لا يزال المتعاملون في أسواق المال العالمية في حالة من عدم الثقة فيما يظهر من أخبار وخصوصا المتعلقة بالأزمات التي تعصف بأوروبا والتي تأتي أيضا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وخصوصا أزمات الديون التي تجاوزت حدودا مقلقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وعليه نجد أسواق المال في حالة من التذبذب العالي ومتأثرة أحيانا بشكل لا يتناسب مع قوة الخبر حيث نشاهد خبرا متوسط القوة إلا أننا نشاهد ردة فعل السوق وكأنها على خبر مرتفع القوة وهو ما يُفسر استغلال الخبر لصالح من يملكون أكبر كمية ويريدون تصريفها بأي شكل كان فيأتي هذا الخبر ليساعدهم بعملية رفع الأسعار إلى مستويات معينة كي يعطي فرصة إضافية لبيع ما لديهم عند أفضل أسعار ممكنة. اليورو مقابل الدولار بعد أن عاد اليورو ليغلق تداولاته الأسبوعية قبل ثلاثة أسابيع من الآن دون مستويات الدعم الأول له حينها أمام الدولار الأمريكي والواقع عند مستويات 1.3169 والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي حاول أن يكسر أيضا مستويات الدعم المتمثل بخط الميل السعري الرابط بين قيعان آخر شهرين إلا أنه فشل في ذلك لأسبوعين متتالين الأمر الذي أدى لدفع المتعاملين للوثوق مجددا بهذا الزوج وبالتالي التوجه إلى الشراء مما حقق الصعود الأخير الذي دفع بالزوج لاعادة اختراق المقاومة السابقة المذكورة أعلاه والإغلاق عند مستويات 1.3210 دولارات لكل يورو، وهنا لابد من الإشارة إلى أن مستوى الدعم الحالي لا يزال عند ذات المستويات المذكورة أعلاه أما عن المقاومات فأولها يبدأ عند مستويات خط الميل السعري الهابط والرابط بين قمم آخر شهرين والمتمثل أيضا بالضلع العلوي للمثلث السعري الذي يسير به الزوج منذ شهرين تقريبا والذي يتلامس مع السعر خلال الأسبوع القادم عند مستويات 1.3315 والتي إن اخترقها سوف تفتح الباب للوصول إلى مستويات قد تصل إلى مناطق المقاومة الرئيسية التالية عند 1.3507 والمتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وعليه فإن الأفضل من حيث البيع والشراء أن يكون من مستويات قوية جدا مدعومة أيضا بأوامر لوقف الخسارة دون تلك المستويات ببضع نقاط تحسبا لأي طارئ. اليورو مقابل الاسترليني مثلما أشرنا في مقالات سابقة حول استهداف زوج اليورو مقابل الجنيه الاسترليني مستويات الدعم الرئيسي الأول له عند مناطق 0.8186 والواقع على حاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والموضحة بالرسم البياني المرفق وهو ما حصل فعلا حيث تراجع الزوج منذ بداية تداولات الشهر الحالي إلى إغلاق يوم الجمعة الماضية بما يقارب المائة واثنين وأربعون نقطة علما بأنه قد حصلت بعض التداولات دون مستويات الدعم المذكور أعلاه حيث وصلت إلى مستويات 0.8160 إلا أنه في اليومين الأخيرين ارتد الزوج إلى أعلى لينهي تداولاته عند مستويات 0.8193 والتي تعتبر من الناحية الفنية إغلاقا إيجابيا كونه فوق حاجز الدعم ولو ببضع نقاط ولكن الشمعة الشهرية الحالية لم تغلق بعد واحتمالية استكمال الهبوط أمر وارد خصوصا مع الضغوط التي يتعرض لها اليورو ولكن ما يجب الانتباه إليه جيدا مستويات الدعم الرئيسي الثاني حاليا والواقع على حاجز 0.8066 نقطة والذي لا يبعد عن الإغلاق الحالي سوا 127 نقطة حيث أن كسرها سوف يفتح الباب على مصراعيه لهبوط يستهدف بشكل مباشر مستويات دعم رئيسي آخر يقع عند حاجز 61.8 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه والواقع على مناطق 0.7805 يورو لكل جنيه استرليني