قدم رئيس مجلس الشعب المصري سعد الكتاتني اعتذاره إلى رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ، لما قام به بعض الغوغائيين في مصر أمام مبنى السفارة السعودية في القاهرة في الأيام الأخيرة، بسبب اعتقال مهرب مخدرات مصري في مطار جدة، مما تسبب في إغلاق السفارة وقنصلياتها واستدعاء السفير أحمد عبدالعزيز القطان الذي وصل أمس إلى الرياض. وقال الكتاتني "أعتذر عما حدث في محيط السفارة السعودية وأتمنى ألا يؤثر على علاقات البلدين". وفيما ذكرت مصادر إعلامية أن المجلس العسكري بدأ محادثات لإجراء تعديل وزاري في مصر، أحبطت سلطات مطار القاهرة أمس محاولة جديدة لتهريب أقراص مخدرة كانت بصحبة راكب مصري لدى سفره إلى المملكة. ------------------------------------------------------------------------
عاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد العزيز قطان إلى الرياض أمس بعد إغلاق السفارة في القاهرة وقنصلياتها الثلاث، واستدعائه للتشاور، على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في مصر ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية على خلفية احتجاز مواطن مصري عند وصوله مطار جدة في17 الحالي إثرحيازته لأكثر من 21 ألف حبة مخدرة. واعتذر رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني عن قيام البعض بترديد عبارات مسيئة للمملكة، وقال في رسالة لرئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ "أعتذر عما حدث في محيط السفارة السعودية وأتمنى ألا يؤثر هذا على علاقات البلدين، مصر تربطها علاقات وطيدة بالمملكة العربية السعودية شعبا وحكومة ولا يمكن لهذه العلاقات التاريخية المتينة أن تهتز أو تتأثر بأي حادث عابر"، مشيراً إلى أنه بادر بالاتصال فورا بآل الشيخ وعبَّر له عن عمق ومتانة العلاقات، وأضاف "لا يسرنا أبداً أن تشوب هذه العلاقات أي شائبة ولا يرضينا ما وقع في محيط السفارة من أحداث"، ودعا إلى احتواء هذه الشائبة وسرعة إعادة العلاقات بين البلدين لأن علاقاتهما قوة للبلدين الكبيرين والشعبين الشقيقين والأمة العربية". وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد رفض كتابة أي عبارات مسيئة على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة، وقال أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الإنسان، والشؤون العربية، والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب أمس "أربأ بثوار 25 ينايرأن يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا 18 يومًا في الميادين ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا أتصور أن إنساناً عاقلاً يفعل ذلك". وطالب عمرو بالفصل بين مجمل العلاقات المصرية السعودية وبين مشكلات يتعرض لها مواطن مصري، قائلاً "مشكلات المصريين في السعودية قليلة جداً مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني شخص، إذا كانت هناك مشكلات لنحو 34 مواطناً مصرياً بالمملكة وفي سبيلها للحل، فهناك أيضاً مشكلات لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام". وأضاف "هل معنى ذلك أن توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن أحمد الجيزاوي في كفة أخرى؟" من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية أمس في القاهرة أن المجلس العسكري بدأ محادثات لإجراء تعديل وزاري في مصر، بعد أن أعلن الكتاتني، تعليق جلسات المجلس لمدة أسبوع احتجاجاً على رفض المجلس إقالة حكومة كمال الجنزوري استجابة لمطلب البرلمان. وقال الكتاتني، في ختام مناقشات طالب فيها الأعضاء بإقالة حكومة الجنزوري، إن "رفض المجلس العسكري الاستجابة لطلب مجلس الشعب بهذا الشأن غير مقبول، ولا بد من حل لهذه الأزمة، ونحن تنتظرنا مهام كثيرة منها مشروع الجمعية التأسيسية ولا نريد تعطيل البرلمان ولكن لا بد من حل ولذلك أقترح تعليق جلسات المجلس لمدة أسبوع". ووافق اعضاء مجلس الشعب، الذي يهيمن عليه الإسلاميون، على اقتراح الكتاتني الذي أعلن استئناف الجلسات في السادس من مايو المقبل.