كثيرون أولئك الذين يتمنون بأن تأخذ كرة القدم في الأحساء موقعها الطبيعي على خارطة كرة القدم السعودية.. كثيرون أولئك الذين ينظرون للعبة كرة القدم في الأحساء بأنها مورد حيوي لتقديم المواهب والاستفادة منهم في الفرق الخضراء التي تمثل الوطن.. كثيرون أولئك الذين يراهنون على نجاح أي لاعب موهوب تفرزه كرة القدم في الأحساء مع أندية المقدمة.. كثيرون أولئك الذين يبحثون عن المواهب الكروية في الأحساء لدعم وتعزيز صفوف أنديتهم وعادة ما يجري البحث في أروقة المدارس وساحات الحواري وتحت أسقف الأندية الفقيرة ماديًا.. كرة القدم في الأحساء هي من خرجت عددًا كبيرًا من اللاعبين الأفذاذ الذين يشار إليهم بالبنان في عقود القرن الماضي. كرة القدم في الأحساء هي من تبرز المواهب وتصقل المواهب وتقدمهم لقمة سائغة لأندية المال وحدث ذلك في العقد الأول من القرن الحالي. ولن أتحدث عن أسماء فالمساحة لا تكفي ولا تتسع وقد أحتاج لرصدهم إلى مجلد كامل. إن كرة القدم في الأحساء بدأت متأخرة تأخذ مكانتها بين الكبار ولا ريب في أن التأخير له أسبابه ومسبباته وأهمها شح المادة. ولكن لا بأس في أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل مطلقًا. أحلام مشروعة لكل أبناء محافظة الأحساء منها أن يكون لمحافظتهم قطبا كرة قدم على غرار الهلال والنصر في الرياض أو الاتحاد والأهلي في جدة أو الاتفاق والنهضة ( سابقًا ) القادسية ( حاليًا ) في المنطقة الشرقية. أحلام مشروعة لكل أبناء محافظة الأحساء منها أن يكون لمحافظتهم قطبا كرة قدم على غرار الهلال والنصر في الرياض أو الاتحاد والأهلي في جدة أو الاتفاق والنهضة ( سابقًا ) القادسية ( حاليًا ) في المنطقة الشرقية. إنه حلم مشروع قابل للتحقق ولكنه يحتاج لجهد مضاعف من ثلاثة محاور وأول تلك المحاور هو محور رجال الأعمال الأثرياء أو ما يطلق عليهم ( البنوك المتحركة ) وما أكثرهم في الأحساء عوائل وأفراد ( اللهم لا حسد ) ولهؤلاء نؤكد أن تحقق هذا الحلم يرفع معدلات أرباحهم وبالتالي تزداد مداخيلهم وتتضاعف ثرواتهم. أما المحور الثاني فهو محور الأندية والعاملين فيها وعليهم مسئولية جسيمة في الدراسة أولًا ثم التخطيط والتنفيذ خاصة ونحن نعيش زمن الاحتراف. والجميع ويقر ويعترف أن العمل الإداري في الأندية عملا تطوعيا وتلك المقولة يأخذ منها الفاشلون شماعة يعلقون عليها شطحاتهم لذلك تتوقف عجلة التطور والتقدم والرقي. المحور الثالث هو محور اللاعبين وهم عصب العملية ويجب أن يقدر النجم نجوميته ولا يجعل من نفسه سلعة رخيصة في حالة الانتقال وأن لا تسمح الأندية بأن يكون نجمها كذلك ففي الوقت الذي نشاهد فيه لاعبين ينتقلون من أندية بحجم أندية الأحساء كالوحدة والقادسية والتعاون والرائد الأنصار وأحد وغيرهم بعشرات الملايين نجد اللاعب في الأحساء ينتقل بأعلى سقف مسجل مليون أو مليونا ريال إن لم يكن أقل. قبل الوداع.. لاعب من درجة الشباب تحت 19عام ( ياسر الشهراني ) يطلب فيه ناديه ثمانية ملايين ريال وسبقه انتقل كم هائل من لاعبي أندية المنطقة الشرقية بأكثر من عشرين مليون ( نسبة وتناسب ) بين عدد اللاعبين وأسعارهم. وفي المقابل ينتقل اللاعب من أندية الأحساء بمليوني ريال وفي الغالب أقل كيف يقنعنا مسئولي أندية الأحساء ؟! خاطرة الوداع.. عندما تتفاهم مع أحد لا تعتقد أنك ستقنعه بالصراخ فالصراخ وسيلة العاجز.. [email protected]