ما زالت المنافسة على أشدها بين شركات أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة اللوحية ومطوري تطبيقاتها بالعالم لكن أين المبرمج العربي بينهم ؟! فالمنافسة تزداد وسوق التطبيقات لم تعد محتكرة على شركات معينة أو على لغات برمجة عالية المستوى, بل يمكن للمطورين استخدام لغات بسيطة مثل لغة «java», ويمكن للمبرمجين ومطوري التطبيقات المبتدئين والمحترفين تطوير تطبيقاتهم الخاصة والقابلة لتبني الشركات لهذه التطبيقات. ورغم تسارع عجلة التطبيقات بشكل كبير, الا ان هذا التطور غاب كثيرا عن مطوري التطبيقات العرب، ومن خلال التتبع لأغلب التطبيقات العربية التي يتم عرضها في متاجر التطبيقات, نجد أنها لا تعدو أن تكون تطبيقات لعرض المحتوى فقط, وهذا هو نفس الطريق الذي سارت عليه مواقع الإنترنت العربية، التي تركزت تطبيقاتها على جمع محتوى وعرضه بطريقة مختلفة . وحسب تقديرات غير رسمية فإن التطبيقات العربية لا تتعدى سقف الألف تطبيق في متجر أبل حتى الآن من مجموع التطبيقات الذي وصل إلى أكثر من 650 ألف تطبيق ، وبالنسبة لمتجر أندرويد فقد يكون الرقم أقل من ذلك بكثير. عدد مستخدمي الهواتف يزداد بقرابة نصف مليون مستخدم يوميا ، وهم متعطشون لأي تطبيق جديد خصوصا وأن أسعار التطبيقات أصبحت منافسة وبمتناول الجميع بحيث لا يتردد المستخدم بالشراء حتى لو على سبيل التجربة. ولمن يبحث عن المردود المادي فالتطبيق الواحد يباع بقرابة دولار واحد أقل تقدير ، فمعدل البيع اليومي قد يصل الى قرابة مائة نسخة على الأقل في حال كان تسويق التطبيق متواضعا، وفي حال كان هناك تسويق جيد فإن هذا الرقم يصل إلى عشرة أضعاف على الأقل أي بمعدل شهري يصل إلى ثلاثة آلاف دولار شهريا. والحقيقة ان التطبيقات توضع في بعض المتاجر بأسعار تتراوح ما بين دولار إلى 9 دولارات مع أنها ليست إلا مجرد واجهات بسيطة مربوطة بقاعدة بيانات معلوماتية سواء كانت حكما أو مقولات أو أبراجا أو أذكارا أو أخبارا أو محاضرات لبعض العلماء أو غيرها, في الوقت الذي يوجد محتوى هذه التطبيقات على الإنترنت وبالمجان، ويستطيع مستخدم الجهاز اللوحي أو الهاتف التوجه إلى متصفح الإنترنت مباشرةً والحصول على تلك المعلومات، بدلا من شراء التطبيق. والسؤال الذي قد يتبادر في أذهان الكثيرين ، هل يمكن لمطور التطبيقات العربي منافسة المطورين الآخرين في سوق التطبيقات؟ الإجابة هي نعم وبكل تأكيد فالسوق مفتوح على مصراعيه أمام الجميع وليس هناك أي حدود لذلك، وهذا ما يميز الاتجاه لسوق التطبيقات للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ، كما أن عدد مستخدمي الهواتف يزداد بقرابة نصف مليون مستخدم يوميا ، وهم متعطشون لأي تطبيق جديد خصوصا وأن أسعار التطبيقات أصبحت منافسة وبمتناول الجميع بحيث لا يتردد المستخدم بالشراء حتى لو على سبيل التجربة، ولست بحاجة إلى الكثير من الجهد أو التكلفة الأولية فالأساس الذي يبنى عليه أي تطبيق هو الفكرة المتميزة فقط. Ahmad.Bayouni@ : تويتر