إذا طلبت نصيحة خبير تقني حول المحمول الأفضل لاقتنائه بين الهواتف الذكية ، فإنه سيجيبك فوراً انتظر بعض الوقت حتى يتم إطلاق جهاز الآي فون 5 لحسم خياراتك.وإذا كنت لست من هواة هذا الهاتف، فعليك انتظار جالكسي اس 2 من سامسونج الداعم للجيل الرابع. هذا هو حال سوق الهواتف الذكية في المملكة والذي يزداد فيه شغف المستهلكين لاقتناء آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا من أجهزة، فدائرة الشائعات تتسع يوما بعد يوم وتزيد المتابعين فضولا حول معرفة ما هو جديد أي فون 5. ويرى خبراء أن الغموض لا يزال سيد الموقف حول موعد إطلاق هذا الجهاز الصيحة ومواصفاته ،فاللعبة على حد تعبيرهم لها اهمية استثنائية ليس للمستهلكين فحسب ، وإنما لشركات الاتصالات التي تبني عروضها التسويقية لتلائم صادرات الهواتف الذكية التي تطرح في السوق. وكانت أنباء تحدثت عن نية أبل إطلاق أي فون 5 في أكتوبر المقبل, لكن انباء مغايرة تناقلتها الالكترونية تحدثت عن نية الشركة طرح «I phone 4S» بمميزات إضافية بدلا من أي فون 5 , ووصل التباين في الاخبار الى حد الترويج لشائعة اطلاق اي فون 4 بحجم 8 جيجا بايت ليكون سعره أقل من سابقه, وبمتناول الجميع رغبة منها بجعل الجهاز الخيار الأوحد للمستخدمين. خبراء يرجحون أن تكون شاشات أي فون 5 ذات دقة أعلى وحجم أكبر لتتمكن من منافسة الأجهزة الأخرى مثل «HTC» و سامسونج في وضوحها, وأن تتميز بتقنية مسح بصمات الأصابع كي يستطيع المستخدم الدخول بهويته مما يضفي مزيدا من الأمان . ويقول خبراء: إن رحلة طويلة قطعتها آبل مع الآي فون منذ 9 يناير 2007 عندما أعلنت رسميا عن إطلاق أول هواتفها, فخلال السنوات الماضية قامت الشركة بتحديث هاتفها الوحيد أكثر من مرة إلى ان وصلت الى الآي فون 4 ، وبرغم مرور أكثر من عام على آخر تحديث للجهاز ، إلا أنه لا يزال يتصدر مبيعات الهواتف الذكية في سوق تنازعه فيه سامسونج التي اصبحت بمثابة غريم ابل التقليدي بعد جولات من القضايا المرفوعة للمحاكم بين الجانبين. ونقلت إحدى الصحف الامريكية مؤخرا خبراً مفاده، أن شرطة سان فرانسيسكو ساعدت شركة «آبل» في البحث عن نموذج هاتف «آي فون 5» الذي لم يُطرح في الأسواق بعد، والذي فقد في إحدى الحانات من أحد موظفي الشركة, وبعدما حددت الشرطة موقع الهاتف بواسطة جهاز تحديد المواقع «GPS»، توجه أربعة رجال شرطة وموظفان من «آبل» إلى منزل في سان فرانسيسكو للمطالبة بالهاتف، لكن بلا جدوى. وتذكر هذه الرواية إن صحت بالحادثة المحرجة التي وقعت السنة الماضية مع آي فون 4, عندما فقد أحد المهندسين في ابريل من العام الماضي نموذجاً من «آي فون 4» في حانة ، ووجده رجل في الحادية والعشرين من العمر وسلّمه إلى موقع «غيزمودو» الإلكتروني. فقام الموقع بتفكيك الهاتف الجديد وحقّق سبقاً إعلامياً بنشر صِور له رآها العالم كله. وقال الخبير التقني سعيد العمودي معلقا :» من الصعب تكرار الحادثة مع نفس الشركة ونفس الجهاز خلال سنه واحدة .. إنه سيناريو غريب وغير منطقي». ويرى أن كل ما يحدث من زخم إعلامي وتناقل شائعات لا يعدو سوى وسيلة من وسائل التسويق للمنتج . ويستبعد العمودي أن يتفوق أيفون 5 على أي من الأجهزة الأخرى المتوافرة بالسوق إلا اذا جمع أفضل مميزاتها وانفرد بشيء جديد ليس له مثيل في عالم التقنية. وبالنسبة لمواصفات الجهاز الجديد توقعت مواقع إلكترونية وشركات بحث دعم اي فون 5 لخدمات الجيل الرابع مثلما توقعوا مع الجهاز السابق والذي قام الكثيرون بإقتنائه على أنه «Iphone 4G» وما هو إلا «Iphone 4 « , وخاصة بعد أن بدأت شركات الاتصالات في العالم بإطلاق خدمات الجيل الرابع. و توقع العمودي دعم الاصدار الجديد من ابل لتقنية «NFC»، خصوصا و أن بنجامين فيجر المدير التجاري الجديد لشركة لديه خبرة هائلة في مجال تقنية التفاعل مع الأجسام المحيطة ووعد بأن يحول الآي فون إلى محفظة تحتوي على العديد من الأدوات, حيث سيقوم بعمليات الدفع الإلكتروني, أي مثلما طورت جوجل خدمة «Google wallet « على هاتف «Nexus S», كما أنه من المرجح إدخال تحسينات على خاصية الفلاش والتصميم الخارجي للهوائي في الجيل الجديد ، بمعنى آخر تلافي مشكلة الدفعة الأولى من اي فون 4 والتي كانت تحتوي على مشاكل في الشبكة وفي الزر الأساسي للجهاز «home buttom «, فضلا عن وجود نوع من الاتصال بين جهاز الآي فون 5 وأجهزة ماك من خلال نظام تشغيل « Mac OS X Lion «. أما عن شاشة العرض فقد تكهن الكثير من محللي السوق والخبراء التقنيين أن تكون ذات دقة أعلى وحجم أكبر لتتمكن من منافسة الأجهزة الأخرى مثل «HTC» و سامسونج في أحجام شاشاتها ووضوحها, إذ من المتوقع أن تتميز بتقنية مسح بصمات الأصابع لكي تستطيع الدخول بهويتك وذلك لزيادة الأمان للمستخدمين, إضافة إلى الكاميرا التي بدأت تشكل حدا فاصلا بين اقتناء الأجهزة وتركها لالتقاط الصور والفيديو, فمن المرجح أن يحمل أيفون 5 كاميرا عالية الوضوح «HD» يمكنها تصوير الفيديو بدقة «1080P», إضافة إلى خدمات الحوسبة السحابية عبر سحابة ابل «I cloud « والمعالج الجديد ثنائي النواة من أبل «A5» بسرعة 2 جيجا هرتز, المبني على معمارية «ARM›s Cortex A9». وسيزيد المعالج من سرعة عمل الجهاز بشكل كبير, ومن المرجح أيضًا أن تقوم آبل بتزويد الجهاز بمعالج «SGX543» ثنائي النواة الخاص بالرسومات,وذاكرة عشوائية أكبر من ما هي عليه الآن ومخرج «HDMI» لإمكانية إيصاله بشاشات العرض عالية الوضوح. يذكر الخريف القادم هو موعد إطلاق الإصدار الجديد من نظام التشغيل» 5 IOS» الذي لا يزال تحت أيدي المطورين، وهو ما يعزز إمكانية إطلاق الاصدار الخامس إلى جانب نظام التشغيل الجديد.