ما زالت المنافسة مشتعلة بين مطوري تطبيقات الهواتف والأجهزة اللوحية الخاصة بأنظمة التشغيل المختلفة بالعالم, لتقديم تطبيقات مبتكرة وجديدة للمستخدمين. ويقول خبراء: إن المنافسة تزداد مع دخول الدول العربية سوق التطبيقات بمبادرات ليست قليلة لزيادة المحتوى العربي الخاص بالتطبيقات, حيث تتزايد هذه المبادرات بسبب دعم الشركات والجهات الحكومية والخاصة بتطوير التطبيقات، والتي لم تعد محتكرة على شركات معينة أو على لغات برمجة عالية المستوى, بل يمكن للمطورين استخدام لغات بسيطة مثل لغة «java», ويمكن للمبرمجين ومطوري التطبيقات المبتدئين والمحترفين تطوير تطبيقاتهم الخاصة والقابلة لتبني الشركات المطورة لأنظمة تشغيل الهواتف. وقامت العديد من الشركات والمؤسسات بمبادرات كان لها نتائج ملموسة في تحفيز هواة ومحترفي تطوير تطبيقات الهواتف الذكية وإطلاق العنان لأفكارهم التي تحفزهم على إنتاج تطبيقات وبرامج جديدة وخاصة بالهواتف الذكية والتي لا تتعارض مع قيم المجتمع. ويشير خبراء إلى أن هذا التحفيز ما هو إلا طريقة لمساندة المطورين من الهواة و المحترفين في مجال تطبيقات الهاتف الذكية في إيجاد حلول تضمن مردوداً مادياً لهم ودعما لسوق التطبيقات العربية, من خلال استقطاب المطورين وعقد دورات تدريبية والتسويق لمطوري المملكة عالميا، ولتحفيزهم على إنشاء سوق خاص بالتطبيقات بالمملكة, وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل المعرفة فيما بينهم لخلق مناخ جيد من الإبداع والابتكار. ومن أهم المبادرات التي نشأت لهذا لهدف دعم محتوى تطبيقات عربي هما مبادرة موبايلي ومايكروسوفت لتطوير التطبيقات ، فقد توقع المهندس عبدالعزيز التمامي الرئيس التنفيذي للعمليات في «موبايلي» أن تتوسّع سوق تطبيقات الهاتف المتحرك عالمياً إلى 15.65 مليار دولار بنهاية عام 2013، وكانت قد سجّلت 1.94 مليار دولار في عام 2009, وأن يبلغ عدد الهواتف الذكية حول العالم 970 مليون هاتف مع نهاية العام 2013، بالإضافة إلى توسّع سوق التطبيقات عالمياً والذي يجب ان يكون للمطورين العرب دور فعال في هذا التوسع. من جانبه قالت سمير نعمان، رئيس شركة مايكروسوفت العربي: إن مايكروسوفت قامت بتوفير فرص جديدة للمطورين في نظام تشغيل «ويندوز فون 7» بعد إطلاق مبادرة «يلا تطبيقات» والتي أتاحت للمطورين عبر الشرق الأوسط وأفريقيا المشاركة في سوق التطبيقات العالمي من خلال تحويل تطبيقاتهم إلى استثمار مربح، وإيجاد موارد جديدة لجني العائدات. ونحن نشهد مواهب تنطوي على إمكانات هائلة في المنطقة في مجال تطوير التطبيقات الجديدة والقائمة». وقال الخبير في نظم المعلومات مشعل الحميدان :» إن عجلة التطبيقات تتسارع بشكل كبير, لكن هذا التسارع لم يغب عن المطورين العرب، ومن خلال التتبع لأغلب التطبيقات العربية التي يتم عرضها في متاجر الجوالات الإلكترونية, نجد أنها لا تعدو أن تكون تطبيقات لعرض محتوى فقط, وهذا هو نفس الطريق الذي سارت عليه مواقع الإنترنت العربية، وقد تركزت التطبيقات العربية حول جمع محتوى وعرضه بطريقة مختلفة إلا ما ندر منها «. وأضاف: إن التطبيقات توضع في تلك المتاجر بأسعار تتراوح ما بين دولار إلى 9 دولارات مع أنها ليست إلا مجرد واجهات بسيطة مربوطة بقاعدة بيانات معلوماتية سواء كانت حكما أو مقولات أو أبراجا أو أذكارا أو أخبارا أو محاضرات لبعض العلماء وغيرها, فإن محتوى هذه التطبيقات موجود في الإنترنت وبالمجان، ويستطيع مستخدم الجوال بدلاً من تشغيل التطبيق التوجه إلى متصفح الإنترنت في جواله مباشرةً والحصول على تلك المعلومات. التطبيقات توضع في تلك المتاجر بأسعار تتراوح ما بين دولار إلى 9 دولارات أي ما يقارب 35 ريالا مع أنها ليست إلا مجرد واجهات بسيطة مربوطة بقاعدة بيانات معلوماتية سواء كانت حكما أو مقولات أو أبراجا أو أذكارا أو أخبارا أو محاضرات .ويبدو أن الإقبال على الأجهزة الذكية سواء كانت اللوحية وخاصة أجهزة آي فون والبلاك بيري والأجهزة المختلفة التي تحمل نظام التشغيل أندرويد في تزايد مطرد, إذ يبلغ عدد أنظمة «android» المفعلة ما يقارب 300 ألف نظام مفعل في اليوم الواحد, ويأتي هذا الرقم قريبا من عدد الأنظمة المفعلة من قبل مستخدمي «IOS» يبلغ ما يقارب 366 ألف نظام تشغيل مفعل في اليوم. ومازال متجر أبل «apple store» يتصدر المتاجر بعدد تطبيقات يقارب 450 ألف تطبيق لكل من أجهزتها الهاتفية واللوحية منها ما يقارب 122 ألف تطبيق مجاني وأقل من 1000 تطبيق عربي , ويأتي بعده متجر أندرويد «android market» الذي يقارب عدد تطبيقاته 250 ألف تطبيق لكل من الأجهزة اللوحية والهاتفية منها أقل من 500 تطبيق عربي ,والذي يتفوق على متجر أبل على صعيد التطبيقات المجانية إذ يبلغ عددها ما يقارب 134 ألف تطبيق مجاني, ويليها كل من بلاك بيري ونوكيا «OVI» وويندوز فون بعدد تطبيقات لا يتجاوز 25 ألف تطبيق في متاجرها. ووفقا لدراسة قامت بها شركة « Ovum» الاستشارية للاتصالات فإن ما يقرب من ثلثي مستخدمي الهواتف الذكية الذين شاركوا في الدراسة أي حوالي 64 بالمائة منهم وضعوا الألعاب على صدارة القائمة طلبا بعد التطبيقات العادية التي استخدموها خلال الفترة السابقة. وتزيد إحصائيات الدراسة عن سابقتها خلال العام الماضي بحوالي 61 بالمائة بالنسبة للألعاب في القائمة, فكانت لتطبيقات الطقس 61 بالمائة والشبكات الاجتماعية 60 بالمائة والبحث 56 بالمائة والموسيقى 40 بالمائة والأخبار 39 بالمائة.