منذ أن مضى جيل العمالقة في كل العالم وعشاق كرة القدم لا يكفون عن التلفت بحثا عن العمالقة القادمين الذين سيأخذون حظهم ومكانتهم واستلام الراية من جيل المعتزلين.. غير أن الجماهير والمراقبين أصيبوا بخيبة أمل بعد أن جفت ينابيع المواهب الكروية الفذة في كل العالم.. فلم نشهد بعد مارادونا.. وبلاتيني.. وسقراط.. ورومينجيه.. وأقرانهم من أباطرة كرة القدم.. من يتسلم راية الريادة على صعيد النجومية المطلقة حد الإبهار. وحتى على صعيدنا العربي، فلم نر مثل محمود الخطيب.. ومادجير.. وطارق دياب.. وماجد عبد الله.. والتيمومي.. وجاسم يعقوب.. وغيرهم من العمالقة.. وكل الذين جاءوا بعدهم كانوا محدودي النجومية ولا يرتقون إلى مستوى هؤلاء.. والحق أن هذا أساء إلى جماهيرية كرة القدم.. وحد من الإقبال عليها بذات الحب والنهم.. وسلم الجميع بأن عصر الكبار قد انتهى إلى غير رجعة!. وفي عز الجفاف.. والتواري.. بدأت في الفترة الراهنة تبزغ نجوم تعيد إلينا جميعا الأمل بأن هناك جيلا من الكبار قادما.. وبدأت الجماهير تتابع.. وتركض خلفهم.. وتزهو بمواهبهم الكبيرة. وشهدت ساحة الكرة العالمية العديد من النجوم الذين يملكون موهبة حقيقية ويتمتعون بترسانة من المهارات الفنية المتفوقة.. وهرع النقاد صوب هؤلاء من أجل أن يتأكد لديهم انبثاق فجر النجوم الكبار. ومع أن هناك العديد من المواهب الواعدة والراكضة صوب شمس النجومية والتفوق إلا أن أربعة نجوم يتقدمون الصفوف.. ويشدون الانتباه.. ويفوزون بالرضا.. وأولهم الفنان الأرجنتيني «ميسي»، الذي حقق المركز الأول في قائمة أفضل النجوم لعام 2009م.. ثم يأتي العملاق البرتغالي «كرستيانو رونالدو»، الذي حقق المركز الأول في قائمة أفضل النجوم لعام 2008م.. وبعدهما يأتي «فابريجاس»، النجم الإسباني الرائع في وسط الأرسنال.. ثم الداهية اقزافي الإسباني لاعب وسط برشلونة وهو مفتاح زميله المهاجم النجم ميسي فخلف كل كرة خطرة في قدمي ميسي يقف اقزافي الباهر أبدا. والحديث عن «ميسي» يعني الحديث عن أحد العباقرة القادمين.. والمدججين بأسلحة الفن الكروي المدهش.. فمهاراته الكروية أشبه بجمال قوس قزح.. وأقرب ما تكون لرسالة حب وشوق.. تأسر.. وتمتلك.. على إعجاب المحبين لكرة القدم المسكونة بالتلفت.. والمضمخة بالعطر!. لماح.. هذا ال «ميسي» وسريع البديهة.. وبارع حد الدهشة والإبهار.. يمسك بالكرة مثل موسيقار يعزف.. ويطرب.. ويبدع.. فهو لاعب كرة فنان.. وعبقري.. أينما كان في أنحاء الملعب فإن ميسي قادر على أن يودع الكرة شباك المنافسين.. تمركزه الصحيح.. وانتشاره المدروس.. وحضور بديهته في كل آن هي أدوات ميسي العملاق. ولعل وجود ميسي في أقوى فرق العالم في الوقت الراهن فريق برشلونة الإسباني يضاعف من إمكانات تفوق هذا اللاعب العملاق، فهو يلعب لفريق بات هو السيد بين أندية العالم.. وهو يلعب إلى جوار كوكبة من أشهر وأعظم اللاعبين، وهذا ما يجعل نجومية هذا الفنان أبدا قادرة على التطور سريعا والتثبت في الأذهان والقلوب. وإذا كان المنافس الأول ليس اللاعب كرستيانو رونالدو فإن أبرز ما يحد من حضوره المتكامل تواضع فريقه ريال مدريد قياسا بفريق برشلونة الذي مازال يسجل تفوقه وانتصاراته متربعا على الصدارة. إن عالم الكرة محظوظ بتواجد النجم ميسي ورفاقه ومازلنا لننتظر أن يبلغ البدر تمامه حنكة.. وتجربة.. وعملقة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة