جاء حديثنا في الأسابيع الأخيرة مركزا بصورة رئيسة على ريادة الاعمال، وذكرنا في مقالنا عدة نقاط إحداها أن الشاب او الشابة يجدر بهم البدء بنموذج او تجربة مصغرة قدر الامكان للمشروع، ليكتسب منها الخبرة ويقلل بذلك رأس المال المطلوب، وحول تلك الفكرة سيكون مقالنا اليوم بإسهاب اكبر. إن الفجوة التي تحول بين الشباب وعالم الأعمال، هي تلك المخزون من الخبرة لإنشاء وإدارة أية مؤسسة او مشروع تجاري. فجوة يمكن إرجاعها إلى عدة عناصر منها الخبرة في الإدارة اليومية للمؤسسة وكيفية التعامل مع الموردين والعملاء، ومتابعة الأمور المالية، وغير ذلك من فروق يمكنك ملاحظتها بالحديث مع اي من اصحاب الاعمال. إن تلك الفجوة تعطي رجل الاعمال او صاحب المشروع ميزة تنافسية على الجديد على التجارة وتصعب من فرص نجاح رائد الاعمال عند تاسيسه لمشروعه. معظم المشاريع التجارية بحاجة إلى رأس مال كبير لبدايتها، الأمر الذي قد لا يتوفر للشباب او الفتيات لبدء مشاريعهم، ولا سيما مستوى المخاطرة التي سيضطرون لأخذها عند تاسيس مشاريعهم الخاصة ، ومن هنا فإن الفكرة المطروحة لتناول هاتين العقبتين هي في التصغير من حجم المشروع قدر الإمكان إضافة إلى ذلك فإن معظم المشاريع التجارية بحاجة إلى رأس مال كبير لبدايتها، الأمر الذي قد لا يتوفر للشباب او الفتيات لبدء مشاريعهم، لا سيما مستوى المخاطرة الذي سيضطرون لأخذه عند تاسيس مشاريعهم الخاصة ، ومن هنا فإن الفكرة المطروحة لتناول هاتين العقبتين هي في التصغير من حجم المشروع قدر الإمكان، أيا كان ذلك المشروع. ولنفترض على سبيل المثال أن الفكرة هي في تأسيس مكتب لإستقدام السائقين والخادمات، فإنه يمكن ان تكون البداية بتقديم تلك الخدمة لمن حوله من الاقارب والاصحاب دون الانتقال الى مرحلة تأسيس المكتب واستخراج الرخص. او لنفترض ان الفتاة تود ان تفتح لها محلا لصنع ( الكوب كيك)، فإنه يمكن لها أن تبدأ بصنع وبيع الكوب كيك من المنزل وفي المناسبات والاحتفاليات العامة، إلى أن تجد نفسها تمكنت من صنعتها لتنتقل بعد ذلك إلى مرحلة المحل التجاري. او مثلا لنفترض ان شابا قد عزم على ان يفتح له محلا لبيع الخضروات، فإنه يمكنه ان يبدأ بالبيع على المارة في المرحلة الإنتقالية إلى أن يتعلم أسرار العمل ومن ثم يتحول إلى محلٍ تجاري مستقل ، إن الفكرة التي أود الخلاصة إليها ،هي أن التحدي الرئيسي في طريق العمل الحر هو دوما في توفر راس المال والخبرة المطلوبة، الأمر الذي يمكن التغلب عليه بتصغير حجم المشروع قدر الإمكان، لتتقلل المخاطر وتزدان الفرصة. [email protected]