الكل يتساءل عن أسباب تراجع الكرة السعودية في الفترة الأخيرة ، فالمنتخب الأول فقد الكثير من هيبته في المشاركات الآسيوية والعالمية ، وكذلك الدوري السعودي الأقوى عربياً لم يعد بتلك القوة والذي تراجع كثيراً في المستوى والحضور الجماهيري ، ما الأسباب ؟ ومن المسئول عن هذا التراجع ؟ وما العلاج لعودة الكرة السعودية إلى مكانتها وسمعتها وهيبتها السابقة ؟ فاللاعب السعودي اليوم أصبح مستهلكا بدنياً ونفسياً وأصبح متشبعا بسبب كثرة المشاركات المحلية والخارجية مع النادي والمنتخب وكذلك في عدم تطبيق نظام الاحتراف بالصورة الصحيحة ، وهذا هو اللاعب السعودي اليوم يعاني بين الخوف والرجاء قبل أن يخوض المنتخب السعودي المباراة المصيرية أمام المنتخب الاسترالي الذي أصبح هاجسا مخيفا للمنتخب السعودي الذي عمل الكثير من التحضير والاستعداد لهذه المباراة ، ورغم أننا ندرك أن اللاعب السعودي مستهلك إلا أننا مازلنا نشاهد البعض من اللاعبين في مقدمة التشكيلة الأساسية للمنتخب في الفترة الأخيرة أمثال (ياسر القحطاني ، سعود كريري ، أسامة المولد ، محمد نور) وغيرهم من هذه الأسماء التي لن تقدم للكرة السعودية أي شيء. ويجب أن نزرع منتخبا شابا جديدا نشاهد فيه مستقبل الكرة السعودية ولا سيما أن الأندية السعودية تزدهر اليوم بالدماء الشابة أمثال (سالم الدوسري ، سلطان البيشي ، ياسر فهمي ، كامل المر ، يحيى الشهري ، ياسر الشهراني ، فايز السبيعي) وغيرهم الكثير من هؤلاء النجوم الذين تميزوا كثيراً في هذا الموسم ، وللأسف نحن نبحث عن الأسماء ونتجاهل العطاء وهذا ما جعل المنتخب السعودي اليوم في موقف حرج أمام الأمر الواقع بعدما كان الأخضر هو سيد آسيا وله بصمة كبيرة سابقاً في المشاركات الآسيوية والعالمية ، ويبقى السؤال الأهم هل هو الطموح فقط في تجاوز المنتخب الاسترالي ؟ وماذا بعد هذه المباراة المصيرية ؟ حيث انه لو تجاوز الأخضر المنتخب الاسترالي فهو يعتبر قد تخلص من المهم ويتبقى أمامه الأهم وهي التصفيات النهائية لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة بين الخوف والرجاء وبين عودة هيبة الكرة السعودية والمشاركة في نهائيات كأس العالم وهي الطموح الأهم ، فخير العلاج هو الاعتراف بالمرض الذي تعانيه الكرة السعودية في الفترة الأخيرة ويبقى في الأخير التفكير بكل عقلانية لمستقبل الكرة السعودية وذلك بالإصرار والعزيمة والطموح بعيداً عن المجاملات والعاطفة فنحن بحاجة إلى منتخب جديد يحمل أسماء شابة بارزة في الدوري السعودي تترجم هذا العطاء بالنجاح والنتائج الايجابية ، ويجب على المسئولين في الاتحاد السعودي وفي جميع الأندية المحلية وتحديداً الأندية المشاركة في دوري زين أن يكون هناك تطبيق افتراضي لنظام الاحتراف بكل حذافيرة .