أعلنت السفارة السعودية الأربعاء عن تحرير اثنين من السعوديين، كانا قد اختطفا في لبنان منذ أكثر من أسبوع، مشيرة إلى أن الخاطفين ينتمون إلى "دول عربية،" وقد قاموا بتعذيب المختطفين كما طالبوا بالحصول على فدية كبيرة لقاء الإفراج عنهما. وقنلت وكالة الأنباء اللبنانية عن السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، أن السعوديين توفيق الشقاقيق وعبد الله الشقاقيق "اختطفا منذ ثمانية أيام، في منطقة قريبة من بيروت على أيدي عصابة غير لبنانية،" كاشفا أن قوى الأمن " تمكنت من توقيف اثنين من أفراد العصابة." ورفض عسيري، بحسب الوكالة، الكشف عن هوية الخاطفين والبلاد التي ينتمون إليها، مكتفيا بالقول بأنهم "من دولة عربية،" تاركا لوزير الداخلية اللبناني، مروان شربل كشف هوياتهم. وقال:"لقد خطفا السعوديان من آل الشقاقيق بعدما خدعا واستدرجا، وقد تم احتجازهما في شقة سكنية في إحدى المناطق المتاخمة لمدينة بيروت"، مشيرا إلى أن العصابة "قامت بتعذيبهما جسديا، وقد طلبت من ذويهم في المملكة مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهما." ولفت عسيري إلى انه تم "التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أظهرت مهارة عالية في تعقب الخاطفين ما أدى إلى كشف الشقة التي اعتقل فيها المواطنان السعوديان وتحريرهما." وعن مكان وجودهما حاليا، وعما إذا كانا غادرا لبنان إلى السعودية، قال إنهما يتعافيان في مستشفى ببيروت من آثار الضرب الذي تعرضا له. وأضاف عسيري: "أطلب من جميع السعوديين الذين يزورون لبنان الحرص في تنقلاتهم والسكن في فنادق معروفة والابتعاد عن الشقق الخاصة." ودعا عسيري السعوديين الذين يزورون لبنان للسياحة أو للإقامة إلى "الحرص في تنقلاتهم وعدم الاقتراب من المناطق الحدودية، وعدم الثقة المفرطة بما يعرض عليهم من خدمات مماثلة،" دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول الأسباب التي دعته إلى الإشارة لتلك الأمور بالتحديد.