سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدورة المقبلة ستشهد مشاركة أكثر من 300 عمل تلفزيوني وإذاعي.. وتكريم فايز المالكي ودريد لحام مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج د. عبدالله أبو راس ل «الرياض»:
احتل مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون مكانة خليجية وعربية هامة، استقاها من كونه أقدم المهرجانات العربية المتخصصة في مجالي الإذاعة والتلفزيوني، حيث انطلقت دورته الأولى قبل ثلاثين عاماً في عام 1980 في دولة الكويت، وها هو يستعد لإطلاق دورته الحادية عشرة التي تقام في مملكة البحرين في الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2010 المقبل. وينظم المهرجان جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البحرينية، وللتعرف على أهم ملامح الدورة الحادية عشرة للمهرجان، والأنشطة والفعاليات التي ستقام خلال هذه الدورة، كان حوارنا مع مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الدكتور عبد الله بن سعيد أبوراس: • بداية حدثنا عن الجديد الذي تحمله مسابقات المهرجان هذا العام؟ - لقد قررت اللجنة الدائمة للمهرجان أن تضيف مسابقات جديدة لأفرع برامجية استشعرت أهميتها بالنسبة للمشاهد الخليجي والعربي، حيث تم إضافة مسابقات البرامج الرياضية والاقتصادية وبرامج البيئة إلى مسابقات شركات ومؤسسات الإنتاج الخليجية والعربية التلفزيونية، وتم إضافتها أيضاً إلى المسابقة التلفزيونية للهيئات الأعضاء في الجهاز، كما أضيفت مسابقات البرامج الرياضية وبرامج البيئة والأسرة إلى مسابقة الإنتاج الإذاعي بين الهيئات الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج. • علمنا أنكم قمتم بتقسيم مسابقة الأعمال الدرامية أيضاً؟ - بالفعل تم تقسيم الأعمال الدرامية إلى ثلاثة أفرع، شملت الدراما الاجتماعية، والتاريخية، والكوميدية، وذلك ضماناً لعدالة التنافس، فلا يمكن أن يتنافس عمل كوميدي قائم على الكلمة والحركة، مع عمل تاريخي يتميز بإنتاج ضخم في الديكورات والملابس، وهو أيضاً يتيح الفرصة للأعمال البارزة في كل مجال من المجالات الثلاثة للتميز من خلال المهرجان. وتشارك هذا العام مجموعة من الأعمال التي تميزت خليجياً وعربياً، ونتوقع منافسة قوية، ونتمنى التوفيق للجميع. • وكذلك اخترتم اليمن كضيف شرف المهرجان في دورته الحالية؟ - نعم.. الجمهورية اليمنية هي أحدث الدول التي انضمت إلى عضوية جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بناء على قرار قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتهم التاسعة والعشرين التي عقدت في مسقط في 29 ديسمبر 2008م. ولذا فهي تشارك لأول مرة في المهرجان كإحدى الدول الأعضاء في الجهاز، ولتسليط الأضواء على تطور الإعلام في اليمن فقد تقرر أن تكون ضيف شرف المهرجان، وسيقام في اليوم الثاني من أيام المهرجان حفلٌ تحييه فرق فنية بهذه المناسبة، كما سيتم خلال هذه الليلة إبراز النشاط الثقافي والإعلامي اليمني. • تتألق المهرجانات بنجوم الفن والإعلام الذين يشاركون فيها بالحضور. فمن هم الفنانون الذين يستضيفهم المهرجان؟ يستضيف المهرجان هذا العام مجموعة من نجوم الفن الخليجي والعربي، من بينهم سعاد عبد الله، إلهام الفضالة، مريم الصالح، جاسم النبهان، جابر نغموش، المطرب عبد الله رشاد، فايز المالكي، عبد المحسن النمر، يوسف الجراح، غانم السليطي، دريد لحام، محمد هنيدي، خالد صالح، سمية الخشاب، ياسر المصري، وصبا مبارك. وتشارك الهيئات الأعضاء في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج من خلال وفود رسمية تضم مجموعة من الفنانين والإعلاميين إلى جانب المسؤولين عن أجهزة الإذاعة والتلفزيون الرسمية. • يناقش المهرجان ضمن ندواته قضيتين هامتين، حول الإعلام الاقتصادي، وبرامج الأطفال التلفزيونية وسبل خروجها من القوالب النمطية، لماذا وقع الاختيار على هذين الموضوعين؟ - لم يصبح الاقتصاد علماً جافاً يدرس في الأروقة الأكاديمية فقط، بل أصبح حديث الشارع العادي، خاصة في ظل الأزمات العالمية والإقليمية المتلاحقة، التي يهتم المواطن العادي بمتابعتها خاصة أنها تنعكس عليه بشكل أو آخر، وفي ظل حالة الزحام الفضائي التي نعيشها، استغلت بعض الفضائيات هذا الاهتمام، وبدأت تحاول التأثير على المشاهد والانعطاف به نحو اتجاهات بعينها، قد تكون ذات تأثير سلبي عليه، وعلى قراراته التي باتت مؤثرة في الاقتصاد القومي، لذا فإن وجود برامج اقتصادية جادة تستهدف إرشاد المشاهد وتوعيته، باتت أمراً ملحاً يجب الاهتمام به، وبهذه المناسبة فإنني أحيي وزارة الثقافة يكشف عن تفاصيل المهرجان للزميل مشعل العنزي والإعلام السعودية على مبادرتها بإنشاء قناة اقتصادية، لأنها من المؤكد ستصب في مصلحة المواطن السعودي والخليجي بشكل عام. أما برامج الأطفال، فهي إشكالية صدرت في صددها دراسات عدة، إلا أنها لم تصل إلى حلول واقعية، تمكن من إنتاج برامج عربية خالصة، تسهم في تشكيل النشء وفق القيم والعادات الإسلامية والمجتمعية. لذا فإن المهرجان يعتبر أنه منوط بإلقاء الضوء على هذه القضية، ومحاولة الوصول إلى حلول مقترحة تسترشد بها القنوات الرسمية والخاصة المهتمة بهذا المجال. • وماذا عن سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني؟ - نحن في إدارة المهرجان نحاول الجمع بين المنتجين والمستهلكين من خلال سوق لعرض أحدث الإنتاج في مجالي الإذاعة والتلفزيون، والإقبال الذي تحقق هذا العام على سوق المهرجان الذي تضاعفت أجنحته تقريباً مقارنة بالدورة الماضية، أشعرنا بأننا نسير في الطريق الصحيح، حيث بلغ عدد الأجنحة 66 جناحاً تُمثل شركات إنتاج وتوزيع وقنوات فضائية خليجية وعربية، إلى جانب الهيئات الأعضاء في الجهاز. • وهل حدث ذلك بالنسبة للأعمال المشاركة؟ - نفس الأمر تكرر بالنسبة للأعمال المشاركة في مسابقات المهرجان، وحتى إجراء الحوار فإن عدد الأعمال المشاركة في المهرجان قد تضاعف، ونواجه ضغطاً من شركات الإنتاج الراغبة في المشاركة، ونتوقع أن يصل عدد الأعمال المشاركة إلى حوالي 300 عمل. • هذه الدورة تعد الأولى لرئيس مجلس إدارة الجهاز الوزير الدكتور عبد العزيز خوجة. ولوزيرة الثقافة والإعلام في البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، كيف ترى تعاملهما مع المهرجان؟ - معالي الوزير الدكتور خوجة ليس غريباً على الجهاز أو المهرجان، فهو مؤسس الجهاز وواضع لبناته الأولى، وهو أيضاً أسهم في تأسيس المهرجان، كما أننا نشعر بدعم منقطع النظير منه خلال هذه الدورة، ويسهم في تذليل كافة المشكلات التي تواجهنا، وهو ما يضع على عاتقنا مسؤولية كبرى، نتمنى أن ننجح بإذن الله في تحقيقها. شعار المهرجان أما معالي وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية الشيخة مي آل خليفة فهي متحمسة للمهرجان وتبذل والعاملون معها في هيئة الإذاعة والتلفزيون قصارى جهدهم للمشاركة معنا في إنجاح الفعاليات. • وماذا عن المكرمين هذا العام؟ - يكرم المهرجان هذا العام أربع عشرة شخصية إذاعية وتلفزيونية رائدة من الدول الأعضاء، بواقع اثنين من كل دولة. كما يكرم الجهاز هذا العام مجموعة من الأسماء البارزة والتي دعمت أنشطة وأعمال الجهاز خلال فترة عملها، وعلى رأسهم معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني وزير الثقافة والإعلام ورئيس مجلس إدارة الجهاز السابق، إلى جانب معالي الشيخ صباح خالد الصباح وزير الإعلام الكويتي السابق، وسعادة الأستاذ حمد المناعي وكيل وزارة الإعلام بمملكة البحرين، وسعادة الأستاذ خالد عبدالله الزياني وكيل الوزارة المساعد للشئون الصحفية والإعلامية، بديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بمملكة البحرين. إضافة إلى الأستاذ محمد عبد الكريم الهوساوي أحد الزملاء الذين سبق لهم العمل في الجهاز. والجديد هذا العام أيضا أننا نكرم الفنانين دريد لحام وفايز المالكي على جهودهما في خدمة الإنسانية من خلال عملهما كسفيرين للنوايا الحسنة. • يثار دائماً في المهرجانات المختلفة حديث عن لجان التحكيم، وطبيعة توزيع جوائز المسابقات، فماذا عن لجان التحكيم لديكم؟ - يتميز مهرجان الخليج بحرصه على حياد لجان التحكيم، والحفاظ على سرية النتائج، ونحن كإدارة للمهرجان لا نتدخل مطلقاً في عمل هذه اللجان التي يتم انتقاؤها بعناية، بحيث تمثل كافة التخصصات والتوجهات، بل وتضم خبراء من كافة الأقطار العربية، وتظل الغلبة في النهاية للعمل الجيد، بعيداً عن كل ما يثار، ونحن نهدف في النهاية إلى تشجيع الأعمال المبدعة التي تتميز بتقديم الجديد والمبتكر في عالم الإعلام المعاصر. • هل تشعر أن المهرجان بعد إحدى عشرة دورة قد وصل إلى كل ما تصبو إليه؟ - لا يمكن أن يشعر الإنسان بالرضا التام عن عمله، بل هناك رغبة دائمة في التجديد والابتكار، ولا زال يحدوني الأمل إلى مزيد من الانفتاح على العالم الخارجي واستضافة نماذج إعلامية من خارج العالم العربي، وقد استضفنا في الدورة العاشرة مدير "مشروع شارع السمسم"، وأحد كبار المنتجين اليابانيين في مجال الرسوم المتحركة، الذين شاركوا في ندوة عن "الطفل والتلفزيون"، واستضفنا أيضاً مدير الشركة المنظمة لمهرجانات كان التلفزيونية، الذي عقد اجتماعاً على هامش المهرجان مع المسؤولين في الدول الأعضاء، لبحث آفاق التعاون، ونتج عن ذلك مشاركة دول الخليج العربية، في مهرجان كان التلفزيوني، وهذا العام نرتب ورشة عمل تقام ضمن الفعاليات يحضرها منظمو مهرجان كان ومسؤولو الإذاعة والتلفزيون الأعضاء في الجهاز للحديث حول سبل الاستفادة من المهرجانات والمعارض، ونأمل أن تسهم هذه الورشة في تحقيق نتائج طيبة. دريد لحام فايز المالكي