تراجعت أسعار الشحن البحري لحاويات السفن التجارية في الموانئ السعودية إلى 40 في المائة نتيجة تنافس الشركات العالمية على نقل البضائع التجارية بين بلدان العالم والسعودية وتوجه السفن التجارية إلى خطوط ملاحية آمنة بعيدة عن مناطق الاضطرابات والمناطق التي تشهد كوارث طبيعية. وأكد وكلاء ملاحيون نمو حجم الطلب على الواردات إلى السوق السعودية منذ مطلع العام الحالي وأن حركة الطلب على البضائع بدأت في نمو متزايد فاق 60 في المائة نتيجة النمو الاقتصادي في المملكة. وقال محمد السعيد نائب رئيس لجنة وكلاء الملاحة البحرية في غرفة جدة تراجع أسعار الشحن البحري نتيجة المنافسة وتقديم شركات شحن أسعارا منخفضة جدا مقارنة بالشركات الأخرى التي تضاعف أسعار نقل البضائع التجارية إلى 3 أضعاف مبينا في الوقت ذاته ان العوائق التي تواجه وكلاء الملاحة البحرية في دول العالم الوقود وارتفاع أسعار شراء السفن التجارية المزودة بتقنيات عالية الجودة. أسعار الشحن البحري للحاويات تراجعت من 1100 دولار للحاوية قبل الأزمة المالية العالمية إلى نحو 600 دولار للحاوية بالنسبة للشحن من دول شرق آسيا إلى السعودية بينما سجلت تراجعا من 2400 دولار للحاوية قبل الأزمة المالية العالمية إلى نحو 1100 دولار للحاوية في الوقت الحالي. من جهته اوضح محمد جزار عضو لجنة ملاك السفن في غرفة جدة أن أسعار الشحن ترتبط ارتباطا مباشرا بأسعار النفط في الأسواق العالمية والعلاقة مطردة وفي حال ارتفاع أسعار البترول ترتفع مباشرة أسعار وقود السفن مما ينعكس بصورة سلبية على أجور الشحن للبضائع. وأشار جزار في ظل التوقعات بارتفاع أسعار النفط فذلك سينعكس على زيادة أسعار وقود السفن مما يرفع التكاليف على أجور الشحن وينعكس ذلك بشكل سلبي على أسعار البضائع. وفي جولة ل «اليوم» شملت مكاتب الشحن البحري في جدة فان أسعار الشحن البحري للحاويات تراجعت من 1100 دولار للحاوية قبل الأزمة المالية العالمية إلى نحو 600 دولار للحاوية بالنسبة للشحن من دول شرق آسيا إلى السعودية والمنطقة حاليا بينما سجلت تراجعا من 2400 دولار للحاوية قبل الأزمة المالية العالمية إلى نحو 1100 دولار للحاوية في الوقت الحالي. كما تراجعت أسعار الشحن للبضائع من أوروبا إلى السعودية والمنطقة حيث سجلت أسعار الشحن للحاوية قبل الأزمة المالية العالمية نحو 900 دولار للحاوية بينما يتم شحنها حاليا من أوروبا إلى المنطقة بنحو 550 دولارا للحاوية كذلك الحاويات 40 قدما حيث سجلت أسعار الشحن قبل الأزمة أسعارا تراوح بين 1500 و1600 دولار بينما يتم شحن الحاوية 40 قدما حاليا بنحو 800 دولار للحاوية. الى ذلك استقبلت الموانئ السعودية كميات أكبر من الواردات خلال كانون الثاني «يناير» الماضي كما سجل ميناء جدة الإسلامي زيادة كبيرة في حجم الواردات وهو يمثل البوابة الرئيسية للبضائع المستوردة للمملكة حيث يستقبل نحو 70 في المائة من إجمالي واردات المملكة. وقد حقق المجموع الكلي للبضائع التي ناولتها موانئ المملكة التجارية والصناعية التسعة وهي: ميناء جدة الإسلامي، ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، ميناء الجبيل التجاري، ميناء رأس الخير، ميناء ينبع التجاري، ميناء جازان، وميناء ضبا خلال عام 2011 نحو 165 مليون طن وزني «متري» بزيادة نسبتها 7.13 في المائة، مقارنة بعام 2010 الذي كان 154.02 مليون طن.