دائما ما يتردد على الذهن وفي جلسات الأصحاب، حديث المشاريع التجارية والطريق الى تكوين عمل خاص ينعتق به المرء من رق الوظيفة، ويكون به مستقبله الخاص في أفق يلبي طموحاته، وعميق تطلعاته. واذ ان الحكي حول هذه المواضيع لا يخرج عن اطار الافكار والآراء الشخصية، ونظرة الفرد المستقلة تجاه هذه القضية، فانه انطلاقا من ذلك سيكون مقالي اليوم حول بعض من انطباعاتي الشخصية عن هذا الموضوع، التي تكونت بطبيعة الحال من قراء وحول هذا المجال، ونقاشات مع بعض رواد هذه المسارات، وتجربة عملية غير مباشرة لامست تلك المناخات. في البداية أود ان أعبر عن قناعة مازلت متمسكا بها لدرجة كبيرة، تلك التي تدفعني للايمان بانه لا توجد هناك ضرورة كبيرة لأخذ مخاطرة عالية عند بداية المشروع، القناعة التي رسختها تجارب كبرى من الشركات كانت بدايتها من مشروع صغير جدا لم يكن رأس ماله الأول المعرض للخطر يتجاوز عشرات الآلاف أو حتى احداها. ان التخوف الكبير عند بداية المشاريع من احتمالية الخسارة الوارد حدوثها ولدرجات كبيرة، وبطبيعة الحال فان خسارة رائد الأعمال الناشئ تعني تراكم عقبات كبيرة سيدفع ثمنها سنين عديدة، ومن هنا فان التأكيد على البحث عن مشروع إن التخوف الكبير عند بداية المشاريع من احتمالية الخسارة الوارد حدوثها ولدرجات كبيرة، وبطبيعة الحال فان خسارة رائد الأعمال الناشئ تعني تراكم عقبات كبيرة سيدفع ثمنها سنين عديدةلا توجد به في بدايته مخاطرة عالية، بتصغير الحجم قدر الامكان، وتجهيز خطط الخروج، والابتعاد عن المصاريف التأسيسية الكبيرة غير الممكن التخارج منها بصورة سهلة. الفكرة الثانية التي أود الكتابة عنها، هي في مجملها لا تخرج عن تحفيز وتشجيع لخوض غمار ريادة الاعمال، بمقارنة القيمة المتحصلة منها مقارنة بالعمل الوظيفي، من حيث الخبرة العملية ومستوى الانجاز والاندماج مع العمل، والنشاط الذي يتولد لدى الانسان فور انخراطه في دوامة العمل الحر. مزايا عدة تقول تجارب الرائدين منها : إن الأهم فيها هو الخطوة الأولى، ومن ثم فان الباقي إنما هو تحصيل حاصل، وانفراط لسلسلة من الثمرات الاستثمارية كانت عقدتها الأولى، عقبة البدء. أم القناعة الثالثة التي أختم بها حديثي اليوم، فهي جدوى دخول المشاريع الجديدة بشراكة مع أحد رجال الأعمال. النقلة التي يمكن بها الاستفادة الكبيرة البالغة القيمة من خبرة رائد الأعمال وملاءته المالية وبنيته التحتية المؤسسية. كما انها ستوفر له رأس المال بصورة كبيرة وسريعة وستمكنه من تحاوز خطوات كبيرة انطلاقا من الفكرة التي تقول، بدأ من حيث انتهى الناس، وليس من حيث بدأوا! [email protected]