تواصل السفارة السعودية متابعتها المستمرة مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تمكنت من تعقب الخاطفين وكشف الشقة التي اختطفا بها وتحريرهما لمعرفة تفاصيل الحادث ودوافعه وتم توقيف 3 وجاري البحث عن أفراد العصابة المكونة من 4 أشخاص. فيما يترقب أكثر من 12 ألف مواطن هم سكان بلدة الرميلة شرق الأحساء، عودة المواطنين المختطفين في لبنان توفيق حسين الشقاقيق وابن عمه عبدالله علي الشقاقيق، الى بلدتهما الاسبوع المقبل ، بعد ان تمكنت السلطات الأمنية اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع سفارة المملكة في بيروت من تحريرهما ، وتخليصهما من أيدي العصابة العراقية المكوّنة من 4 أشخاص بينهم سيدة التي احتجزتهما في إحدى الشقق السكنية خارج مدينة بيروت، وحصلوا على أكثر من 78 ألف ريال بواقع 64 ألف ريال سعودي و21 الف دولار بعضها نقدا بشكل نقدي، ودفعات أخرى على شكل تحويلات من حساباتهما البنكية الشخصية عن طريق الانترنت في الموقع المحتجزين فيه. وعلمت "اليوم" ان اثنين من أبناء المواطنين المخطوفين غادرا الرميلة بعد ظهر أمس الى العاصمة اللبنانية بيروت عبر مطار الملك فهد الدولي بالدمام ،وذلك للإطمئنان على صحة الضحيتين توفيق وعبدالله اللذين يتلقيان العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية بالعاصمة بيروت نتيجة تعرضهما للتعذيب على مدى 8 أيام خلال فترة احتجازهما التي تعرضا فيها لعنف نفسي وبدني قوي، وأجريت لهما الكشوفات الطبية وتقديم الرعاية الطبية الكاملة، فيما تماثل توفيق للشفاء وخرج من المستشفى أمس الاول ، بينما ما يزال ابن عمه عبدالله على السرير الأبيض يتلقى العلاج بمتابعة السفارة السعودية التي بذلت جهودا كبيرة في تخليصهما من عصابة الشر. إلى ذلك نفى شوقي توفيق الشقايق أن يكون والده وابن عمه قد سكنا شقة مشبوهة ، لافتا الى أنهما تعرضا لجريمة اختطاف والمساومة على دفع فدية لإطلاق سراحهما من الحجز ،وأنهما سيعودان إلى الوطن الأسبوع المقبل ، مشيدا بجهود سفارة خادم الحرمين الشريفين على تحركها السريع وتفاعلها في القضية الإنسانية التي حوّلت حياة العائلة إلى كابوس، وكان مجتمع بلدة الرميلة قد صُدم بخبر الاختطاف غير المتوقع ،خصوصا وأن الضحيتين يتمتعان بخلق وسلوك طيب في أواسط المجتمع، لذا ارتفعت الأيادي كلّها تضرّعا إلى الله سبحانه وتعالى لعودتهما سالمين إلى أسرتيهما اللتين افتقدَتْهما كثيرا، وأكد أحد مشائخ البلدة أن الرجلين مشهود لهما بالصلاح ومساهمتهما في بناء المجتمع، إلى ذلك ما يزال أهل المختطفين يعيشون ظروفا نفسية صعبة حتى هذه اللحظة في انتظار عودتهما . ومن جانبها طمأنت سفارة السعودية في بيروت عائلة المختطفين السعوديين توفيق وعبد الله الشقاقيق ، مشيرة إلى المتابعة المستمرة مع الأجهزة الأمنية اللبنانية للوصول إلى التحقيقات والتي تكشف دوافع العصابة ، وقال السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري ل " اليوم:" إن أحد الشابين غادر المستشفى بعد ان كشفت الفحوص الطبية عن إصابته برضوض وكدمات في أجزاء من جسده والآخر إصابته بكسور في يديه إضافة لكدمات وجروح بعد اختطافهما وتعذيبهما جسديا من قبل العصابة، ولا يزال يتلقى العلاج ، فيما تواصل السفارة السعودية متابعتها المستمرة مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أظهرت مهارة عالية في تعقب الخاطفين، مما أدى إلى كشف الشُّقة التي اعتقلا فيها وتحريرهما لمعرفة تفاصيل الحادث ودوافعه ،وتم توقيف 3 وجاري البحث عن أفراد العصابة المكونة من 4 أشخاص . وأكد السفير العسيري على ضرورة تواصل المواطنين مع السفارة للاستفسار عن أي موضوع أو تقديم أية مراجعة أو شكوى ، داعيا السعوديين الذين يزورون لبنان للسياحة أو الإقامة إلى الحرص في تنقلاتهم وعدم الاقتراب من المناطق الحدودية، وعدم الثقة المفرطة بما يعرض عليهم من خدمات مماثلة وعليهم السكن في الفنادق المعروفة والابتعاد من الشقق الخاصة مشيرا أن جميع موظفي ومسئولي السفارة السعودية تتابع تطورات الأوضاع في لبنان ولديها مناوبين يعملون على مدار 24 ساعة لمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين". وكشفت مصادر ل"اليوم" ان دوافع الاختطاف لم تكن سياسية وإنما ابتزاز لعائلة المختطفين السعوديين من أجل المال ودفع فدية 100 ألف دولار أميركي مقابل إطلاق سراحهما .