مازالت المنافسة محتدمة بين الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في مجال تقديم تطبيقات مبتكرة للمستخدمين. تصميم أجهزة الهواتف الذكية لم يعد كافيا لتلبية طموحات المستخدمين (اليوم) وتسعى كثير من الشركات إلى زيادة حصتها في سوق التطبيقات بهدف جذب عدد أكثر من المستخدمين, والذين بدأت نظرتهم تتغير الى الأجهزة التي يقتنونها، فبدلا من البحث عن تصميم جذاب للهاتف المحمول أصبح أكثر ما يشد المشترين التطبيقات المتوافرة فيه وقدرتها على التفاعل مع المتغيرات التقنية ومتطلبات المستخدم في عالم الاتصالات اليوم. يبلغ عدد أنظمة «android» المفعلة ما يقارب 300 ألف نظام مفعل في اليوم الواحد, ويأتي هذا الرقم قريبا من عدد الأنظمة المفعلة من قبل مستخدمي «IOS» الذي يبلغ ما يقارب 366 ألف نظام تشغيل مفعل يوميا ويبدو أن الإقبال على الأجهزة الذكية سواء كانت اللوحية وخاصة أجهزة آي فون والبلاك بيري والأجهزة المختلفة التي تحمل نظام التشغيل أندرويد في تزايد مطرد, إذ يبلغ عدد أنظمة «android» المفعلة ما يقارب 300 ألف نظام مفعل في اليوم الواحد, ويأتي هذا الرقم قريبا من عدد الأنظمة المفعلة من قبل مستخدمي «IOS» يبلغ ما يقارب 366 ألف نظام تشغيل مفعل في اليوم. ومازال متجر أبل «apple store» يتصدر المتاجر بعدد تطبيقات يقارب 334 ألف تطبيق لكل من أجهزتها الهاتفية واللوحية منها ما يقارب 122 ألف تطبيق مجاني, ويأتي بعده متجر أندرويد «android market» الذي يقارب عدد تطبيقاته 204 آلاف تطبيق لكل من الأجهزة اللوحية والهاتفية والذي يتفوق على متجر أبل على صعيد التطبيقات المجانية إذ يبلغ عددها ما يقارب 134 ألف تطبيق مجاني, ويليها كل من بلاك بيري ونوكيا «OVI» وويندوز فون بعدد تطبيقات لا يتجاوز 25 ألف تطبيق في متاجرها. ويعود السبب في تزايد أعداد التطبيقات إلى دعم الشركات للعاملين في مجال التطوير، حيث لم تعد التطبيقات محتكرة لدى شركات معينة أو على لغات برمجة عالية المستوى, بل يمكن للمطورين استخدام لغات بسيطة مثل لغة «java», ويمكن للمبرمجين ومطوري التطبيقات المبتدئين والمحترفين تطوير تطبيقاتهم الخاصة والقابلة لتبني الشركات المطورة لأنظمة تشغيل الهواتف. ونظرا لعدم اقتناع بعض مستخدمي الهواتف الذكية بضرورة دفع مبالغ إضافية لشراء هذه التطبيقات من المتاجر الخاصة بهذه الهواتف والتي تتراوح أسعارها من «0,99» سنت أمريكي لتصل إلى ما يقارب «1000» دولار, فقد توجه الكثير منهم وخاصة مستخدمي أجهزة أي فون وآي باد والتي تحمل نظام تشغيل «IOS» إلى كسر شفرة أجهزتهم باستخدام «jailbreak» وتحميلهم للتطبيقات من متاجر غير مصرح بها من قبل شركة أبل مثل متجر «Cydia», أما بالنسبة لمستخدمي أجهزة أندرويد فيستخدمون ما يسمى ب الكراك «crack» الذي يقوم بكسر الحماية على البرامج التجريبية أو المحصورة بفترة تجريبية معينة لجعلها نسخة كاملة ومدفوعة الثمن, وتعتبر هذه الوسائل منافية لحقوق الملكية الخاصة بمطوري هذه البرامج. واستطلعت «اليوم» آراء عدد من مستخدمي الأجهزة الذكية، والذين تباينت آراؤهم بشأن التطبيقات التي تحتويها أجهزتهم وتلك المتوافرة في المتاجر، وأفاد عدنان بامردوف أحد مستخدمي أجهزة الأي باد أنه قام بتجربة بعض الأجهزة اللوحية لكن وجد نفسه متعلقا بجهاز أي باد لوجود الكم الهائل من البرامج في متجر «أبل» لكن سرعان ما بدأ بالإحساس بزيادة المدفوعات على تطبيقات وألعاب الهاتف بشكل كبير يفوق الفائدة المرجوة من بعض هذه التطبيقات وإضافة إلى وجود برامج لا تستحق الشراء أو لوجود بعض المبالغة في أسعارها وكانت هذه من أهم الأسباب التي دعته إلى عمل كسر حماية «jailbreak» وتثبيت متجر «Cydia» والذي لا يعتبر متجرا مصرحا به من قبل شركة «أبل», فوجد جميع البرامج المدفوعة قد تحولت إلى برامج مجانية ولا حاجة لدفع أي مبالغ للحصول عليها من المتجر. ويؤكد بامردوف أنه واجه بعض المشاكل المتتالية على هاتفه النقال, إذ بدأ بعدم استجابة الهاتف وكثرة تعليق العمليات فيه وانتهت بإلغاء ضمان الجهاز لدى مركز الصيانة الخاص بالشركة الذي قام بشرائه منها. فيما أشار محمد محسن أحد مستخدمي أجهزة «HTC» الى أنه لم يكن بحاجة إلى استعمال أي وسائل فك تشفير التطبيقات أو الجهاز في بداية الأمر بسبب توافر الكثير من البرامج في متجر «أندرويد», حتى قام بتغيير هاتفه وشراء هاتف آخر عن طريق الإنترنت مختلف عن الأجهزة المتوافرة في الأسواق المحلية من حيث المميزات وفارق السعر الكبير بينهما, والذي كان محتكرا على إحدى الشبكات الخارجية ولم يتمكن من استعمال خطوط الشبكات المحلية مما أجبره على كسر حماية الشبكة الخاصة بالهاتف للدخول الى جميع متاجر «أندرويد» وتحميل أي تطبيق يريده لتشغيل هاتفه محليا. من جانبه قال عادل عمر احد مستخدمي أجهزة الأي فون انه وجد أسعار بعض برامج الملاحة التي يحتاجها قد وصلت إلى ما يقارب 60 دولارا فاضطر لشرائها, إلا أنه تفاجأ بعد فترة وجيزة ببعض الخدمات المتاحة في أجهزة الهواتف لم تكن متاحة في الأي فون مثل تغير الأوضاع والسمات في الهاتف «Themes» التي لم تكن قابلة للتغيير في الهاتف, بالإضافة عدم إمكانه تخصيص نغمات الرنين الخاصة والتي اضافتها ولم يتمكن من جعلها كنغمات رنين الهاتف, وعدم توافر خدمة تراسل البيانات مع الأجهزة الأخرى عن طريق البلوتوث, فلم يجد حلا لتلك المشاكل سوى قيامه بكسر حماية هاتفه «jailbreack».