تتمتع اللبنانية ريتا حرب، مذيعة قناة أوربت، بما لا يتمتع به الكثير من المذيعات العربيات، فهي ملكة جمال المذيعات العرب، وتمتلك طلة خاصة على المشاهد، تبعث في نفسه الهدوء والراحة والسكينة. ريتا حرب ريتا في حوارنا معها، بعثت بشكر خاص إلى جماهير المملكة العربية السعودية، الذين ساندوها في ترشيحات المذيعات، كما حذرت من تراجع ملحوظ في الميديا العربية، ورأت أن اتحاد القنوات وتحالفها، سيضمن وجود منتج إعلامي جيد، يرضي ذائقة المشاهد العربي.. وهنا نص الحوار معها. تم اختيارك أخيراً كملكة جمال للمذيعات العربيات في العام الماضي 2010.. كيف ترين هذا الاختيار؟ سعدت جداً بهذا الاختيار، الذي عزز الثقة في نفسي، وأدين بهذا المركز للمشاهد السعودي، الذي يحتل النسبة الكبرى من جماهير ومشاهدي ريتا حرب، حيث علمت أن نسبة كبيرة من الذين صوتوا لي، هم من السعوديين، ولا أستغرب لهذا الأمر، خاصة إذا علمنا أن النسبة الأكبر لمشاهدي أوربت، هم من السعوديين، ودعني هنا أشكر المشاهدين السعوديين الذين صوتوا لي، والذين لم يصوتوا، فلهم مني كل الشكر والتقدير. هل تعتقدين أن جمالك هو سر نجاحك كإعلامية؟ بالطبع لا، فأنا لدي تحفظ على ألقاب ملكات الجمال، لأن دور الإعلامية ونجاحها يتوقف على ثقافتها وحضورها، وسرعة البديهة لديها، وهذا كله غير مطلوب من ملكة الجمال، التي تفوز بهذا اللقب نظير جمالها الشكلي، وأعتقد أن تاريخي في البرامج الحية على مدى 10 سنوات، دليل كبير على هذا الأمر، حيث أقابل مئات الشخصيات، وأتفاعل معهم، وأحاورهم بثقافاتهم المختلفة. القرصنة زادت حدتها هذه الأيام من قنوات تسمح لنفسها بالسطو على حقوق القنوات الأخرى، والتحالفات، سوف تضمن الحد إلى حد كبير من عمليات السطو تلك، عبر تقنيات حديثة، وتشفير بعض البرامج والقنوات،
كيف ترين اتحاد القنوات الفضائية وتحالفها وتأثيرات ذلك؟ التحالف والاتحاد، باتا من سمة القنوات الكبيرة، لتقديم منتج إعلاني جيد للمشاهدين، وهذا التحالف فيه فائدة أخرى، يتمثل في تحفيز القنوات التي لم تبرم أي تحالفات فيما بينها، لتقديم البرامج الجيدة، التي تدعم أداءها ونشاطها، وتضمن لها نوعاً من المنافسة. هل تحقق هذا الأمر في انضمام أوربت وشو تايم أخيراًَ؟ بالفعل تحقق، فالقناتان من أهم القنوات العربية المعروفة في الشرق الأوسط، وانضمامهما فيه فائدة جيدة، سواء لهما أو للمتابع والمشاهد. ما هو دور المال في تقديم المنتج الإعلامي المرضي للجمهور؟ المال من أهم العناصر المطلوبة في قطاع الإعلام، ولولا المال، لما تطورت القنوات الفضائية، ولما ساهمت في إنتاج أعمال وبرامج خاصة بها، تراهن عليها في جذب المشاهد لها، وتجلب لها الإعلان، ورأينا هذا متجسدا في العديد من القنوات الفضائية، التي وفرت المال الكافي، وأبدعت في إيجاد أفكار جديدة، لإنتاج أعمال مختلفة ومميزة، تجذب لها المزيد من المشاهدين، خاصة بعد التطور الكبير في القطاع الإعلامي في العالم. ما هو الدور الذي من الممكن أن تلعبه القنوات الكبيرة في تحالفاتها من أجل حماية أنفسها من القرصنة؟ القرصنة زادت حدتها هذه الأيام من قنوات تسمح لنفسها بالسطو على حقوق القنوات الأخرى، والتحالفات، سوف تضمن الحد إلى حد كبير من عمليات السطو تلك، عبر تقنيات حديثة، وتشفير بعض البرامج والقنوات، وهذا هو ما تسير عليه القنوات العربية الكبيرة، وحققت فيه نجاحاً طيباً ، لاسيما بأن قنوات اوربت شوتايم قضت على القرصنة بشكل نهائي. كيف ترين الإعلام العربي في هذه الأيام ونشاطه؟ لا أبالغ إذا قلت إن هذا الإعلام يشهد تراجعاً كبيراً في أدائه قياساً بما يشهده العالم الغربي من تطورات كبيرة، وتقنيات حديثة، مهدت الطريق لإنتاج أعمال جيدة وأفكار جديدة وحديثة، أنعشت السوق لديهم، وأعتقد أن القنوات العربية كفيلة بتدارك هذا الأمر، واللحاق بما فاتها، ومحاكاة القنوات الغربية فيما وصلت إليه. ألم تفكري في الدخول في عالم التمثيل؟ هذه الفكرة طرحت علي أكثر من مرة في مصر ولبنان، وأصدقك القول ان لدي النية لدخول هذا المجال، ولكن ينقصني إيجاد الدور المناسب، والقصة المناسبة، داخل عمل مختلف، من الممكن أن يضيف إلى تاريخ ريتا حرب ويضيف لها تجربة جديدة، تستفيد منها، والأهم من ذلك، لابد أن أشعر بالتشجيع من الذين يرشحونني لهذ الدور، وبدون هذا التشجيع، ربما أفشل فشلاً ذريعاً، وإذا قررت الدخول في هذا المجال، فلابد أن يكون لدي وقت فراغ كبير، حتى أتمكن من التركيز في هذا المجال بالقدر الكافي.