يترقب المصريون اليوم الإعلان رسميا عن اسم الرئيس القادم، وحسم الجدل القائم على خلفية إعلان حملتي المتنافسين مرسي، وشفيق فوز كل منهما. وقد وصل مرسي وشفيق إلى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 16 و17 الماضيين، بعد حصولهما على أعلى الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت يومي 23 و24 مايو (آيار) الماضي. وقال مسؤولون إن التأخير في إعلان نتائج الانتخابات بين المرشح الإسلامي محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق سببه كثرة الطعون التي تنظرها اللجنة الانتخابية الأمر الذي دفع اللجنة العليا للانتخابات إلى التردد في التصريح بشكل واضح وصريح متى ستعلن نتائج الانتخابات. ويتيح التأخير أيضا المزيد من الوقت للمحادثات الهادفة لتهدئة التوترات. والنقاشات بين قادة الجيش والإسلاميين تدفع للافتراض بفوز مرسي بفارق ضئيل وهو الشيء الذي قال مسؤولون انتخابيون وعسكريون إنه مرجح ولكنه ليس مؤكدا. ويتوقع المراقبون تقدم مرسي بنسبة 52 في المئة، مقابل 48في المئة لمنافسه شفيق . ومن جانبه، أعلن عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان) السابق جمال حشمت، أمس أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حررت محضرا رسميا بفوز محمد مرسي بمنصب الرئيس. وقال حشمت، في كلمة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس «إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية انتهت من عملها، وحررت محضرا بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية». وعبر آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة عن فرحتهم بفوز مرشح حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه رئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق. وأطلق المتظاهرون الذين ينتمي غالبيتهم لتيار الإسلام السياسي ويتواجدون بشكل متقطع في ميدان التحرير الألعاب النارية. فيما أذاعت المنصة الرئيسية في الميدان أغنيات وطنية وأغنيات أعدت «للرئيس مرسي».