يعتبر البروفسور سالم الغامدي" 48 عاماً" وهو أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران سابقاً وحالياً يشغل مدير إحدى الجامعات الخاصة أحد الذين تأثروا بمواقف وتجارب أصقلت لديهم الحصيلة المعرفية خلال مسيرة حياته, معتبراً أن والديه لهم الأثر لأكبر في الذي وصل إليه عبر النصح والإرشاد الذي كان يتلقاه منهما خلال جلوسه معهما، وقد اعتبر أن الحياة الجامعية التي عاشها منذ دخوله الجامعة ورحلة الدكتوراة التي قضاها خارج المملكة قد أضافت له الكثير من الخبرات الحياتية التي وسَّعت مداركه، وأثرت معارفه بحيث جعلت منه شخصاً آخر من حيث الفكر، لندع سالم الغامدي يتحدث إلينا عن تجربته في هذه الحياة بقوله : " لقد كانت بداية حياتي في مدينة "رأس تنورة" حيث ولدت هناك وعشت مرحلة طفولتي على اعتبار أن والدي كان يعمل في شركة أرامكو السعوية، وقد تخرجت في المرحلة الثانوية عام 77 م، من ثم التحقت بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحصلت على البكالوريوس بمرتبة الشرف تخصص ادارة الاعمال وعينت بعدها معيدا بالكلية للحصول على درجة الماجستير، بعدها بُعثت الى امريكا للحصول على الدكتوراة من جامعة فرجينيا عام 94م. وأضاف الغامدي " عملت أستاذاً بجامعة البترول لمدة 10 أعوام وتقلدت خلالها عددا من المناصب الادارية وبرنامج الماجستير للمديرين التنفيذيين الى أن وصلت إلى استاذ دكتور «بروفيسور» في تخصص التخطيط الاستراتيجي - ادارة أعمال، وحاليا أنا أعمل مديرا لإحدى الجامعات السعودية الخاصة بتكليف من قبل وزير التعليم العالي. وحول تجربته العلمية قال الغامدي : " لدي حالياً أكثر من 40 بحثاً علمياً عن الاقتصاد السعودي والهوية السعودية بهدف تعريف المجتمع السعودي للمجتمع الامريكي كبلد محوري اقتصاديا وفكريا وحضاريا، وقد قام بالتعريف عن تلك البحوث عبر المحاضرات والندوات التي يقدمها سواء الخارجية سواء في أمريكا بولاية ماسا تشوست أو غيرها من الدول الاجنبية الأخرى، وقد نالت تلك البحوث العديد من الجوائز منها جائزة الفولبرايت من امريكا وجائزة المجلس العلمي البريطاني. بين الغامدي " أن التميز والحرفية في العمل المهني والبحث عما هو جديد لخدمة الوطن وقبول الرأي والرأي الآخر والرغبة الصادقة في معالجة الإخفاقات السابقة من خلال العطاء والمثابرة هو الذي يجعل أداءك ينمو، بحيث تحصل على قفزات نوعية في مسيرتك المستقبلية. ويرى الغامدي أن الجيل السابق أفضل بكثير من الجيل الحالي، إذ يقول: " رغم ذلك إلا أنني مازلت متفائلاً بأن شباب وشابات هذا الوطن سوف يصمدون أمام المتغيرات المتسارعة بفضل المبادئ التي يحملونها، وهذا يعتبر تحديا بالنسبة إليهم.