مساء الاثنين الماضي كان مساء مغايرا لكتاب القصة القصيرة في المنطقة الشرقية، مساء اختلط فيه المسرح بالموسيقى بحضور القصة، القصة ويومها العالمي عنوان الاحتفال الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام ممثلة بمنتدى الدمام الثقافي وكرمت خلاله قاصا وقاصة من رواد القصة في الشرقية والمملكه هما خليل الفزيع وشريفة الشملان.. الاحتفالية التي جاءت متأخرة عن 14 فبراير يوم القصة العالمي وذلك لظروف الفعاليات الثقافية بالمملكة بدأت بتقديم الشاعر والإعلامي محمد الحمادي والذي قرأ قصة قصيرة لعبدالله الوصالي بعدها ألقى الوصالي كلمة الافتتاح قال فيها: ليس أدل على أهمية القصة القصيرة في حياتنا من أن تجتمع والحب في يوم واحد، يرتدي الحب حلة حمراء، وترتدي القصة ديباجاً من ألف ليلة وليلة. ولطالما مر علينا يوم القصة القصيرة العالمي بهدوء. فهي مثل كتابها متوحدين. خجلين. يرسلون عبر لغتهم المكثفة الشاعرية رسائلهم فتصيب عقلاً واعياً أو تمر بسلام على البعض. ويختم الوصالي: نحتفل اليوم بيوم القصة العالمي. نفتح أفقاً جديداً لكتابها راجين أن يهتبل كتابها وعاشقوها هذه المناسبة وأن يدفعوا بهذا الفن إلى أفق باتساع الكون. فيما ألقى القاص فاضل عمران كلمة يوم القصة العالمي وأشار إليها أنها من موقع اليوم العالمي للقصة القصيرة" يوجد الإنسان في الحياة مع قصته يواصل سعيه إلى المستقبل خالقاً المزيد من القصص في نفس الوقت الذي يحمل ماضيه فيها، وإنها تبقي البشرية تحيا مترابطة مع بعضها البعض بالأشياء التي تتشابه فيها و تلك التي تختلف عليها بدون أية اعتبارات للحدود و الهويات الوطنية و الاختلافات الثقافية. بعدها قدم عزف على القانون لعبدالعزيز أبو سعود أحد أعضاء لجنة الموسيقى في الجمعية أرجعت الجمهور للماضي الجميل وصوت أم كلثوم. يوجد الإنسان في الحياة مع قصته يواصل سعيه إلى المستقبل خالقاً المزيد من القصص في نفس الوقت الذي يحمل ماضيه فيها، وإنها تبقي البشرية تحيا مترابطة مع بعضها البعض بالأشياء التي تتشابه فيها و تلك التي تختلف عليها بدون أية اعتبارات للحدود و الهويات الوطنية و الاختلافات الثقافية. ثم قدم مقدم الحفل المكرم الأول في الاحتفال القاص خليل الفزيع الذي قدم الشكر والعرفان لما تقدمه الجمعية في الثقافة والفنون وقرأ قصة "الباب" و" أنا والهاتف" ثم "انتظار" و أنهى بقصيدة شعرية بعنوان "أنا والهاتف" . ثم جاء دور المكرمة الثانية وهي القاصة والكاتبة شريفة الشملان والتي اعترفت بأنها للمرة الأولى تصاب بحالة الارتباك وقد تحدثت في كلمتها عن بداية معرفتها بالجمعية وانها في رحاب هذه الجمعية المتواضعة في إمكانياتها المادية، الرفيعة والكبيرة في عطائها، عملت الكثير من أجل المنطقة، للتراث وحفظه، وجمع الشباب ليكون الاستمرار للبذل ودعوة الشعراء والمفكرين لتلاقح الأفكار ونموها وتطورها، فتحت نوافذ لخلق جيل مبدع. وكانت الفقرة الأخيرة في الحفل عرض مسرحية بعنوان "الرهان" للقاص عبدالله الوصالي ومن إخراج ياسر الحسن وتمثيل جبران الجبران وجراح الدوسري ومحمد القحطاني وناصر العبدالواحد ومجموعة من الشباب، وكأن الوصالي أراد أن يوجد تمازجا وترابطا بين كتابة القصة والعمل المسرحي . ويرتكز حدث مسرحية "الرهان" كما يقول الوصالي: حول البحث عن سبب الإخفاق في سباق ضمهم ومجتمعات مجاورة و يتم البحث عن كبش فداء لهذا الفشل بين مكونات المجتمع و نرى كيف يتم تحويل المشكلة من موضوعها الحقيقي وانزياح التهمة عن المتسبب إلى مكون أضعف ثم أضعف وهكذا وتحاول المسرحية في نصها أن تطرح سؤالا يجيب عليه الجمهور في من يكون الضحية التي يمكن التضحية بها. وفي ختام الاحتفال تم تقديم دروع تذكارية للمحتفى بهم القاص خليل الفزيع والقاصة والكاتبة شريفة الشملان ثم قام عدد من القاصين بتوقيع مجموعاتهم القصصية.