بين آخر ديربي ( أحسائي ) جمع بين ناديين من أندية الأحساء في الدوري الممتاز و بين يومنا الحالي ثلاث وعشرون سنة بالتمام والكمال وبالتحديد في عام 1408عندما صعد ناديا هجر والروضة سوياً للدوري الممتاز ومنذ ذلك التاريخ والديربيات (الأحسائية ) مغيبة عن الظهور وأستثني تلك التي تكون في دوري الدرجة الأولى والثانية في الوقت الذي تشهد بقية المناطق الكثير من الديربيات بين أبناء محافظتها بالدوري الممتاز. ومما لا شك فيه أن محافظة الأحساء تزخر بالكثير من المواهب الشابة التي هي بحاجة إلى عناية ولن أخوض كثيراً بهذه الجزئية حتى لا يكون كلامي مكرراً لمقال سابق فاللاعبون الموجودون الآن في أندية وطني خير شاهد فمسقط رأسهم يعود إلى واحة تربتها خصبة لكل ما هو أخضر في أعماقها تتغلغل جذور أعظم شجرة وهي أشجار النخيل بمختلف مسميات ثمارها ( الخلاص والرزيز والهلالي والشيشي ) هذه هي الأحساء التي هي بحاجة إلى كل فرد من أفراد المجتمع الذين أنعم الله عليهم بنعمة المال وهم بعيدون عن دعم شبابها فعندما أجد ذلك الدعم من رجال الأعمال في القصيم والمدينة ومكة لقطاع الشباب من خلال الأندية الرياضية أجد نفسي حزيناً على من استفادوا من خيرات هذه الواحة ولم يردوا الدين لها فهناك الرئيس جاء ليعين ويدعم النادي الذي جاء له بمحض إرادته سواء من خلال علاقاته أو من خلال ماله الخاص بينما هنا الرئيس جاء ليبحث عن من يدعمه . فما تعانيه أندية الأحساء من شح في الموارد يعود في المقام الأول لتنكر رجال الأعمال لخيرات جنوها من هذه المحافظة . فما تعانيه أندية الأحساء من شح في الموارد يعود في المقام الأول لتنكر رجال الأعمال لخيرات جنوها من هذه المحافظة . فهاهو نادي مثل هجر قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله للصعود لدوري الأضواء ومازال يتنكر له أصحاب الأموال من رجال الأعمال بالأحساء على وجه العموم وأبناء الهفوف على وجه الخصوص . بالمقابل نجد أن أبناء المبرز الداعمين لنادي الفتح من أبناء الراشد و العفالق و الجبر يشكلون ( إمبراطورية ) لتسيير أمور ناديهم وكان آخرها وجود راع ٍ لنادي الفتح كأول نادي بالدرجة الأولى ترعاه شركة (عالمية ) كل ذلك لم يحرك ساكناً في نفوس أعضاء شرف هجر ولم يستفز ذلك شعورهم فهم مازالوا يغطون في سبات عميق همهم جمع المال حتى وهم يرون أن ناديهم على مشارف الصعود بجهود فردية من هنا وهناك من خلال علاقات المشرف على جهاز كرة القدم ومعاونيه أو من خلال رئيس النادي . أتمنى من أبناء الأحساء المخلصين والذين استفادوا من خيراتها أن لا يتنكروا لها ويردوا الجميل لأن الله يمهل ولا يهمل أليس صعود الأندية الأحسائية فيه منفعة لأصحاب رؤوس الأموال ممن يملكون الشركات والمؤسسات و أصحاب المحلات التجارية والفنادق والشقق لماذ لا تكون المنفعة متبادلة على قدر ما تأخذ.. تعطي . والله من وراء القصد وجمعة مباركة