هل اشتريتم أغراض رمضان؟ سؤال أصبح من المعتاد سماعه مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث يصرف الكثير من السعوديين المبالغ الطائلة دون تفكير فيما سيحتاجون الى شرائه «فعليا» خلال هذا الشهر ، وكأن رمضان أصبح شهراً للأكل لا للصوم ، والبرامج الإذاعية تسأل متابعيها عن البرامج والمسلسلات «التلفزيونية» التي سوف يتابعونها في هذا الشهر المبارك. والآخر يسأل عن أنواع الأطباق التي سوف «يتفننون» في إعدادها وتقديمها وربما «رمي» المتبقي منها في القمامة للأسف، ولن أتفاجأ لو قيل لي : إن أعداد مراجعي المستشفيات في رمضان يتضاعف بسبب «التخمة» أو «اضطرابات» معدلات الكوليسترول بسبب الكميات الهائلة من الزيوت التي تتسرب لدمائهم عبر بطونهم التي ملئت بالمقليات والحلويات المشبعة بأسوأ أنواع السكريات والملونات الصناعية، مع أن المفترض بنا أن نتعامل مع رمضان على أنه شهرٌ نروض فيه شهواتنا ونكبح جماحها. ولعل من الغريب جدا أن تصل مصروفات الأكل والشرب في رمضان إلى ما بين 2030 بالمائة من اجمالي مصروفات العام بأكمله مع أن فترة الأكل حاليا تتقلص إلى سبع ساعات فقط في اليوم بأكمله، والطريف في الموضوع أننا ننفق على «مقاضي» رمضان كل عام جُل ميزانية الشهر ونتناسى أن «عيد الفطر» يكون بعد انقضاء رمضان مباشرة بل إن رمضان فرصة رائعة لتخفيف الوزن وضبط ميزانية مشتريات المنزل خاصة من الطعام والشراب، ولعل من الغريب جدا أن تصل مصروفات الأكل والشرب في رمضان إلى ما بين 2030 بالمائة من اجمالي مصروفات العام بأكمله مع أن فترة الأكل حاليا تتقلص إلى سبع ساعات فقط في اليوم بأكمله، والطريف في الموضوع أننا ننفق على «مقاضي» رمضان كل عام جُل ميزانية الشهر ونتناسى أن «عيد الفطر» يكون بعد انقضاء رمضان مباشرة وتوجد إجازة «رسمية» للعاملين في القطاعين العام والخاص يلزم التخطيط لها «ماليا» بعيدا عن الاقتراض من البنوك أو اللجوء لمحلات التقسيط التي تأخذ فوائد قد تعادل فوائدها فوائد البنوك عشرة أضعاف، وما يزيد الأمر سوءا عُروض بعض المحلات التجارية الكبيرة التي تشبه إلى حدٍ كبير الطُعم الموجود في الفخاخ لاصطياد الزبائن. فقد ترى سلعة بنصف السعر المتعارف عليه في السوق لكن يحدد قطعة واحدة لكل مشتر ويُعوض الفارق برفع أسعار سلعٍ أخرى، لذلك فإنه ينصح بعدم شراء أي شيء من خارج القائمة التي لا أرى الجميع يحملونها فترى المتسوقين يجوبون السوق ويبحثون عما قد يحتاجونه ما يجعلهم يملؤون سلال التسوق بما لا يحتاجونه ليصرفوا عليه «غالبا» مما لا يملكون عبر البطاقات الائتمانية، قد أكون متأخرا في هذا المقال، لأنني في الأسبوع الماضي رأيت «كراتين» الزيت وأكياس الدقيق والسكر وهي تمر دون هوادة على صناديق المحاسبة وكأننا مقدمون على حرب لا سمح الله وليس شهر صيام وقيام. ختاما : من الجميل أن نستفيد من شهر رمضان بالطاعات والعبادات والتقليل من «الإسراف» الذي قد تعود عليه بعضنا خلال السنة، وبارك الله لنا ولكم في هذا الشهر الكريم.