[Decrease font] [Enlarge font] وسط حراسة أمنية وعسكرية مشددة، بدأت السبت جولة الإعادة الثانية بين مرشحي الرئاسة الاثنين، المستقل أحمد شفيق، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي، والتي تختتم اليوم الأحد. وفيما تم تمديد وقت الاقتراع إلى التاسعة مساء، انتشر قرابة 150 ألف عنصر من القوات المسلحة، وفتحت 13100 لجنة انتخابية أبوابها عند الثامنة صباحاً، بوجود مراقبين من منظمات أهلية ودولية، لمتابعة سير العملية الانتخابية، تضاربت المعلومات الأولية عن فرص المتنافسين، فيما اعتبر مراقبون أن نتائج القاهرة والجيزة ستكونا عنصر الحسم الأخير لصالح الفائز الأخير. وشوهدت مروحيات تابعة للجيش وهي تجوب سماء بعض المراكز الانتخابية، لمراقبة الأوضاع على الأرض، في الوقت الذي توزّع فيه عدد من قادة المجلس العسكري لمتابعة الانتخابات، في بعض المحافظات، وحرص المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الخاكم على الإشراف على بعض اللجان وتفقدها. تحذير وحذّر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم من معلومات تفيد بمحاولات لتعكير صفو الانتخابات، وهدد من أن أي شخص يرتدي ملابس عسكرية أو شرطية وليس من الشرطة أو الجيش سيتخذ ضده الإجراءات القانونية الرادعة.وأوضح وزير الداخلية في تصريحات له خلال تفقده لغرفة العمليات التي أقامتها وزارة الداخلية لمتابعة سير العملية الانتخابية، أن أجهزة الأمن تلقّت معلومات عن اعتزام مجموعة من الأشخاص ارتداء ملابس عسكرية أو شرطية و حملهم مستندات و بطاقات تشير إلى أنهم من الجيش أو الشرطة وارتكاب أعمال عدائية بالبلاد، مشددا على انه سيتم مواجهتهم بشكل حاسم ورادع. وأكد وزير الداخلية أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين كافة المنشآت والمرافق الحيوية والمواقع الشرطية والعسكرية في الدولة لضمان مواجهة اي اعتداء عليها. اقلام وحبر وحول ما يثار عن استيراد كمية كبيرة من الأقلام التي يزول حبرها سريعا لتوزيعها على الناخبين لإبطال أصواتهم، قال اللواء إبراهيم: إن معلومات وردت بالفعل بهذا الشأن وتم على الفور مخاطبة اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية باتخاذ اللازم، حيث قام التنبيه على المستشارين والقضاة المشرفين على اللجان الانتخابية بعدم استخدام المواطنين لأي أقلام خارج اللجنة أو المقر الانتخابي أثناء قيامهم بالإدلاء بأصواتهم. تجاوزات بسيطة ميدانياً، أشارت أنباء إلى حدوث بعض التجاوزات البسيطة في سير الانتخابات، فيما أكد مصدر مسئول داخل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، ، أن النيابة العامة استدعت على الفور مسئولي المطابع الأميرية للاستماع إلى أقوالهم، حول واقعة تسويد بطاقات اقتراع قبل تغليفها في مظاريف وإرسالها للجان، كما قررت النيابة استدعاء مسئولي الشرطة الذين تسلموا تلك البطاقات من المطابع للاستماع لأقوالهم.ووفق «بوابة الأهرام» التي نشرت النبأ، فقد تم أيضا اكتشاف بطاقات مسودة لصالح مرسي في لجنة بالموسكي في القاهرة لصالح المرشح محمد مرسي، وبنفس الطريقة التي تم اكتشافها في لجنة بمركز ههيا بالشرقية، حيث اكتشف القاضي بعد فتح التغليف عن دفتر بطاقات الاقتراع أن البطاقات مسودة بالكامل لصالح مرسي، فحرر محضرا بالواقعة وحرز البطاقات وأرسلها للنيابة العامة.من جهة أخرى، قالت أنباء: إن ضابط شرطة أطلق النار في الهواء بعد أن اشتبك أنصار المرشحين مرسى وشفيق داخل إحدى اللجان بحي المساعيد بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، ووصلت إلى مقر اللجنة تعزيزات أمنية من الجيش والشرطة للسيطرة على الأوضاع.وتضاربت الأنباء حول حجم الإقبال على التصويت، والذي كما أكد مراقبون ل(اليوم) أنه لا يزال متوسطاً حتى عصر أمس، بتوقيت القاهرة، وإن توقعوا زيادة الإقبال مساء حيث اعتدال الطقس. إصابة 15 صحياً، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن إجمالي عدد الحالات المصابة في جولة الإعادة بالقاهرة والمحافظات بلغت حتى الآن 15حالات. وقال الدكتور أحمد الأنصاري، نائب رئيس هيئة إسعاف مصر - في تصريح له امس - «إنه تم تحويل 4 حالات إلى المستشفيات، فيما تم إسعاف حالتين بأماكنهما''.