في تطور سريع لقضية "فتاة الخبر" التي اعتنقت المسيحية وهربت الي لبنان ومنها الي مكان غير معلوم، قال مصدر قضائي وشرعي ل"اليوم": إن تسجيل الفيديو والذي ظهر على قنوات التواصل الاجتماعي "you tube" للفتاة تتحدث عن الديانة المسيحية من داخل كنيسة يدل على أن هذه الفتاة تم التأثير عليها والتغرير بها بسبب ضعف تدينها وثقافتها وتربيتها وغفلة أهلها عنها، متسائلا إذ كيف يبدل الإنسان دينه بسبب رؤية مزعومة أو بسبب مضايقات من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو غير ذلك؟! مشيرا إلى أن حديثها عن الانتقال للنصرانية غير مقبول ، فهي ديانة محرفة إذ كيف يقبل عقل بدين يعتقد فيه أن لله صاحبه (زوجة) وولدا (عيسى عليه السلام) قال تعالى: «وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا (88) لقد جئتم شيئا إدّا (89) تكاد السماوات يتفرطن منه وتنشق الأرضُ وتخِرّ الجبال هدّا (90)» وقال تعالى «أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا» ويضيف المصدر: «إن النصراني واليهودي كلاهما يقر بوجود الله تعالى فلذلك لا غرابة في حمدها لله في حديث الفتاة لأنه رب العالمين هو رب الإنس والجن ورب المسلم ورب اليهودي والنصراني وجائز رجوعها لدين الإسلام مثلها مثل أي كافر أو مشرك نسأل الله لها الهداية ولنا الثبات حتى الممات" ويأتي ذلك التحليل الشرعي بعد أن تناقلت مواقع التواصل على نطاق واسع لمقطع فيديو لفتاة السعودية والذي أطلق عليه "اختبار مريم من السعودية" وتظهر جالسة في كنيسة بإحدى الولاياتالامريكية تدلي باعترافات، وأنها رأت في المنام رؤية يظهر لها المسيح فيها، وكان بجوارها في المقطع أحد الاشخاص يبدو انه قسيس ويتحدث اللغة العربية بشكل غير دقيق ويحاورها عن الإسلام وماذا كانت تشعر به قبل دخولها المسيحية من جانب آخر بين المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد "أن القضية بكل جوانبها تعتبر جريمة ضد المقيم اللبناني والمواطن حيث إن الأول أقنعها باعتناق الديانة المسيحية إذا ثبت صحة ذلك، أما المواطن فيعتبر مشاركا في القضية لأنه قام بتسهيل إجراءات هروب الفتاة إلى لبنان وذلك يعتبر مخالفا للقوانين والأنظمة، مشيرا الى أنه فيما يتعلق بتقدير العقوبة تجاههما فهذه المسألة تقررها الجهات القضائية بعد الاطلاع على القضية ومسوغاتها ومرئيات ناظرها وعادة تكون عقوبة تعزيرية» وكانت القضية تفجرت بعد هروب الفتاة 30 عاما من الخبر الى لبنان ومنها الى دولة أخرى بدون علم عائلتها أو السفارة السعودية، حيث زارت عائلة الفتاة سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان وبالرغم من محاولات السفارة الجادة في إقناع الفتاة بالعودة مع أسرتها وثنيها عما تفكر فيه إلا أنها رفضت تلك المحاولات وأخبرتهم بأنها تواجه مشاكل عائلية ولا يمكن عودتها إلى المملكة وفي نفس السياق، تنظر المحكمة الجزئية بمحافظة الخبر الأيام المقبلة في القضية ضد الأطراف التي تسببت في محاولة اعتناق الفتاة للديانة المسيحية وقامت بتسهيل خروجها إلى خارج المملكة وعن المواقع الاليكترونية التنصيرية، أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك ل"اليوم": أن جميع المواقع التنصرية أو غيرها من المواقع الأخرى والتي من المفترض أن تحجب يتم حجبها أولا بأول، كما يتم أيضا استقبال طلبات المستخدمين والجهات الحكومية، ويتم النظر في ما إذا كان الموقع مخالفاً أم لا ويحجب إذا كان يستحق ذلك حسب آليات وصلاحيات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرا الى أن هناك متابعة مستمرة على كل ما ينشر أو يوجد على الشبكة الإلكترونية يذكر أن الفتاة السعودية كانت تعمل في إحدى الشركات الكبرى بمحافظة الخبر وقد تمكن شخصان «مواطن ومقيم يحمل الجنسية اللبنانية» يعملان بنفس الشركة من إقناعها بالتخلي عن الدين الإسلامي واعتناقها المسيحية ومن ثم سهلا عملية تهريبها لخارج الأراضي السعودية وتحديدا إلى لبنان، وقد تم الافراج بكفالة حضورية عن المتهمين وتم منع المقيم اللبناني من السفر، وقد سبق وتناولت اليوم القضية منذ بدايتها