شكك سياسيون عرب بقدرات المرشحين لرئاسة الجمهورية المصرية الدكتور محمد مرسي والفريق احمد شفيق القدرة على إنقاذ مصر من أزمتها الراهنة في حالة فوز احدهما بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. وجاءت تصريحات السياسيون العرب في ندوة الكترونية نضمها مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس حول من سيقود مصر نحو الخلاص : محمد مرسي او احمد شفيق . قال وزير الاعلام الاردني الاسبق طاهر العدوان لا يملك الدكتور محمد مرسي ولا الفريق احمد شفيق القدرة على إنقاذ مصر من أزمتها الراهنة في حالة فوز احدهما بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة . واضاف العدوان لقد عمقت الانتخابات الصراع بين 3 تيارات رئيسية ، الاول- بقايا النظام السابق والحزب الوطني الذي يمثله الفريق احمد شفيق والذي يوفر المجلس العسكري لهم الفرصة للعب دور جديد في الجمهورية الثانية ؛ الثاني - الاخوان المسلمين الذي يمثله محمد مرسي . الثالث - تيار ثورة 25 يناير ويمثلها حمدين صباحي ومحمد ابو الفتوح وهما المرشحان اللذان خرجا من السباق الرئاسي لكنهما حصدا حوالي 9 ملايين صوت . اذا نجح محمد مرسي سيشتد الصراع ضد الاخوان من قبل التيارين الاخرين ويواجه شفيق نفس الوضع في حالة فوزه .و اذا استمر هذا الصراع سلميا خلال العامين المقبلين فان الاتفاق بين هذه الأطراف على الدستور الجديد هو من سينقذ مصر من أزمتها الثورية الطاحنة .وفي السياق نفسه قال الخبير الاقتصادي والسياسي الدكتور نصير الحمود الحقيقة بأن الخيارات المحدودة المتاحة أمام الناخب المصري لن تتكفل بقيادته نحو الخلاص. واضاف الحمود ان فوز شفيق يعني العودة للمربع الأول ، ويعني ذلك استرجاع آليات وأدوات النظام السياسي السابق، والذي يعلي من شان القبضة الأمنية على حساب نشر الديمقراطية وتعزيزها، وإن كان هذا السيناريو غير قابل للتطبيق مع الشعب المصري الذي ارتفعت سقف طموحاته وشجاعته وقدرته على التغيير، إذ أنه لن يسمح لأحد بالإجهاض على المكتسبات التي حملتها ثورته المقدسة. ورأى الحمود انه في المقابل، فأن فوز مرسي سيرسخ من هيمنة الإخوان المسلمين على المفاصل الرئيسية في الدولة، وفي حال لم يدرك الإخوان أهمية تعاطيهم مع القوى الأخرى من منطلق الشراكة وليس الاستحواذ والهيمنة، فإنهم سيكونون عرضة لفقدان التعاطف الشعبي معهم في أية تجربة انتخابية مستقبلية. وتمنى الحمود انسحاب مرسي لصالح أي من المنافسين الذين يحظون بقبول واسع لدى شريحة الشباب الذي قاد الثورة، غير أنني لا زلت أتمنى من مرسي العمل على إجراء تحالفات مع القوى الإسلامية المعتدلة واليسارية لتشكيل مجلس رئاسي، يضمن انجاز الاستحقاقات الدستورية المتبقية، وفق أسس متفق عليها بين جميع الأطراف. وايضا تمنى الحمود أن يختار المصريون من يجسد أحلامهم وتطلعاتهم، وإن ساهمت نتائج تصويت المرحلة الأولى وما أفرزته للمرحلة الثانية، في سيادة حالة من الإحباط في الشارع المتوثب للحرية وإعادة بناء البلاد 1