تنامت الضغوط على البيت الابيض الامريكي للتدخل لمنع الحملة الدامية التي يشنها الزعيم الليبي معمر القذافي على المحتجين المطالبين بالديمقراطية بعد ان دعا عضو في الكونجرس مقرب من الرئيس باراك أوباما شركات النفط لوقف عملها في ليبيا. وواجهت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء نداءات متصاعدة لفرض عقوبات ضد ليبيا بعد ان استخدم نظام القذافي الدبابات وطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية لشن هجمات جديدة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وأيضا اتخاذ اجراء مباشر ضد طرابلس مثل قصف المطارات الليبية او فرض حظر جوي على ليبيا وهي خطوات عسكرية يعتقد معظم المحللين انها غير مرجحة. واعترض بعض المنتقدين على صمت أوباما على العنف الذي أودى بحياة مئات الليبيين. وقال البيت الابيض انه قدم التعازي لضحايا "العنف المروع" وحث الحكومة الليبية على احترام حقوق مواطنيها. وأضاف ان واشنطن تريد العمل مع المجتمع الدولي للتحدث بصوت واحد بشأن ليبيا. ودعا مسؤولون امريكيون الى انهاء العنف واستبعدوا فيما يبدو اي تحرك أمريكي من جانب واحد. من ناحية اخرى، اتجهت سفينتان حربيات ليبيتان إلى جزيرة مالطا بعد أن رفض جنود البحرية الانصياع لأوامر القذافي بقصف مدينة بنغازي. ,وتشير بعض التقارير الاخبارية إلى ان احداهما وصلت بالفعل إلى السواحل المالطية. ويأتي ذلك وسط تأكيدات من ناشطين وصحفيين في الميدان بأن الهدوء النسبي يسود في عدة مدن ليبية. وكانت بعض المواقع الالكترونية قد نشرت يوم امس ان القذافي يقوم باستئجار مرتزقة من بعض الدول الافريقية لتفريق المتظاهرين مقابل 2000 دولار امريكي لليوم.
وفي ذات السياق عرضت قناة الجزيرة مساء امس بعض الاوراق الثبوتية لجنسيات افريقية، زعمت القناة مشاركتها في تفريق المتظاهرين بطريقة عنيفة.