أوضح الدكتور عبدالله بن سعيد أبو راس، رئيس جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، أمين عام مهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون، أن الدورة الحالية للمهرجان التي افتتحت فعالياتها اليوم الثلاثاء، بحضور معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين، ورئيس المهرجان، وحضور عدد من المسئولين في الهيئات الأعضاء، وحشد كبير من الفنانين والإعلاميين الخليجيين والعرب، والمتخصصين في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، تحمل كثيراً من المؤشرات التي جعلت المهرجان يحتل مكانة متقدمة على خارطة المهرجانات الخليجية والعربية، مضيفاً أن هذه المكانة أهلت المهرجان لأن يقيم جسور تواصل مع عدد من المهرجانات والمنظمات الدولية المتخصصة في مجالي الإذاعة والتلفزيون على المستوى العالمي. وأشار أبو راس في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين إلى أن مسابقات المهرجان المختلفة شهدت إقبالاً كثيفاً من شركات الإنتاج والقنوات التلفزيونية الخاصة والهيئات العربية الرسمية، إلى جانب مشاركة الهيئات الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، حيث يضم المهرجان ثلاث مسابقات إحداها للأعمال التلفزيونية بين الهيئات الأعضاء، والثانية للأعمال الإذاعية بين الهيئات الأعضاء، أما الثالثة فهي مسابقة الأعمال التلفزيونية بين شركات ومؤسسات الإنتاج التلفزيوني الخليجية والعربية. ندوتا المهرجان ولفت أبو راس إلى أن المهرجان يتضمن إقامة ندوتين فكريتين، تناقش الأولى «سبل تفعيل إستراتيجية العمل الإعلامي الخليجي المشترك»، وهي الإستراتيجية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويترأس الندوة معالي الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، ويشارك فيها كل من معالي الأستاذ سامي النصف، وزير الإعلام السابق بدولة الكويت، حيث يتحدث عن «التشريعات الإعلامية بين الجمود والتطوير»، كما يتحدث الدكتور فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام عن «دور البحث العلمي في ترجمة إستراتيجية العمل الإعلامي»، ويتعرض الدكتور أحمد الضبيبان، مدير إدارة الأخبار والعلاقات الإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون في ورقته للإجابة على التساؤل التالي: «كيف يمكن ترسيخ الهوية وتعميق المواطنة من خلال تطبيق الإستراتيجية الإعلامية»، وما هي «سبل تفعيل بنود وأهداف الإستراتيجية لتصبح قيد التنفيذ» فيتعرض لها بالتحليل الدكتور عبيد الشقصي رئيس قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس. أما الندوة الثانية فتدور حول «الإعلام الجديد والنشء»، ويديرها الدكتور سعود كاتب، رئيس قسم مهارات الاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ويشارك فيها كل من الدكتور عمار بكار، الأكاديمي المتخصص في الإعلام الجديد، حيث يدور محور حديثه حول «المواطنة الرقمية.. النشء العربي في خدمة المجتمع»، والدكتور عباس مصطفى صادق الباحث والأكاديمي، الذي يشارك بورقة عمل حول «صناعة الأخبار وترويجها في الإعلام الجديد.. الشبكات الاجتماعية الإخبارية نموذجاً»، كما يتحدث عن «الصناعة التلفزيونية والإعلام الجديد» المدير التنفيذي لشركة أصيلا للإنتاج الإعلامي بالمملكة العربية السعودية الإعلامي فهد السعوي، أما مدير وكالة أنباء البحرين مهند سليمان فيدور حديثه حول «تجربة وكالة أنباء البحرين في عالم الإعلام الجديد». تكريم الرواد وذكر أمين عام المهرجان أنه في إطار احتفاء المهرجان برواد العمل الإعلامي في مجالي الإذاعة والتلفزيون في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سيتم، لأول مرة، تكريم ستة من الإعلاميين العاملين في المجال الرياضي، وذلك تقديراً لعطاء هذه الفئة من الإعلاميين الرياضيين ودورهم المهم في تشكيل الوعي الرياضي، وترسيخ قيم ومفاهيم المنافسة الشريفة، ونشر الروح الرياضية بين عشاق ومحبي الرياضة بتخصصاتها المختلفة.