخداما وأكثر المتصفحات المتداولة للمواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو والأفلام، إلا ان الجيل الجديد من الجهاز لم يدعم تقنيات «»3D ، إضافة إلى عدم توفيره خدمة المساعد الشخصي الذكي «سيرى» المدعومة في «آي فون 4 اس» لكنه جاء بخدمة «Dictation». ويختلف الجهاز الجديد عن الأجهزة السابقة بإمكانية اتصاله بالشبكات الخلوية من الجيل الرابع وبنوعية صورة أفضل بسبب شاشته عالية الدقة من نوع «Retina Display « التي استخدمت في هواتف «آي فون» الحديثة. ترددات شبكة الجيل الرابع المدعومة في جهاز أي باد الجديد هي 700 ميغاهيرتز و 2100 ميغاهيرتز ليست مستخدمة في المملكة، فبعض شركات الاتصالات السعودية تستخدم تردد 2300 و 2600 ميغا هيرتز ويتميز الجهاز الجديد بشاشة عالية الدقة بقياس 9.7 بوصات التي تعتبر مقاربة لرؤية العين البشرية من ناحية الدقة والوضوح التي تدركها العين إذا يتجاوز وضوحها أربعة أضعاف ما كانت عليه شاشة الجيل السابق من الجهاز، مع قدرتها على التحكم بالتفاصيل عند المعالجة، والكاميرا يبلغ وضوحها 5 ميجا بكسل مع فتحة عدسة 2.4 ملم وبتنسيق «2592 x 1944» وهي كفيلة بجعل ما تلتقطه من صور ممتازة إلى حد كبير لمشاركتها وأرشفتها وربما طباعتها بأحجام كبيرة إذا وجدت في وضع تصوير مناسب،بالإضافة إلى إمكانية تحديد المواقع الملتقطة بها الصور، وإمكانية تصوير الفيديو على الوضوح بدقة «1080P» مع خاصية منع الاهتزاز. ولفت خبير الكمبيوتر فيصل الغامدي إلى وجود فارق كبير في البطارية بين الجيل السابق والجيل الجديد، حيث يستهلك الجهاز الجديد ما يقارب 42.5 ميلي امبير بالساعة، أما استهلاك البطارية السابقة فكان يقارب 25 ميلي امبير للساعة، وتكمن الزيادة في استهلاك الطاقة في الجهاز الجديد بفضل لمعالج الرسوم الرباعي النواة وزيادة شدة إضاءة الشاشة «Brightness» ، بالإضافة إلى وجود شريحة الاتصالات الخاصة بخدمات الجيل الرابع ومن نوع « RTR8600 «، واعتماد الجهاز على الجيل جديد من خدمات البلوتوث في نسخته الرابعة. كما يتميز الجهاز الجديد بوجود معالج من نوع « Cortex-A9» والذي أطلقت عليه أبل اسم «A5X» بسرعة 1 جيجا هيرتز ثنائي النواة ومعالج رسوم رباعي النواة، وبطارية يمكنها العمل حتى 10 ساعات متواصلة، ويتوفر الجهاز بمساحات تخزينية متفاوتة تبدأ من 16 و 32 و 64 جيجا بايت، كما يزن قرابة 662 جراما، ويتميز بدعمه لعدة تقنيات مخصصة باتصال الإنترنت مثل البلوتوث و»Wi-Fi» و «HSDPA « و» HSPA» بسرعة 42 ميغا بت وتقنيات الجيل الرابع «LTE» بترددات «700» و «2100» ميغا هيرتز. من جانبه لفت الخبير التقني عبدالرحمن القحطاني الى ان ترددات شبكة الجيل الرابع المدعومة في جهاز أي باد الجديد هي 700 ميغاهيرتز و 2100 ميغاهيرتز ليست مستخدمة في المملكة، فبعض شركات الاتصالات السعودية تستخدم تردد 2300 و 2600 ميغا هيرتز. وتابع القحطاني « اختلاف الترددات لا يعني عدم عمل الآي باد على شبكة «3G» لكن ما يميز الجهاز الجديد هو دعمه لتقنية الجيل الرابع ، ففي حال عدم توافقه مع الترددات المدعومة بالمملكة فلن يكون الفارق كبيرا بينه وبين الجيل السابق من الأي باد سوى الشاشة على أقل تقدير ووضوح الصور، ولذلك يجب ان تكون الأجهزة المصنعة متوافقة مع الترددات المختلفة لكن حتى الآن لم يصل الجهاز للمنطقة فلا يمكن التكهن بأن تقوم أبل بدعم نسخ الجهاز المخصصة للمنطقة بترددات تتوافق بما هو متوفر لدينا». من جانبه أشار مبرمج التطبيقات عصام الأحمدي إلى تميز التطبيقات الحديثة المتزامنة بالجهاز الجديد، حيث تدعم المصورين والمنتجين وتجعل من التحرير الصور والفيديو أفضل بسبب التناغم بين دقة الشاشة والسرعة ومعالج الرسوم رباعي النواة، وبين واجهات الجرافيكس التي يوفرها تطبيق « آي فوتو» وتطبيق « وآي موفي» وغيرها من البرامج الداعمة . وقال « من الواضح أن الشركة تعلم ما تمثله هذه البرامج لمحبي اجهزتها خاصة بعد أن أشارت الدراسات إلى أن الهواتف والأجهزة اللوحية بدأت تأخذ نصيب بعض الكاميرات الحديثة في السوق، حيث وفرت الشركة حلولا لما يحتاجه المستخدمون من خلال التحديث الجديد الذي طرحته لبرنامج آي فوتو بعد ظهور منافسين أقوياء في معالجة الصور مثل» snapseed» وغيرها من المحررات المخصصة للصور والفيديو ، ولكن هذا لاصدار جاء مغايرا بخصائص دقيقة وأكثر احترافية من سابقيه وبواجهة غنية بالأدوات المساعدة، ومما يزيده تميزا هو الشاشة الفائقة الدقة والوضوح.