يقيم فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام احتفالية يشارك فيها كتاب القصة بالمنطقة الشرقية، تزامناً مع اليوم العالمي للقصة القصيرة، وسيتم في الاحتفالية تناول أهم المستجدات في عالم القصة القصيرة، إضافة إلى تكريم رائدين من رواد القصة القصيرة في المنطقة والوطن، وهما القاص خليل الفزيع، والقاصة شريفة الشملان. ويفتتح مقرر اللجنة الثقافية في فرع الجمعية، عبدالله الوصالي، برنامج الاحتفال بكلمة، نقتطف منها: ليس أدل على أهمية القصة القصيرة في حياتنا من أن تجتمع والحب في يوم واحد، يرتدي الحب حلة حمراء، وترتدي القصة ديباجاً من ألف ليلة وليلة. ولطالما مر علينا يوم القصة القصيرة العالمي بهدوء، فهي مثل كتابها متوحدون، خجلون، يرسلون عبر لغتهم المكثفة الشاعرية رسائلهم فتصيب عقلاً واعياً، أو تمر بسلام على البعض. فن القصة القصيرة يشاطر الرواية الحدث والبطل، ويشاطر القصيدة الحديثة الكثافة والمجاز، يعالج غالباً مأزقاً إنسانياً واحداً قادراً بعد آخر كلمة في النص على أن يحيط بدلالته ليس كامل حياة البطل فقط، بل الإنسانية جمعاء. هذه القدرة العجيبة هي سر القصة القصيرة، وسر كتابتها هي تلك القدرة المنضبطة في كبح جماح الاستطراد الكتابي، وتوجيه انثيال النفس المتدفق بدافع البوح صوب هدف محدد مختار بعناية، محدثاً ذلك الأثر النفسي العميق. نحتفل اليوم بيوم القصة العالمي، نفتح أفقاً جديداً لكتابها، راجين أن يهتبل كتابها وعاشقوها هذه المناسبة، وأن يدفعوا بهذا الفن إلى أفق باتساع الكون. والمكرمان هما خليل بن إبراهيم الفزيع، الأديب والقاص المعروف، وصدرت له حتى الآن سبع مجموعات قصصية، والثامنة مشتركة. والقاصة شريفة إبراهيم الشملان، ولها خمس مجموعات قصصية.