كشف مصدر رفيع بالجيش السوري الحر، عن أن العميد مناف طلاس، قائد اللواء 105 بالحرس الجمهوري، الذي فرّ من سوريا، مؤخراً، وقيل إنه في العاصمة الفرنسية، موجود حالياً في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح المصدر في اتصال هاتفي مع (اليوم)، الليلة الماضية، ان ما يثير الشكوك حول طلاس نفسه، أنه لم يعلن انشقاقه أو انضمامه للثورة، وحذر مما سماها "طبخة" غير بريئة تجري مع العميد مناف طلاس، لم يستبعد أن تكون بموافقة النظام ذاته، واعتبر أن طلاس جزء من النظام ويرتبط بعلاقات وثيقة مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أنهما تربيا سوياً منذ أن كانا طفلين. وأكد المصدر الذي تحتفظ (اليوم) باسمه أن المعارضة السورية، خاصة قيادات الجيش السوري الحر، والتيارات الثورية بالداخل، لا تطمئن أبداً لنوايا مناف طلاس، وهناك تخوفات كبيرة منه، في ظل ما يقال عن إنه ضمن مشروع الأسد للقفز على الثورة وتضحياتها. وعن توقعاته بإمكانية انشقاقات أخرى من رتب رفيعة بالجيش، لم يستبعد المصدر ذلك، وإن كشف عن أنه من بين قرابة 60 الف ضابط من رتبة ملازم الى عماد، هناك 7500 فقط منهم من السنة والمسيحيين فيما البقية (أي 52.500) من الطائفة العلوية التي لا تشكل سوى 8 بالمائة من سكان سوريا.