شدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على ضرورة وجود علاقات طبيعية بين الجارتين. وقال سينغ في مؤتمر صحفي مشترك مع زرداري الذي يزور نيودلهي: «لابد من تطبيع العلاقات بين الهند وباكستان، وهذه رغبة مشتركة لدى كل منا». وأضاف سينج: «هناك عدد من الأزمات، ونسعى إلى التوصل إلى حلول عملية براجماتية لها جميعا، وهذه هي الرسالة التي يحرص الرئيس زرداري وأنا على إيصالها». من جانبه، قال زرداري إن المحادثات كانت مثمرة وإن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع الهند، وأضاف: «لقد تحدثنا حول كافة الأمور». وقال سينغ إن زرداري الذي يعتزم زيارة موقع مهم للمسلمين دعاه إلى زيارة باكستان وأنه قبل على أن يتم ترتيب موعد لها. وأكد سينغ أنه «راض عن نتائج الزيارة». ويقول المحللون ان هذه الزيارة تعكس بعض التحسن في العلاقات الثنائية التي قطعت بعد اعتداءات دامية في مومباي في نوفمبر 2008 اسفرت عن سقوط 166 قتيلا ونسبت الى عسكر طيبة، المجموعة الاسلامية المتمركزة في باكستان. يقول المحللون ان هذه الزيارة تعكس بعض التحسن في العلاقات الثنائية التي قطعت بعد اعتداءات دامية في مومباي في نوفمبر 2008 اسفرت عن سقوط 166 قتيلا ونسبت الى عسكر طيبة، المجموعة الاسلامية المتمركزة في باكستان.لكن المراقبين لا يتوقعون تقدما كبيرا في الملفات الحساسة التي تختلف بشأنها القوتان النوويتان اللتان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947. واعربت الولاياتالمتحدة الخميس عن ارتياحها للمباحثات المقررة بين الهند وباكستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر ان «الهند وباكستان عندما تبدآن حوارا وتتباحثان وتقرران معا اقامة تعاون افضل فان ذلك يعتبر مكسبا للجانبين». وبعيدا عن الاعلان عن زيارة زرداري الى الهند الاثنين، قالت واشنطن انها رصدت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لقاء القبض على حافظ سعيد زعيم مجموعة باكستانية متهمة بتنفيذ اعتداءات مومباي في 2008. واوضح تونر ان هذه المكافأة كانت نتيجة «عملية طويلة» لمسؤولي الامن في وزارة الخارجية الامريكية وان «لا علاقة» بينها وبين الدبلوماسية الامريكية في جنوب آسيا. وتابع المتحدث «لا نريد بالطبع ان يكون لذلك اي تأثير على زيارة (الرئيس الباكستاني) الى الهند». واضاف «لا نقوم بلعبة استراتيجية بل نريد فقط احضار هذا الشخص امام القضاء»، في اشارة الى حافظ سعيد. وكانت باكستان فرضت الاقامة الجبرية على حافظ سعيد لمدة شهر بعد اعتداءات مومباي ثم اطلقت سراحه في 2009 في اجراء اكدته المحكمة العليا نظرا لغياب ادلة تبرر احتجازه. الجيش الباكستاني يأمل في معجزة لانقاذ ضحايا انهيار جليدي. من ناحية ثانية علق الجيش الباكستاني آمال انقاذ ضحايا انهيار جليدي على معجزة أمس الاحد فيما تقوم فرق انقاذ بالبحث عن 124جنديا و11 مدنيا دفنوا داخل موقع للجيش دون ان تظهر اي دلائل على وجود ناجين بعد مرور 24 ساعة. وابتلع الانهيار الجليدي مقرا لكتيبة مشاة تابعة للجيش الباكستاني قرب نهر جليدي في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول وخلف جليدا بارتفاع 25 مترا فوق منطقة عرضها كيلومتر واحد. وحوصر الجنود في واحدة من أكثر البيئات قسوة على وجه الارض على ارتفاع 4500 متر قرب منطقة سياشين الجليدية في سلسلة جبال كاراكورام. وصرح مسؤول عسكري طلب عدم نشر اسمه «دعونا نأمل في حدوث معجزة.» وارسلت طائرات هليكوبتر للمشاركة في عملية انقاذ واستعانت القوات على الارض بكلاب بوليسية وهي تسابق الزمن. وقال محمد حنيف خبير الارصاد الجوية لتلفزيون الدولة «نتوقع طقسا غائما وتساقط بعض الثلوج يومي الاربعاء والخميس مما يجعل من الصعب استمرار اي عمليات انقاذ.» والمنطقة واحدة من أشد الجبهات العسكرية توترا حيث تصدى الجيشان الهندي والباكستاني لبعضهما بعضا لعقود من اجل منطقة متنازع عليها. وقال الجيش في بيان ان 11 موظفا مدنيا بالجيش دفنوا تحت الجليد مع جنود كتيبة المشاة. ونشر الجيش قائمة باسماء الجنود والمدنيين المفقودين على موقع العلاقات العامة الخاص به على الانترنت. وحكم الجيش باكستان لاكثر من نصف تاريخها الممتد منذ 64 عاما ويحدد السياسات الخارجية والامنية حتى عندما تكون الحكومات المدنية في السلطة كما هو الحال الآن. وتقع منطقة سياشين في القطاع الشمالي من منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا على ارتفاع ستة الاف متر فوق مستوى سطح البحر. ويقول خبراء عسكريون ان ضحايا قسوة المناخ والمناطق المعرضة للانهيارات الجليدية أكثر من ضحايا اطلاق النار. وتقع منطقة كشمير ذات الاغلبية المسلمة في قلب الصراع بين الهند وباكستان وكانت السبب في نشوب حربين من ثلاث حروب بين البلدين. وتوصف منطقة سياشين بانها أعلى ساحة قتال في العالم. وخاضت القوات الهندية والباكستانية معارك على ارتفاع أكثر من 20 ألف قدم في درجات حرارة تصل الى 60 درجة مئوية تحت الصفر. ويتمركز ما بين عشرة آلاف و 20 الفا من القوات الهندية والباكستانية في الجبال الواقعة فوق المنطقة الجليدية.