وعليه فإن الشراء عند هذه المستويات ولو أنه عند مناطق دعم يعتبر أمرا فيه بعض المغامرة حيث أن احتمالية استكمال الهبوط أعلى من الارتداد بالإضافة إلى أنه لا مؤشرات واضحة على الارتداد بل أن بعض المؤشرات لا تزال داعمة بكل وضوح للمسار الهابط ومنها مؤشر ال MACD الذي بدأ يهبط دون مستويات الصفر وهو ما قد يدفع المتعاملين لمنطقة الحيرة في اتخاذ قرار. الدولار مقابل الدولار الكندي للأسبوع الثاني عشر على التوالي ولا يزال الدولار الأمريكي يترنح في مسار جانبي أمام نظيره الكندي وعند ذات المستويات حيث تأتي حدوده متمثلة بمقاومة تأتي عند مستويات 1.0049 أما بالنسبة للدعوم الرئيسية فإن أولها أيضا يأتي عند مستويات حيث إن مستويات الدعم الأول حاليا تأتي عند مستويات 0.9841 والتي إن تم كسرها خلال تداولات الشهر الحالي فسرعان ما ينخفض الزوج مدفوعا بضرب أوامر وقف الخسارة المتمركزة أدناه والتي قد تهبط بالسعر لمئة أو مئتي نقطة على أقل تقدير وربما تصل به إلى مستويات الدعم الأدنى حاليا والذي يتمثل بحاجز 0.9452 والتي لا اعتقد أن يكون كسره بتلك السهولة بل يحتاج الكثير من المحاولة قبل أن يتم تحديد المسار القادم إما الكسر أو انعكاس الاتجاه العام إلى أعلى ولكنه يبقى مرهونا باختراق مستويات المقاومة الكلاسيكية الرئيسية الأولى له عند مستويات 1.0655 وقبل ذلك يبقى السعر في مساره الجانبي. إن الأسعار الحالية ليس فيها أي محفز للشراء أو البيع حيث أنه في منتصف الطريق بين أقرب دعم ومقاومة رئيسية وعليه فإن الابتعاد عن الزوج إلى أن تتضح الرؤية إما بالوصول إلى أحد المناطق الرئيسية أو أن يخترقها فيكون الدخول مع إعادة اختبارها مع الحرص دائما على ذكر أمر وقف الخسارة لما له من أهمية قصوى في حماية الحساب من الانهيار فيما لو حدث أي انزلاق سعري بسبب كسر أو اختراق مستوى تتمركز خلفع الكثير من أوامر وقف الخسارة الذي حالما يتفعل فإننا نشاهد زخما قويا دافعا في اتجاه الكسر الأساسي. حركة الذهب رغم اقتراب أسعار أونصة الذهب من مستويات الدعم الرئيسي له عند مناطق 1627 دولارا للأونصة والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي إلا أن التداولات وحركة الأسعار تتقلص شيئا فشيئا حتى وصلت في الأسبوع الأخير إلى 27 دولارا بين أعلى سعر قد تم تحقيقه عند مستويات 1657 وبين قاع الأسبوع عند مستويات 1630 دولارا والتي ارتد منها إلى مستويات 1642 دولارا والمتمثلة بإغلاق الأسبوع الأخير وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رغبة الكثيرين من المتعاملين أن تحافظ أسعار الذهب على هذه المستويات وعدم كسرها لعدم الدخول في دوامة التصحيحي الذي من الممكن أن يمتد إن بدأ إلى مستويات ما دون الألف وخمسمائة دولار لكل أوقية ولكن الهدوء العام في التداولات والحفاظ على مستوى الدعم المذكور أعلاه بالإضافة إلى الدعم المقترن بخط الميل السعري الصاعد على الإطار الزمني الأسبوعي والقادم منذ ثلاث سنوات ونصف ولا يزال قائما حتى هذه اللحظة وعليه فإن أي دخول شرائي يجب أن يترافق مع وقف للخسارة دون مستويات 1612 ولو بدولارين وهو قاع الثلاثة أشهر الماضية حيث إنه في حال كسر ذلك المستوى فإن هبوط السعر إلى مستويات 1522 دولار أمرا طبيعيا وواردا بشكل كبير. إن مؤشر ال MACD على الإطار الزمني الأسبوعي اقترب كثيرا من مستويات الصفر مما يعطي انطباعا سلبيا حول الحركة السعرية القادمة ولكن لا يمكن الاعتماد على ذلك بشكل قاطع بل التداولات الحقيقية وحركة الأسعار هي من ستحدد التوجه القادم.