فيما وجه رئيس المجلس العسكري المصري، المشير محمد حسين طنطاوي، حكومة رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري، بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، عقب فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، قالت أنباء إن الرئيس المصري المنتخب يعكف حالياً على تحديد عناصر الحكومة المقبلة.. بعد أن تعهد في أول كلمة وجهها إلى الشعب الليلة قبل الماضية بأن يكون رئيسا ‹›لجميع المصريين››. وأشارت مصادر مقربة، من حزب الحرية والعدالة، أن الرئيس الجديد يبحث عن صيغة تحالفية تشكل خريطة طريق سياسية للم شمل جميع التيارات في البلاد، عبر طمأنة «غير الإسلاميين» عقب مخاوف سادت بعد فوزه. البرادعي للحكومة وأوضحت التكهنات، أن الكفة تميل حسب المشاورات لتشكيل حكومة يرأسها الدكتور محمد البرادعي، وتتقلص فيها حقائب التيارات الإسلامية، التي تأكد حصولها على حقائب الوزارات الخدمية، مثل التموين والتجارة الداخلية، والتعليم والصحة، وأن نصائح حثيثة من فريق المستشارين تؤكد أهمية البعد عن انتزاع حقائب الوزارات السيادية مثل الخارجية أو الداخلية في هذه المرحلة تجنباً لصدامات محتملة إذا أخفقت الحكومة في تنفيذ وعودها أو برنامج الرئيس المنتخب. الصحف المصرية وتصدر نبأ إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية اهتمامات وعناوين الصحف المصرية الصادرة أمس، بعد عام ونصف العام من ثورة 25 يناير ،حيث أعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان فوز الدكتور مرسي مرشح حزب «الحرية والعدالة» على المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق بأغلبية 73 ر51 %، مقابل 27ر 48 %. وأوضحت التكهنات، أن الكفة تميل حسب المشاورات لتشكيل حكومة يرأسها الدكتور محمد البرادعي، وتتقلص فيها حقائب التيارات الإسلامية، التي تأكد حصولها على حقائب الوزارات الخدمية، مثل التموين والتجارة الداخلية، والتعليم والصحة، وأن نصائح حثيثة من فريق المستشارين تؤكد أهمية البعد عن انتزاع حقائب الوزارات السيادية. وأشارت الصحف إلى أن الدكتور مرسي حصل كأول رئيس مدني بإرادة الجماهير على 13 مليونا و 230 ألفا و131 صوتا ، مقابل 12 مليونا و 347 ألفا و 380 صوتا لمنافسه الفريق شفيق وبذلك يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أوفى بوعده وأشرف على قيام سلطة مدنية منتخبة في مصر من خلال أربعة استحقاقات ديمقراطية بدأت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية ثم انتخابات مجلس الشعب تلتها انتخابات مجلس الشورى وأخيرا الانتخابات الرئاسية. هستيريا فرح ووفق تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قالت صحيفة «الأهرام» إنه عقب إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية عمت أجواء الفرحة ميدان التحرير، واختلط الصراخ بالبكاء والتكبير والسجود شكرا لله على الفوز، وردد المتظاهرون في الميدان الشعارات الوطنية والمؤيدة لثورة 25 يناير. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري تأكيده على أن القوات المسلحة تحترم الإرادة الشرعية ولن تسمح لأى قوى بفرض الوصاية على هذه الإرادة أو العبث بها بأى حال من الأحوال، مشددا على أن وقوف المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مسافة واحدة من كل القوى والتيارات السياسية وعدم الانحياز لتيار أو لفئة ضد أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي تعهد بأن يكون خادما للشعب وأجيرا عنده. وقال مرسي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، ووضعها الموقع الرسمي لحملته الانتخابية «لن أخون الله فيكم ولن أخون هذا الوطن». وقال المتحدث باسم حملة مرسي الدكتور ياسر علي ان مرسي سيؤدي اليمين أمام مجلس الشعب ، مشيرا إلى أن حوارا سيجرى بين القانونيين والقوى الوطنية للخروج من مأزق حل مجلس الشعب. نائبان للرئيس وذكرت صحيفة «الشروق» أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي هنأ الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.. كما أرسل الفريق أحمد شفيق برقية تهنئة للدكتور محمد مرسي.. وقال شفيق في البرقية «يطيب لي أن أقدم لكم خالص التهنئة لفوزكم بانتخابات رئاسة الجمهورية» متمنيا لكم التوفيق في المهمة الصعبة التي كلفكم بها شعب مصر العظيم. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر في حملة المرشح للرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن هناك اتفاقا تم على ترشيح رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي نائبا لمحمد مرسي، في حين طرح المرشح السابق حمدين صباحي اسمين لاختيار احدهما نائبا من بينهما النائب بمجلس الشعب المنحل أمين إسكندر وحسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس. وأوضحت الصحيفة أن مصادر رفيعة المستوى وصفت اللقاء الذي جمع بين الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكيل مؤسسي حزب الدستور تحت التأسيس والمشير طنطاوي ونائبه سامي عنان بأنه تميز بالإيجابية وطرح الأفكار البناءة التى دارت حول كيفية الانطلاق بمصر المستقبل في المرحلة المقبلة. 3 سيناريوهات وأشارت المصادر إلى أن المشير استمع خلال اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة لتعقيب البرادعى على ثلاثة سيناريوهات، كانت محتملة قبل اعلان النتيجة، الأول فوز الدكتور محمد مرسي والثاني فوز شفيق، والثالث إعادة الانتخابات وتأثير كل سيناريو على مجمل الأوضاع والتداعيات الإقليمية والدولية. تدهور صحة مبارك ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر مطلعة قولها :»إن الرئيس السابق حسني مبارك أصيب بتدهور في صحته فور علمه بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر، فيما أصيب نجلاه علاء وجمال بحالة من الذهول داخل محبسهما بسجن المزرعة بطرة، ولم يصدق رموز النظام السابق في طرة ما أعلنه رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان في المؤتمر الصحفي أمس». ونوهت الصحيفة إلى أن كلا من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة ناشدا المواطنين والقوى والأحزاب السياسية تقبل نتائج الانتخابات الرئاسية وإعلاء المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار. وأكد الطيب وقوف الأزهر الشريف على مسافة واحدة من جميع القوى والتيارات السياسية، مشددا على أنه بيت يتسع للجميع. كما ناشد الدكتور علي جمعة جميع المصريين بقبول نتائج الانتخابات الرئاسية مهما كانت وتقبل ما أفرزته صناديق الاقتراع من نتائج حتى يتحقق الاستقرار في البلاد وتترسخ مبادىء الديمقراطية .