بلاد الأحلام « ليست العمل المسرحي الدرامي النسائي الوحيد ولا الأول من نوعه في مدينة الأحساء لكنه يبقى المقام بشكل رسمي ومنظم من نوعه ولو لم أكن خارج المملكة لكنت أول الحاضرات لذلك العمل الأنيق فنيا الناضج اجتماعيا كما وصلنا عبر التغطيات الإعلامية وممن حضر عرضه الأول الذي تم في نهاية الأسبوع المنصرم على خشبة مسرح الجمعية السعودية للثقافة والفنون بفرع الأحساء وحضره حشد من النساء « والأطفال و العمل يعد فنا من فنون الآداب العالمية التي تساهم وبشكل جاد وهادف في تغيير نمط معين من أنماط سلوكيات المجتمع الفردية والجماعية ومن اعداد الكادر النسوي بكافة عناصره من تأليف السيناريو والأشعار والحوار والتدريب والتنسيق والديكور والإضاءة وتمثيل عدد من أطفال المرحلة الابتدائية من الأحسائيين وهو عبارة عن طرح فكرة العمل الجماعي ومناقشة كيفية بث روح التعاون فيما بين الأفراد المحبين لحلم البلد العربي الجميل البعيد عن مناوشات الضغائن ووشائج الإحن تصنع أرتاله وتنسج أرسانه عقول كوكبة متشعبة الأطياف ومتعددة الأصناف من الفكر الطفولي ومن صغار أفراد المجتمع المحلي وبيئة المدن والأرياف لتصول وتجول عبر الحركات الدرامية وسبر أعماق الحياة الخيالية وحلم البقاء الأجمل وفق ايقاع النغمات الموسيقية الهادرة من بين عبارات الشّعر وكلمات النشيد المرتل في حضرة الطفولة الأحسائية المهابة أملا في غدٍ مشرق يتوهج غايةً ويتناغم ومنظومة عصر الحركة والدراما وخوض غمار العمر بديناميكية الطرح وآلية الأثر والتأثير ومن الجميل أن تدعم مؤسسات الوطن الثقافية العاملة تحت مظلة الدولة عملا كبلاد الأحلام وأن تضفي عليه صبغة الرسمية وإن لم يكن هو العمل المسرحي الدرامي النسوي الوحيد أو الأول في مدينة الأحساء فقد سبقته مدارس البنات والجامعة والكلية في عروض المسارح المدرسية ومجالس الأسر والجمعيات الخيرية وتشرفت شخصياً بحضور مثل تلك العروض المسرحية التمثيلية وعروضات الفلكلور الشعبي ولوحات الأوبريتات الغنائية الضاجة حباً للوطن وشغفاً بانسيابية الأنسنة وآدمية الحرف المصاغ وفاءً للأرض والدين والعِرق العربي الأثيل وبحضور العنصرين النسوي والطفولي تأليفاً وأداءً ورسمية العمل بتكفله عبر جهة حكومية وتواجد الجمهور المتعطش لمثل تلك الفنون التي تخاطب القلب والعقل ودعم الإعلام بشتى وسائله يدخل فن المسرح ودراما العرض والتمثيل عصراً جديداً في محافظة الأحساء عله أينع يوماً وتفتحت أزهاره ألقاً يضيء عتمة البرامج المجتمعية المستهلكة ولربما نجح يوماً في صناعة ثقافة التغيير وتكوين جيل المواجهة القريب من الجمهور والمؤثر إيجاباً في مُتَلقّي نتاجه والمستقبلين لإشارات طرحه عبر الكلمة والأداء ونغم الحركة ووقع الفكر وتُرْجُمَان النفس ،،