رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير، أود مشاركتكم قرائي الأعزاء في بعض ما دار من مناقشات جانبية أثناء مشاركتي في مؤتمر في فنلندا فالنقاشات وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية من أهم نتائج اللقاءت العلمية. من خلال سعي جامعة الأميرة نورة لتوسيع الخبرة البحثية لمنسوباتها، فقد فتحت باب الابتعاث على مصراعيه للحصول على درجة الدكتوراه، لكن ظروف بعض المحاضرات لا تمكنها من الدراسة في الخارج، ولذا فقد درست الجامعة نظام الإشراف المشترك حيث تسجل الطالبة في الجامعة الأجنبية وتختار مشرفا على رسالتها يشاركه مشرف أو مشرفة من جامعة الأميرة نورة، بحيث تقضي الطالبة فترات متقطعة في الجامعة التي سجلت فيها لا تقل عن عام أكاديمي طوال مدة إعداد الرسالة، وقد استثمرت فرصة لقائي بأساتذة قديرين من مختلف أنحاء العالم واتفقت مبدئيا مع بروفيسور ياباني وآخر هندي وثالث ماليزي على الإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه لبعض الباحثات لدينا، لتتم المخاطبة الرسمية بين الجامعتين حال إقرار نظام الإشراف المشترك. وعن أنظمة البحث والدراسة، تحدث بروفيسور من جامعة شتوتجارت في ألمانيا عن نظام الترقية في الجامعات الألمانية، فلا يحق لمن يحصل على الدكتوراه من جامعة أن يقدم للترقية فيها بل يجب أن ينتقل إلى جامعة أخرى لإجراء الأبحاث فيها، وذلك لضمان تبادل الخبرات بين الجامعات المختلفة، وبالنسبة لنظام الدراسة الجامعية، فهو لا يرى مناسبة النظام الموحد الذي طبق على دول الاتحاد الأوروبي، وتشاركه الرأي أستاذة جامعية من بولندا، فهي ترى أن النظام الأوروبي الموحد يمكن الطالب من الحصول على درجته الجامعية في ثلاث سنوات ثم يدرس الماجستير في عامين بينما كان النظام سابقا في بولندا يولي اهتماما أكبر لإعداد الطلبة، وهذه السيدة حاصلة على الدكتوراه في الاقتصاد وتعمل وكيلة لجامعتها ومشاركتها في المؤتمر نتيجة نشاطها البحثي في مجال تطبيق الرياضيات في الاقتصاد، وهي ليست الوحيدة الباحثة في تطبيق الرياضيات في العلوم الأخرى، فهناك باحث فنلندي حصل على درجة الدكتوراه ويبحث حاليا في تطبيق الرياضيات في المجال الطبي، وتطبيق الرياضيات في العلوم الأخرى توجه عالمي من خلال النمذجة الرياضية والمحاكاة والاستخدام الفعال للحاسب الآلي. كما ذكر بروفيسور لبناني يعمل في قسم الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت، أن القسم لم يبدأ بعد في برنامج الدكتوراه لاعتقاد أعضاء القسم بأن القسم غير مؤهل لمنح هذه الدرجة المهمة!! ويرى أن من الأفضل دراسة الدكتوراه في الخارج للاستفادة من المناخ الأكاديمي والبحثي في الدول الغربية على الرغم من أن القسم يضم أعضاء قديرين في الرياضيات أحدهم الباحث نفسه وقد سبق أن عمل في السعودية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لمدة خمسة عشر عاما. كما علمت عن مواعيد ورش عمل علمية ومؤتمرات وفرص استضافة بحثية في عدد من الدول ما كان لي العلم بها لولا حضوري هذا المؤتمر، علاوة على ما استفدته من نقاط جديدة للبحث في مجال تخصصي، ومن قال إن في السفر سبع فوائد فقد صدق وإن كنت أرى إضافة صفر لتصبح سبعين فائدة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135مسافة ثم الرسالة