[Decrease font] [Enlarge font] واصلت آلة القتل الأسدية حربها ضد السوريين من خلال قصف غير مسبوق مدفعي وصاروخي لمناطق سورية عدة ,فقتلت أمس 18 شخصا,في الوقت الذي أعلن فيه الجنرال روبرت مود رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا أن المراقبين علّقوا مهمتهم جراء تصاعد العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة. ميدانيا, قتل 18 شخصا أمس في سوريا بينهم 12 مدنيا في قصف وإطلاق نار في ريف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: إن سبعة أشخاص بينهم ثلاث نساء قتلوا إثر سقوط قذائف على مدينة دوما في ريف دمشق بعد منتصف ليل الجمعة السبت. وفي المنطقة نفسها، قتل رجل وزوجته وطفلتهما في بلدة عربين بعد سقوط قذيفة على منزلهما. كما قتل مدني في إطلاق رصاص من حاجز في مدينة التل التي «شهدت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة». وقتل شاب في ضاحية أشرفية في ريف دمشق أيضا صحنايا إثر إطلاق رصاص عشوائي. استهداف دوما وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة ان القصف يستهدف مدينة دوما في ريف دمشق بشكل خاص ومستمر منذ ثلاثة ايام. واشارت اللجان الى «نقص في الطواقم الطبية والاسعافات الاولية» في المدينة، مشيرة الى ان الاهالي وجهوا «نداءات استغاثة لتأمين المواد الطبية لعلاج الجرحى». اعتقالات وقال المرصد: ان القوات النظامية السورية «اعتقلت صباح امس اكثر من مائة مواطن من حيي الفاروق وكفرسوسة في دمشق» خلال حملة مداهمات طالت ايضا منطقة البساتين في حي المزة واللوان»، وترافقت مع سماع «اصوات انفجارات واطلاق نار». واشار الى استمرار حملة الدهم والاعتقال في حيي المصطفى والزيات في منطقة المزة. وقتل عنصر من قوات النظام في انفجار عبوة ناسفة بحافلة عسكرية في المنطقة الصناعية في العاصمة، بحسب المرصد. وقتل بعد منتصف الليل ايضا «ملازم منشق هو قائد احدى الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل من الكتيبة»، وذلك اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية قرب بلدة خبب في محافظة درعا. كما قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية على الاقل في اشتباكات في محافظة حمص. قصف حمص وافادت لجان التنسيق المحلية عن قصف صباحي امس بالرشاشات الثقيلة على احياء الحميدية والسوق الأثري في مدينة حمص ما تسبب باحتراق بعض المحلات التجارية. واشارت الى قصف استهدف ايضا مدينة الرستن المحاصرة في محافظة حمص وحيث يسجل ايضا «انقطاع كامل للتيار الكهربائي والخبز والمواد الغذائية»، بحسب اللجان. تعليق عمل المراقبين وفي السياق ,اعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود امس تعليق عمل المراقبين في سوريا بعد التصعيد في اعمال العنف الذي سجل خلال الايام العشرة الاخيرة و»غياب الارادة لدى الطرفين في البحث عن حل سلمي انتقالي». وجاء في بيان صادر عن مود وزع على وسائل الاعلام «حصل تصعيد في العنف المسلح في سوريا خلال الايام العشرة الاخيرة، ما يحد من قدرتنا على المراقبة والتحقق والابلاغ، او على المساعدة في اقامة حوار داخلي وارساء خطة للاستقرار، اي يعوق قدرتنا على القيام بمهمتنا». واضاف البيان «ان غياب الارادة لدى الطرفين للبحث في حل سلمي انتقالي والدفع في اتجاه تقديم المواقف العسكرية يزيد من الخسائر في الجانبين: هناك مدنيون ابرياء، نساء واطفال ورجال يقتلون كل يوم، وهذا يطرح ايضا مخاطر كبيرة على مراقبينا».وتابع «في هذا الوضع الذي ينطوي على مخاطر كثيرة، تعلق بعثة المراقبين الدوليين عملها. لن يقوم المراقبون الدوليون بدوريات وسيبقون في مراكزهم حتى اشعار آخر. وسيمنع عليهم الاتصال بالاطراف» المعنية بالنزاع. واشار مود الى انه ستتم اعادة النظر في هذا القرار بشكل يومي، وان «العمليات ستستأنف عندما نرى ان الوضع اصبح مناسبا لنا للقيام بالمهام التي كلفنا بها». وجدد التأكيد على التزام المراقبين بالشعب السوري، قائلا «نبقى مستعدين للعمل مع كل الاطراف من اجل المساعدة على وضع حد للعنف واعطاء دفع للحوار السياسي، ويبقى هدفنا عودة العمليات الى طبيعتها». عائلات محاصرة من ناحية ثانية , ناشد المرصد السوري لحقوق الانسان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التدخل من اجل حماية «اكثر من الف عائلة» محاصرة في عدد من احياء حمص في وسط سوريا وتتعرض لقصف مستمر منذ اسابيع من قوات النظام. ودعا المرصد في بيان الامين العام للامم المتحدة «وكل من لديه حس انساني بالتدخل الفوري لوقف القصف المتواصل على احياء حمص من اجل اجلاء وحماية اكثر من الف عائلة محاصرة تضم أطفالا ونساء».