نظم نشطاء مصريون بعد ظهر أمس، وقفة تقديرية، أمام سفارة المملكة بالقاهرة، لإدانة الأفعال الغوغائية التي قام بها مخربون الأسبوع الماضي، واعتدوا خلالها على مقر السفارة والقنصليتين بمصر. وشوهد آلاف المصريين وهم يحملون العلم السعودي، وصور خادم الحرمين الشريفين، وشعارات تندد بما حدث، وتؤكد على أن «مصر والسعودية إيد واحدة» مؤكدين على حبهم واعتزازهم بالمملكة قيادة وشعباً. (اليوم) شهدت الوقفة ورصدت انطباعات بعض الحاضرين علاقات عميقة وجاءت الوقفة، استجابة لدعوة حزب الثورة المصرية، الذي اعتبر أن التوتر الذى حدث بين البلدين مؤخراً يمثل خدمة جليلة لأعداء الوطن والأمة العربية والإسلامية، وقال رئيس الحزب الدكتور طارق زيدان، إن هذة الوقفة تتجسد فيها عمق وقوة العلاقة بين الشعبين الشقيقين ونرعى من خلالها العلاقات الوثيقة بين الدولتين على كافة الأصعدة مشيراً إلى أن مصر أحوج ما تكون إلى التضامن مع الأشقاء العرب دون التراشق بالانتقادات وتوزيع الاتهامات، رافضاً ما حدث من تجاوزات، واتهم بعض وسائل الإعلام بتناول الموضوع بشكل غير مسئول. عمق استراتيجي من جهته، قال الدكتور عصام النظامي، عضو اللجنة التأسيسية وعضو المجلس الاستشاري المصري، إن هذه الوقفة تؤكد مشاعر الحب والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي كله، وشدد على عمق العلاقة بين البلدين، وهي علاقة تاريخية واحدة من أجل مستقبل وحاضر واحد. واعتبر النظامي، أن كلا البلدين عمق استراتيجي للآخر، وأننا شعب واحد لا يفصله إلا بحر ضيق يسمى «البحر الأحمر»، وأضاف: إن حجم التواجد المصري في السعودية، والتواجد السعودي في مصر، يعكس التلاحم بين الشعبين والذي لم ولن ينجح فصيل مأجور أن يفسده، وأشاد بتعامل السفير أحمد قطان مع ما حدث، وقال: إنه تلمّس من خلال لقاءاته معه أن الرجل يستحق كل تقدير واحترام. لا تؤاخذنا أما مديحة عبد العزيز، فقد حملت لافتة كتب عليها «إلى خادم الحرمين الشريفين.. لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء»، وقالت بانفعال: إنها جاءت لتعتذر للشعب السعودي عما ارتكبه البعض من فئة قليلة، لا تمثل إلا نفسها، وبعيدة تماماً عن أخلاقيات ومشاعر الشعب المصري، لأن تاريخ السعودية ومصر لا يمكن أن يحاول أحد تشويهه أو الإساءة إليه. ما حدث لا يليق من جهته، قال السيد نمر (وهو مواطن مصري جاء من محافظة الشرقية خصيصاً للمشاركة) إنه جاء ليعبر عن أسفه واعتذاره وتبرّئه من هذه الأفعال التي لا تليق تجاه السعودية خصوصاً، وأضاف، إننا شعب وحد يربطنا الدين والإسلام والعروبة، ولن نسمح بأن تهتز من بعض الحمقى. أضاف أن حجم التواجد المصري في السعودية، والتواجد السعودي في مصر، يعكس التلاحم بين الشعبين والذي لم ولن ينجح فصيل مأجور أن يفسده، وأشاد بتعامل السفير أحمد قطان مع ما حدث، وقال: إنه تلمس من خلال لقاءاته معه أن الرجل يستحق كل تقدير واحترام. أغاني وطنية مشتركة فيما شوهد المستشار القانوني لحزب الثورة المصرية، عبد القادر أحمد، وهو يقف وسط الجموع، وقد أحضر سيارة نصف نقل، عليها شباب وأطفال يحملون العلم السعودي، وجهز السيارة لتصبح كمحطة إذاعة داخلية، أخذت تبث من على ميكروفونات الصوت الأغاني الوطنية المصرية والسعودية، وشاركه الجميع في لقطة مؤثرة.. كما شوهدت مجموعة أخرى من المتظاهرين وهي تهتف منددة بالغوغائيين «والله لو عملتوا ايه.. شعب سعودي أيدنا في ايديه» وسط حماس المشاركين. أيادي بيضاء وأجمعت هويدا الحكيم ومنى فتحي ومحمد علي وسيدة تدعى أم أحمد، على رفضهن ما حدث، وقلن: إن مشاركة فتيات في الاعتداء على السفارة لا يمثل المرأة المصرية، وشددن على أن السعودية بالذات وللملك عبد الله خصوصاً الكثير من الأيادي البيضاء، التي لا يجب أن تقابل بمثل هذه الصورة المسيئة. وفيما دعا المهندس محيي فرحات، الغوغائيين لقراءة التاريخ، ومعرفة قيمة العلاقات السعودية المصرية، التي صمدت في وجه العديد من المؤامرات، واعتبر من حدث من هتافات مسيئة، استمراراً لهذه المؤامرات الدنيئة، وأشار إلى أن هناك أصابع خارجية تحاول الوقيعة، قال حسن دراز عضو ائتلاف ثورة 25 يناير والمتحدث باسم الثورة، إننا متضامنون مع السعودية، وكما كان شعارنا خلال الثورة «الشعب والجيش إيد واحدة» فإننا الآن حضرنا هنا أمام السفارة السعودية لنؤكد أن «مصر والسعودية إيد واحدة» وحذر مثيري الفتنة من المساس بأهم علاقة جوهرية، وأضاف: إنه لا بد من عودة السفير. بلاغ قانوني على صعيد آخر، علمت (اليوم) أن مجموعة من النشطاء، يتقدمهم الناشط حسن الغندور والمحاميان نشوى حسين ويسري عبد الرازق، وآخرون، قدموا بلاغاً حمل الرقم 1345، يتهم أحمد دومة ونوارة نجم وأعضاء 6 ابريل بالتعدي على السفارة السعودية بالسب والقذف، وإثارة الفوضى ونشر الشائعات.