**بأناقته المعهودة .. وامبراطوريته العالمية .. ونجومه الملكيين .. نسج على المنوال أو الموال .. اسما طرزه التاريخ بأحرف من ذهب .. أخذه الحلم دهرا من العمر .. فأرسى خياله وفنه في جميع جغرافية العالم .. !! **شلال فن لا يتوقف .. ومطر غزير ينبت في الزرع سنابل قمح تصول وتجول في العشب الأخضر .. لما لا .. وهو نادي القرن في أوروبا..!! **اسمه يسابق فنه .. لذا هام أغلب سكان الكرة الأرضية في عشقه .. فقد كان حلما يسبح فيه الغارقون في فن الحياة .. فقد ألغى مسافات الزمان والمكان .. وطارد عقارب الساعة .. فهز بفنه ونجومه قلوب العالم .. ومضى في أيامه فارسا يرسم في جغرافية اليابسة والمياه بريشة بيضاء .. فراشة تحوم حول الكبير والصغير .. الرجال والنساء .. المشاهير والنكرات .. !! **مضى في دروبه .. يفتش عما مضى .. حدث نفسه كثيرا .. وقرأ تفاصيل ما دونه في دفتر العمر .. وطال أمد تفكيره .. أيقن لحظتها أن سياق حلمه طويل .. وإن مكانه في مدريد يمتد لآخر بقعة في العالم .. وأيقن أنه حمامة سلام بيضاء تطير في قلوب المليارات من البشر ..!! **نهض من شدة حلاوة الحلم يرسم خارطة العالم كل العالم .. حضرت فيها نسائم صحراء العرب .. وجبال أوروبا .. وشواطئ أمريكا الجنوبية .. وغابات إفريقيا ..وسحر السماء الشجي الوديع .. وطاف بفنه كل بقاع الأرض .. وحفظه الجميع بكل لغات العالم .. استدار جدار الشوق في مخيلته ليرسم لوحة جديدة للعالم .. نبتتها في القلوب والعقول .. وعروقها ممتدة في كل القارات .. أنظمته ولوائح .. تكتب بفن كريستيانو رونالدو وكاسياس وأوزيل وبن زيمة .. وكل النجوم الذين منحوا العالم متعة النظر للشاشات الفضية بدل صور الحروب والكوارث .. شخصيا أرى لو تتحول الأممالمتحدة ومجلس الأمن لريال مدريد .. لأصبح العالم أكثر أمانا .. لأن معظم سكان العالم سيساندون الملكي في قراراته واقتراحاته ..!! **نعم .. لقد قرأ في لوح الحلم والرؤيا .. عالما ينشد فضاء المتعة والسعادة .. تحيط به النجوم .. يلهث له عشاق كثر .. يطل من نافذة القلب .. ويحرسه الملايين من محبيه ..!! **تحقق حلمه .. ولم يعد فقط صديق الأكثر سكانا في العالم أوقات الفرح .. بل صادقه الملايين من خارج أسبانيا في ليلة وداعه من " الشامبيونزليج" .. لم أصدق ما رأته عيناي من أطفال دون العاشرة وفوق العاشرة .. يصرخون مع كل هجمة للقمصان البيضاء ضد الألمان .. يقومون بانفعال وأحاسيس قلما تجدها في مناصرتهم لأنديتهم المحلية .. ذرفوا الدمع مع صافرة النهاية .. تركوا المقاهي والديوانيات والمجالس .. وأخذوا يضربون كفا على كف .. في لحظة انكسار معبرة للغاية .. حتى أولئك الكبار الذين يرتسم الوقار على محياهم .. تفاعلوا كما هم الصغار.. نسوا الشيب الذي غزا رؤوسهم وقاموا وصرخوا .. ومارسوا دور الانكسار مع صافرة النهاية ..!! **هو الريال شاغل الدنيا .. يسبح في شرايينها .. ويغتسل في أفراحها وأحزانها .. لم يمل أو يكل يوما .. وهمته لم تتراجع.. هكذا هم العظماء الذين يبنون للآخرين قصورا من الفرح .. وان مروا بلحظة انكسار شاركهم العالم في حزنهم العابر ..!! **يا له من جنون .. متى تفيقون من نومكم أيها الشامتون ؟! .. وتفتحوا دفاتر الفن الأصيل .. قبل فوات الأوان .. خسر الريال نعم .. لكنه مازال فراشة تجوب العالم بأسره .. وتسكن في قلوب الأغنياء والفقراء .. ؟! **الريال هو حارس الفن في نسيم البراري .. وعلى شواطئ الدفء .. وعبر الثلج .. وإن تجرع مرارة حدود حلمه الكبير .. فهو مازال يكتب ويدون .. وفي أجندته بقايا حلم لم تتحقق بعد.. لذلك فإن الفن مع الريال باق ما بقي للمجد رحلة وجولة ..!!