[Decrease font] [Enlarge font] تتطلع مصر الخميس إلى المحكمة الدستورية العليا التي ستبت نهائياً في قانون العزل السياسي واستمرار مجلس الشعب المصري، في ظل تكهنات عديدة وحديث عن مفاجآت مرتقبة. وبينما كان تقرير هيئة مفوضي الدولة، أشار قبل أيام، إلى عدم دستورية قانون العزل ما يعني استمرار الفريق أحمد شفيق المتهم بأنه من «فلول» النظام السابق في المنافسة على المقعد الرئاسي بالانتخابات المقرر لها يومي السبت والأحد المقبلين في جولة الإعادة مع مرشح حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي.. لا يزال الغموض يسود الموقف، مع ترجيحات كثيرة باستمرار جولة الإعادة كما هي وعدم إقرار قانون العزل. من جهته قال المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية إن اللجنة لم ولن تخالف القانون بتسليم قواعد الناخبين لأي من المرشحين لانتخابات الرئاسة، مؤكدا أنها سر قومي، حسب المادة (13) من قانون الأحوال المدنية. واضاف : ان جميع بعثات المتابعة الدولية أشادت بعمل اللجنة والمخالفات التى وقعت لم تؤثر على إرادة الناخبين وسيتم تلافي سلبيات المرحلة الأولى فى جولة الإعادة مشيراً الى ان اللجنة لن تخالف القانون مهما كان الضغط. ووجه بجاتو فى مؤتمر عقده أمس الاربعاء انتقادا شديدا لجماعة الإخوان المسلمين بعد تجمع بعض الأشخاص التابعين لها أمام مقر اللجنة حيث قاموا بسب وإرهاب اللجنة بعدما فشلوا عن طريق القضايا في الحصول على قاعدة بيانات الناخبين . وشدد بجاتو على أنه ليس من حق أي شخص الحصول على قاعدة بيانات الناخبين طبقا للقانون لافتا إلى أن الضغط والإرهاب لن ينال من إرادة لجنة الانتخابات الرئاسية أو يجبرها على مخالفة القانون مهما كان الوضع . وأشار إلى أن اللجنة لا تخاف من أحد ولاتخشى أي شيء لافتا إلى أن أعضاء اللجنة سيقومون بترك وظائفهم على الفور لو أجبروا بأي شكل من الأشكال على مخالفة القانون. وأوضح الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية , أن قاعدة بيانات الناخبين ظهرت لأول مرة في شهر أبريل 2011 بعدما كان سائدا في الفترة السابقة نظام الجداول الانتخابية لافتا إلى أن اللجنة تحرص باستمرار على تنقية قاعدة بيانات الناخبين . وشدد بجاتو على أن اللجنة تعاملت مع جميع الشكاوى التي وردت من الإخوان المسلمين وتأكدت من أن معظمها غير صحيح مشيرا إلى أن اللجنة مستعدة للتعامل مع أي شكوى جديدة حتى يوم جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية . وحول استعدادات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة لجولة الإعادة فان المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيخصص طائرات لتوصيل القضاة للجان الانتخابية يوم الجمعة المقبل للقضاء على مشكلة تأخر فتح اللجان وستبدأ فترة الصمت الانتخابى ابتداء من الساعة 12 يوم الجمعة وستكون هناك حملات لإزالة اللافتات الدعائية»البوسترات»المخصصة للمرشحين من على السيارات وغيرها. وأضاف انه سيتم التصدى بمنتهى الحزم لأي شخص يقوم بتوجيه الناخبين وسيقوم رؤساء اللجان بتفقد اللجان للتأكد من الالتزام بتطبيق القانون وستكون اللجان اكثر حزماً فى تطبيق القانون الجولة الثانية. ولفت الى انه تم الإتفاق مع القضاة على السماح لوسائل الاعلام وممثلي المجتمع المدني حضور عملية فرز الأصوات على ان تسلم النتائج النهائية لمندوبي المرشحين فقط مشيراً الى ان لجنة الانتخابات لن تخالف القانون مهما كان الضغط والقانون يحظر على لجنة الانتخابات إعطاء صورة من قاعدة بيانات الناخبين لأي شخص. وعن تسرب وتداول بطاقة اقتراع، قال بجاتو ان اوراق التصويت الخاصة بالإعادة مازالت فى المطابع والبطاقة المتداولة تشبه البطاقات الأصلية ولكنها ليس بها «شرشرة» من الحواف وهى إما صورت من نموذج أصلى او طبعت خلسة ويجرى التحقيق الان على أعلى مستوى لمعرفة من الذى سربها وسيعاقب بالسجن المشدد.