لا أخفيكم أنني اجد سعادة حينما اتحدث عن ريادة الاعمال والمشاريع التجارية، ولذلك استميحكم عذرا ليكون مقالنا اليوم إكمالا للسلسلة الماضية حول ريادة الأعمال، وذلك في موضوع يتناول العقبة الرئيسية التي تعيق معظم الشباب والفتيات عن بدء مشاريعهم التجارية ( عقبة التمويل). حينما تتحاور مع احد الشباب عن عدم إقدامه على بدء مشروع تجاري ما، فإن الجواب دائما ما يكون ( من أين لي التمويل اللازم؟ إن المشاريع تحتاج سيولة نقدية كبيرة وهي ما لا أقدر عليه الآن.) وحول تلك القضية، يمكن لنا طرح الأفكار التالية. لا يتحقق النجاح برأيي في معظم الأعمال التجارية إلا بعد اكتساب الخبرة المطلوبة، ومن هنا فإنه حتى يتم تفادي موضوع التمويل وليتم اكتساب الخبرة المطلوبة فإنه يمكن للشاب ان يصغر من حجم لا يتحقق النجاح برأيي في معظم الأعمال التجارية إلا بعد اكتساب الخبرة المطلوبة، ومن هنا فإنه حتم يتم تفادي موضوع التمويل وليتم اكتساب الخبرة المطلوبة فإنه يمكن للشاب ان يصغر من حجم مشروعه قدر الإمكان، ليبدأ عمله التحاري بحجم أصغر يتحصل منه الخبرة ويقلل من حجم التمويل اللازم عليه . مشروعه قدر الإمكان، ليبدأ عمله التحاري بحجم أصغر يتحصل منه الخبرة ويقلل من حجم التمويل اللازم عليه . من الحلول الأخرى لموضوع التمويل هو بدء المشروع بالشراكة مع أحد رجال الأعمال، الأمر الذي يمكن به توفير التمويل اللازم من الشريك المستثمر والاستفادة من الإمكانيات الأخرى سواء كانت نظاما محاسبيا او فريقا إداريا او خبرة عملية او غيرها من الأمور التي تزيد من فرص نجاح رائد الأعمال بمشاركته أحد رجال الأعمال. ختاما فإنه يوجد هناك العديد من مراكز التمويل غير الربحية التي إذا تم إعداد الدراسة اللازمة فإنه يمكن توفير اللازم من خلالها، الأمر الذي يمكن به التأكيد على أن التمويل هو في نهاية المطاف ليس العقبة الحقيقية المعيقة عن تأسيس المشاريع التجارية. إن العقبة الحقيقية تكمن في توفير الخطة الواضحة والخطوات المتدرجة والقدرة على أخذ المخاطرة، الأمر الذي إن توفر فإن التمويل إنما سيكون تحصيل حاصل!.