أضرم متطرفون يهود فجر امس النار في مسجد قرية جبع جنوب شرق مدينة رام الله، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين متوعدين خلالها بمزيد من «العمليات الانتقامية». واشتعلت النيران في جزء من المسجد مخلفة أضرارا مادية، بينما كتبت على جدرانه شعارات من بينها «الحرب بدأت» و»سوف تدفعون الثمن». وكان عدد من المصلين فوجئوا لدى توجههم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر بحرق جزء من المسجد، وبالشعارات العنصرية التي خطها المستوطنون على جدران المسجد. وقال الجيش الإسرائيلي إنه فتح تحقيقا في الحادث وشرع بملاحقة مجموعة من المتطرفين اليهود يشتبه بمسؤوليتها عن الاعتداء. واعتبر الجيش الإسرائيلي محاولة إحراق المسجد توتيرا للوضع الأمني في المنطقة وباقي مناطق الضفة الغربية، خاصة في ظل تصريحات بعض قيادات المستوطنين الداعية لعدم إخلاء وهدم البؤرة الاستيطانية. وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إشعال المستوطنين النار في مسجد جبع بالقرب من القدس. وحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مشددا على أن استمرار هذا المسلسل العدواني يظهر مدى عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على الأمن، ناهيك عن أنه لا يخلق أجواء استقرار في المنطقة. وأشار الناطق باسم الرئاسة إلى أنها المرة السادسة التي تحرق فيها دور العبادة منذ بداية العام الجاري، قائلا إن هذا المسلسل له أهداف شيطانية. في المقابل دان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حادث اضرام النار في مسجد قرية جبع وكتابة شعارات مناوئة للفلسطينيين على جدرانه. وقال نتنياهو في بيان صدر عن ديوانه ان هذا العمل قام به اشخاص خارجون على القانون ويفتقرون الى التسامح والمسؤولية مؤكدا انه سيجري العمل على تقديمهم للمحاكمة على وجه السرعة. واعتبر ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي ان ما قامت به مجموعة المتطرفين عملا خطيرا يهدف إلى إثارة المشاكل والتوتر في المنطقة، كذلك تشتيت عمل الجيش الاسرائيلي وخلق اجواء من العنف في المناطق، مؤكدا انه اعطى تعليماته للجيش الاسرائيلي بملاحقة المجموعة واعتقالها وتقديم عناصرها للمحاكمة.